أزمات لبنان المتلاحقة تضاعف الإصابات بأمراض القلب
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أزمات لبنان المتلاحقة تضاعف الإصابات بأمراض القلب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمات لبنان المتلاحقة تضاعف الإصابات بأمراض القلب

أمراض القلب
دبي - صوت الإمارات

طالت الأزمات الاقتصادية التي عصفت في لبنان منذ نهاية عام 2019 وحتى الآن شرائح واسعة من الشعب اللبناني، وانعكست تبعات هذه الأزمات على قطاع الصحة، كما أثر الوضع الاقتصادي المتردي على قدرة اللبنانيين على تلقي العلاج الفعال وسط ارتفاع نسبة الإصابات بالأزمات القلبية وتفاقمها. وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قالت وفاء وهي لبنانية تبلغ من العمر 60 عاما تسكن في محافظة البقاع، مصابة بمرض السكري وبانسداد شرايين القلب: "خسر زوجي وظيفته منذ شهرين. وضعنا المادي سيء، لكننا كنا قادرين من قبل على تغطية نفقاتنا والآن الوضع صار أصعب، وغالبا ما نتناول العدس والبرغل والبطاطا والخبز".وتابعت وفاء: "لا يعتبر هذا نظاما غذائيا مناسبا لحالتي الصحية، لكن هذا كل ما يمكننا أن نتحمل كلفته".وفي منطقة أخرى من لبنان يعيش جميل وهو أب لبناني لثمانية أطفال، في عكار شمالي البلاد، حيث يقول: "عندما أقصد المركز الصحي، يخبروني بأن الأدوية غير متوفرة".ويعاني جميل من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، أما ابنه الأصغر فهو مصاب بانسداد رئوي، ويقول: " الأولوية الآن لعلاج ابني فحالته خطيرة تستدعي الاهتمام ".

وكثرت في الأشهر الأخيرة الإصابات بأمراض القلب، وزادت أعداد الوفيات خاصة لدى شريحة الشباب الذين غالبا ما يموتون بشكل مفاجئ، الأمر الذي عزاه أطباء إلى السكتة القلبية أو الدماغية، بسبب الضغوط النفسية. وتشير المعلومات الى أن حوالي 600 مليون شخص أصيبوا بأمراض القلب والشرايين عالميا، وتشكل إصاباتهم 40 في المئة من أسباب الوفيات المبكرة في العالم.وفي لبنان تصيب أمراض الشرايين والقلب 15 في المئة من الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 40 عاما، وتتسبب بـ37 في المئة من نسبة الوفيات المبكرة، هذا ما كشفه طبيب الأوعية الدموية والقلب، المدير الطبي لمستشفى الجعيتاوي في لبنان ناجي أبي نادر لموقع "سكاي نيوز عربية"، حيث سلط الضوء على تداعيات الأزمات الأمنية والاقتصادية المتلاحقة، ومدى تأثير ذلك على صحة القلب في لبنان . وقال أبي نادر: "علينا معرفة العوارض الخطرة التي تصيب القلب وعدم تجاهلها لأن الأزمات المتلاحقة عرضت الكثير من اللبنانيين إلى الضغوطات التي ساهمت في مضاعفة أعداد المرضى والوفيات بالأزمات القلبية".

وتابع: "من العوامل التي يمكن السيطرة عليها مراقبة معدل الكوليسترول العادي وعدم تخطيه مستوى 115". وأردف: "ساهمت العوامل النفسية والأزمات في لبنان في إصابة العديد من اللبنانيين بأمراض الأوعية الدموية، وأبرز هذه المسببات هي التدخين والضغط النفسي المزمن الذي يعرض الإنسان لارتفاع في الضغط والسكري والكوليسترول الضار". وبيّن أنه: "بدأنا نلمس شريحة مصابة بالضغط النفسي الحاد، وهذا بلا شك يساعد على إفراز هرمونات منها الأدرينالين والكورتيزول فتزداد المشاكل والجلطات القلبية والدماغية". وشدد أبي نادر على ضرورة الحفاظ على نمط عيش صحي، وممارسة ما لا يقل عن 15 دقيقة من الرياضة يوميا. كيفية التعامل مع التوتر شدد أبي نادر على أهمية تحديد مصدر الضغوطات النفسية ومعرفة التعامل معها وضرورة استشارة اختصاصي فيها.كذلك نصح بضرورة التقليل من السهر، والنوم بشكل كاف لمدة 8 ساعات، لافتا إلى أن من عوارض الضغط النفسي عدم الاهتمام بالشكل الخارجي والشعور بالخمول والتدخين المفرط> وختم أبي نادر بالتركيز على الأسباب التي ضاعفت أعداد الوفيات والإصابات في لبنان، وأبرزها مشاهد الطوابير الطويلة عند محطات المحروقات مشيرا الى أن أشخاصا أصيبوا بأزمات قلبية في هذه الطوابير وكانوا يعانون غالبا من مشاكل في القلب .

قد يهمك ايضا:

خضراوات تحميك من العطش في نهار رمضان تعرف عليها

دراسة جديدة تكشف التأثير المذهل لـ"الثوم" في إنقاص الوزن

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات لبنان المتلاحقة تضاعف الإصابات بأمراض القلب أزمات لبنان المتلاحقة تضاعف الإصابات بأمراض القلب



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates