القاهرة - صوت الإمارات
منذ سنوات طويلة يحلم الناس أن يكون بيدهم عصا سحرية تمحي ذكرياتهم المؤلمة والمحزنة ولكنها بقيت أحلاما وجاء العلماء لتحقيقها مؤخرًا، فقد حدد العلماء بروتينًا غريبًا يمكن أن يسمح للناس يومًا ما بـ محو الذكريات المؤلمة وتقديم علاج لـ اضطراب ما بعد الصدمة. يمكن استخدام هذا البروتين الرائع كعلامة لتحديد ما إذا كان من الممكن تغيير الذكريات العاطفية أو محوها تمامًا، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. ويحدد العلماء حاليًا نوعين رئيسيين من الذاكرة: الذاكرة القائمة على الحقائق والذاكرة الغريزية، فقد تصف الذاكرة القائمة على الحقائق القدرة على تذكر الأسماء والأماكن وأرقام الهواتف ، بينما تتعامل الذاكرة الغريزية مع المهارات والعواطف. يعتقد العديد من العلماء أن هذا الأخير يمكن تغييره باستخدام دواء معين، وقد حققت الدراسات الواعدة بالفعل بعض التقدم في هذا المجال، فالقدرة على منع الذكريات المؤلمة والغريزية لديها القدرة على علاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة ، وهو اضطراب القلق الناجم عن أحداث مخيفة أو مؤلمة.
غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من ذكريات الماضي الشديدة والكوابيس وغالبًا ما يتم التغلب عليهم بمشاعر الذنب أو العزلة، وغالبًا ما يعاني الجنود العائدون من الجبهة من هذه الأعراض، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتهم اليومية. وجد فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج أن ما يسمى بروتينات "عرقوب" قد تحدد قوة الروابط بين الخلايا العصبية المختلفة في الدماغ. يفتح هذا الاكتشاف إمكانية حظر الذكريات أو تغييرها باستخدام حاصرات بيتا بروبرانولول، والتي تستخدم بالفعل لعلاج الصداع النصفي والقلق وأمراض القلب.حقق العلماء في نيويورك بعض النجاح مع حاصرات بيتا في عام 2004 عندما كانوا يعلمون فئران المختبر كيف تنسى الصدمة المكتسبة. وجدت الباحثة الرئيسية آمي ميلتون وفريقها الآن أنه في حالة تدهور بروتين "عرقوب"، فقد تصبح الذكريات قابلة للتعديل، لكن إذا كان البروتين موجودًا، فمن المحتمل أن تكون الذكريات غير قابلة للتحلل، وهو ما قد يفسر سبب عدم عمل البروبرانولول.
قد يهمك ايضأ:
«كورونا» يعيق قبول أصحاب الهمم في مدارس وحضانات
فنانات عربيات تتمسكن بالاحتفالات الأسرية تجنبًا لعدوى "كورونا"
أرسل تعليقك