علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الكشف عن سرهم الذي يمكّنهم من الحياة لوقت أطول

علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم

علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم
لندن ـ كاتيا حداد


توصلت دراسة إلى أن أعمار اللاتنيين تسير أبطأ من أعمار غيرهم من العرقيات.
وأشار العلماء لهذه الظاهرة بـ"تناقض الهيسبانو"، لأن من المعتاد أن اللاتنيين لديهم معدلات أعلى من غيرهم في الإصابة بداء السكري وغيره من الأمراض المُهدّدة للحياة.
ولكن وفقًا لباحثين في جامعة كاليفورنيا، فإن هذه الجماعة العرقية لا جدال في أنها أصح وتعيش حياة أطول من غيرها، وخلاياها تأخد وقتًا أطول للتقدم في السن.
وزعم الخبراء بأن نتائج الدراسة المنشورة في الدورية العملية المتخصصة "جينوم بيولجي" يمكنها أن تساعد في الكشف عن سبب عدم تباطؤ  أعمار الجماعات العرقية الأخرى.
وقال البروفيسير ستيف هورفاث، أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية فيلدنج للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا: "نحن نعتقد أن معدلات الشيخوخة الأقل تساعد في إزالة خطر قابليتهم للتعرض بشكل أعلى من غيرهم للمخاطر الصحية، خصوصا المرتبطة بالسمنة والالتهبات".
وأضاف: "نتائج دراستنا تعتقد بقوة في أن العوامل الجينية والبيئية المرتبطة بالعرقية يمكنها أن تؤثر في سرعة تقدم الإنسان في العمر وما المدة التي سيعشها".
ووفقًا لهورفاث، فإن بحث جامعة كاليفورنيا أشار إلى شرح جيني لمدد الحياة الأطول للاتينيين. ومثال على ذلك، فإن الساعة البيلوجية توصلت قياساتها إلى أن النساء اللاتينيات أعمرهن أقل من غيرهن في نفس فترة ما بعد سن اليأس، أقل من عامين وأربعة أشهر.
ووفقًا لمركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، يعيش اللاتينيون متوسط ثلاثة أعوام أطول من القوقازيين، بمعدل أعمار متوقعة 82 مقابل 79.
وفي الدراسة المنشورة في عام 2013 في الدورية الأميركية "بابلك هيلس" فإن البالغين الأصحاء من اللاتينيين يواجهون، في أي سن، خطر الموت أقل بنسبة 30% من الجماعات العرقية الأخرى.
واستخدم فريق جامعة كاليفورنيا مؤشرات حيوية عديدة، بما فيها "الساعة الجينية" التي وضعها هورفاث لتتبع التحول الجيني المرتبط بالشيخوخة في الجينوم. ويدرس علم التخلق التغييرات التي تطرأ على جزئ الحمض النووي الذي يؤثر على تحديد أي جين يكون نشطًا، ولكنه لا يغيير في سلسلة الحمض النووي نفسه.
ولقد عرض المشاركون في البحث سبعة عرقيات مختلفة: اثنان من أفريقيا، الأمريكان الأفارقة، القوقازيون، الشرق آسيويون، اللاتينيون و السكان الأصليون الذين يرتبطون جينيًا بالاتينيين. وهناك جماعة أخرى تعيش في بوليفيا تدعى تساناما.
وعندما فحص العلماء الحمض النووي من الدم، وهو الحمض الذي يكشف مدى صحة جهاز المناعة عند الشخص، وجدوا أن هناك تفاوت قائم على العرق.
وبشكل خاص، أشار العملاء بعد عد الاختلافات في تركيب الخلية، أن دماء اللاتينيين والتساناما تشيخ بشكل أبطأ من الجماعات العرقية الأخرى. ويسير عمر التساناما بشكل أبطأ حتى من اللاتينيين.
وتوصلت الساعة البيولوجية إلى أن عمر دمائهم أقل بعامين من عمر اللاتينيين وبأربع أعوام من القوقازيين. وتعكس نتيجة البحث الحد الأدنى من إشارات الإصابة بالأزمة القلبية، أو داء السكري، أو ضغط الدم المرتفع أو السمة أو نسداد الشرايين.
ورصد الباحث المشارك ميكل جورفن، أستاذ الإنثربولوجيا في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "على الرغم من الإصابات المتكررة بالأمراض، فإن هناك القليل من الشواهد على أن التساناما يصابون بالأمراض المزمنة الشائعة في المجتمع الحديث".
وأضاف :"تمد نتائج دراستنا بشرح شيق وجزئي عن صحتهم القوية". ونتيجة أخرى توصل إليها الباحثون تعلمهم أن دماء الرجل ونسيجه المخي تشيخ أسرع من المرأة من نفس الجماعة العرقية.
ربما توضح الدراسة لماذا المرأة تعيش أطول من الرجل. الخطة  المقبلة لهورفاث وزملائة تدرس معدل الشيخوخة في الأنسجة البشرية الأخرى وتسعى إلى التعرف على الآلية الجزيئية التي تحمي اللاتينيين من الشيخوخة.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم علماء يُفسّرون قدرة اللاتينيين على محاربة الشيخوخة وإطالة أعمارهم



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates