نجح الفريق الطبي في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، في إجراء جراحة ميكروسكوبية ناجحة. استغرقت أكثر من 6 ساعات لإعادة زرع إصبع اليد لمريض ثلاثيني. تعرض لإصابة حادة نتيجة سقوط لوح زجاج النافدة على يده. أدى لحدوث قطع كُلي في إصبع اليد (السبابة). وإصابات عميقة ببقية أصابع اليد اليسرى والأظافر.
وفور استقبال المريض في قسم الطوارئ قام الفريق الطبي برئاسة الدكتور ليون ألكسندر أخصائي الجراحة التجميلية في المدينة. بإجراء تشريح للإصبع المقطوعة تحت المجهر الجراحي للتحقق من حالة المفاصل و الأوردة والشرايين والأعصاب. التي كانت مصابة بقطع دقيق، بعدها تم إجراء تثبيت العظام باستخدام سلك واحد لإصلاح الكسر والأوتار. ثم إصلاح الشرايين والأوردة وإعادة زرع الإصبع المقطوعة جراحيا تحت المجهر.
وبعد التحقق من توصيل الأوعية الدموية وعودة تدفق الدم للأصبع. تم خياطة الجلد واغلاق القطع، والتعامل مع بقية الإصابات للأصابع الثلاثة الأخرى. حيث استغرقت الجراحة 6 ساعات متواصلة.
وقال المريض:” فور سقوط اللوح الزجاجي على يدي شعرت بألم شديد لا يحتمل. بدأت بالإستغاثة وأصبت بالذعر عندما رأيت الدماء وإصبعي ملقى على الأرض وبعدها فقدت الوعي. قام صديقي الذي كان متواجدا معي في تلك الأثناء بالتقاط إصبعي. و اتصل بالإسعاف الذي نقلني إلى مدينة برجيل الطبية. ولحسن الحظ كنت بالقرب من موقع المستشفى لذلك استغرق الأمر دقائق بحسب ما أخبرني صديقي”.
وأوضح الدكتور الكسندر ليون قائلاً:” نشاهد إصابات اليد التي تتراوح بين التمزقات السطحية إلى البتر التام في قسم الطوارئ. عادة يحتاج المصابين إلى علاج متخصص من قبل جراح اليد الذي يجري الجراحة الترميمية والجراحة المجهرية.
وفي حالة هذا المريض احتاج إلى جراحة إعادة زرع الإصبع. التي تعتبر عملية جراحية معقدة يتم إجراؤها فقط من قبل عدد قليل من جراحي اليد المختارين في الدولة من ذوي الخبرة في الجراحة المجهرية.
كما كان المريض محظوظاً وتمكن الفريق الطبي من إعادة توصيل إصبعه. لأن وقت نقص التروية (انخفاض إمدادات الدم والأكسجين) كان أقل ، ولم تتضرر الإصبع المبتورة بشدة وتم الحفاظ عليه جيداً. ففي هذه الحالات يعتبر الحفاظ على الجزء المبتور أهم خطوة لبدء العلاج العاجل”.
ولفت إلى أن الجزء المعاد زرعه من الجسم لا يستعيد وظيفته أبداً بنسبة 100٪. لكن طبياً يعتبر استعادة 60٪ إلى 80٪ من الاستخدام نتيجة ممتازة. وبالرغم من ذلك فإن معظم الحالات التي تنجح في إعادة الزرع تستعيد ما يقرب من 50٪ فقط من إجمالي الحركة أو الوظيفة. مؤكداً أن إعادة زرع الإصبع تعتبر الحل الأفضل دائماً من إصبع اليد الاصطناعية من حيث المظهر والوظيفة.
فيما تتجدد الأعصاب المقطوعة بمعدل 1 مم يوم. لذلك يجب أن يستعيد المريض الإحساس بالإصبع المعاد زرعه تدريجياً على مدى 6-12 شهراً. مضيفًا أن النتيجة النهائية تعتمد على مدى حالة المريض. ومدى تعاونه وتوافقه للمشاركة في بروتوكول إعادة التأهيل الشامل بعد الجراحة.
وسيخضع المريض بعد التئام العظام لرحلة تعاف طويلة تعتمد على التأهيل الوظيفي لليد. والتي قد تمتد ما بين 3-6 أشهر وأحياناً تصل إلى عام. لأن الجسم يجب أن يتعلم من جديد الصلة بين الإشارات. التي تصل من الدماغ و حركة العضلات والأصابع.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جراحة نادرة لفتاة أردنية لاستخراج 6 كيلو "شعر" من بطنها
فريق طبي ينجح باستئصال ورم من مخ مريض دون تخديره في الإمارات
أرسل تعليقك