المصابون بمتلازمة الملل يعانون من نفس أعراض المصابين بالإرهاق
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المصابون بمتلازمة الملل يعانون من نفس أعراض المصابين بالإرهاق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المصابون بمتلازمة الملل يعانون من نفس أعراض المصابين بالإرهاق

الإرهاق
واشنطن - صوت الإمارات

قد يبدو توفر الكثير من وقت الفراغ أثناء فترة العمل أمرا ممتعا، حيث إن ذلك يتيح للمرء أن يشاهد لساعات مقاطع الفيديو المحببة لديه على موقع "يوتيوب" مثلا، أو أن يقوم بتقليم أظافره بدلا من أن يتعجّل للتنقل بين الاجتماع والآخر، أو أن يكافح من أجل الوفاء بتسليم ما هو مطلوب منه قبل انتهاء المواعيد المحددة لذلك. ولكن مثلما يمكن أن يسبب الإفراط المزمن في العمل الشعور بالإرهاق، فمن الممكن أن تتسبب قلة العمل المزمنة أيضا في الشعور بالملل".

ويعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة الملل من نفس الأعراض التي يعاني منها المصابون بمتلازمة الإرهاق، حيث يشعرون بالإنهاك والكسل والفراغ. ومن المفارقات أن الملل يعد مرهقا للغاية، وخصوصا عندما يحاول المرء أن يبدو مشغولا بينما لا يكون مثقلا بمهام شاقة إضافية، أو لإعطاء انطباع بأنه غارق بالفعل في عمل مهم.

ويقول عالم النفس في قطاع الأعمال، أندرياس هيمسينج، إن "عدم القيام بأي شيء له معنى يعني (في مخيلة المرء) أنه نفسه ليس له معنى"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأشخاص الذين تكون لديهم حاجة قوية للقيام بعمل هادف، والقيام به بصورة جيدة.

ويضيف هيمسينج أن الفكرة القائمة على أنه "في حال لم يعمل المرء فإنه سيفقد مكانته في المجتمع" لها آثار صحية، موضحا أنه "من الواضح منذ أعوام كثيرة أن الشعور بالفراغ الداخلي يسبب أضرارا عاطفية"، حيث إن المرء لا يشعر بالملل واللا مبالاة فحسب، ولكنه يشعر أيضا بالاستياء والإحباط وبأنه على حافة الهاوية.

ولا تقتصر هذه المشاعر على مكان العمل فحسب، حيث "يظهر الممل تأثيره السيء بعد انتهاء العمل"، بحسب ما يقوله بيتر آر فيردر، الذي قدم المصطلح مع مستشار الأعمال السويسري فيليب روثلين، في عام 2007 في كتاب صدر باللغة الألمانية يحمل اسم "قلة العمل: التشخيص هو الملل، عندما يتسبب الشعور بالملل في جعل المرء مريضا".

ولا يمكن للمرء أن يقوم ببساطة بإلغاء مشاعره مثلما يقوم بإطفاء الأنوار عندما يغادر المكتب مثلا. ولا يدرك الكثير من الأشخاص أن شعورهم بالضيق والفتور والتهيج والتعب والانسحاب في المساء، قد يكون مرتبطا بعملهم.

من ناحية أخرى، "يترك الكثير ممن يعانون من الملل وظائفهم لاسباب عاطفية في مرحلة ما ويتطور لديهم نوع من القبول المستسلم لظروف عملهم"، وذلك بحسب ما يقوله ديرك فيندموت، وهو مدير "معهد العمل والصحة" التابع لاتحاد التأمين ضد الحوادث الاجتماعية الألماني، وهي جمعية مظلة تضم شركات تأمين معنية بدفع تعويضات للعاملين في القطاع الصناعي الخاص والقطاع العام.

بعبارة أخرى، يعرفون أن وظيفتهم في الواقع ما هي إلا هراء، ولكنهم يقولون لأنفسهم: "لا بأس. فأنا ليس لدي أي مشاكل: حيث أحصل على إجازات منتظمة وأجني قدرا جيدا من المال" إلا أنهم لا يخدعون إلا أنفسهم، وهو الأمر الذي لا يفلح على المدى الطويل. ويقول فيندموت إنه بدلا من التقليل من أوجه القصور المتعلقة بالوظيفة، من الأفضل تغيير الأمور .

ومن الممكن تحقيق ذلك فقط من خلال أن يكون المرء صادقا مع نفسه وأن ينقل مخاوفه إلى رئيسه في العمل. ويقول فيردر: "عالج المشكلة، قم بتغيير مهامك داخل الشركة، واحصل على المزيد من التدريب، أو اترك وظيفتك. تلك هي الخيارات المتاحة أمامك، ولا يعد أي منها غاية في السهولة"، ولا سيما لأن المرء يقوم -على الأرجح- بمزاولة عمله الحالي لفترة كبيرة من الوقت.

ويضيف: "يمكنك أن تخبر رئيسك في العمل بشيء مثل (أرغب في أن أقوم بشيئ آخر بين الحين والآخر، وهو أمر يحتاج إلى تلقي المزيد من التدريب)، أو (أرغب في أن أظل مع الشركة، ولكن هل يمكنني أن أعمل في قسم مختلف؟)".

وبحسب فيندموت، فمن الممكن أن يساعد نظام "التناوب الوظيفي"، الذي تتغير فيه الأنشطة التي يقوم بها العاملون كل ساعة أو كل يوم. أو يمكن للمرء أن يحاول توسيع مسؤولياته، وذلك على سبيل المثال عن طريق القيام بمهام تسبق مهامه الحالية في آلية العمل وأخيرا يوصي همسينج بتقليل ارتباط المرء العاطفي بعمله "لتعويض الشعور بالملل وتغذية احترامه لذاته من خلال شيء آخر غير عمله."

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظّمة الصحة العالمية تحذّر من الخطر الكامن جراء فيروس "كورونا"

5 علامات خطيرة في جسمك تُنذر بضرورة تناول المكملات الغذائية فورًا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصابون بمتلازمة الملل يعانون من نفس أعراض المصابين بالإرهاق المصابون بمتلازمة الملل يعانون من نفس أعراض المصابين بالإرهاق



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates