دبي - صوت الإمارات
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تطور «مشروع الخدمات المتميزة للصحة النفسية المجتمعية» بمبادرات مبتكرة، من أبرزها إطلاق شبكة العيادات الإلكترونية للصحة النفسية المجتمعية التابعة لمستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي في مراكز الرعاية الصحية الأولية.تهدف هذه الخطوة إلى تقديم خدمات نفسية شاملة بالقرب من مقر إقامة المريض، وتدريب العاملين في الخدمات النفسية المجتمعية، وفرق الرعاية النفسية المنزلية، وتثقيف المرضى وأسرهم، من خلال برامج متخصصة، لتمكينهم اجتماعياً ونفسياً ومهنياً ودمجهم في المجتمع.
ولمواكبة التوجه العالمي بدمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية وتوفير الرعاية النفسية المتنقلة وعن بعد، تم وضع خطة ممنهجة لتنفيذ المشروع، بدءاً بتطوير سياسة خاصة بالخدمة لضمان السلامة والخصوصية والجودة وفق أفضل الممارسات العالمية، وتوفير البنية التحتية والموارد المطلوبة، وعقد الورش التدريبية اللازمة، إلى جانب العمل على تفعيل عيادات متعددة في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في إمارات الشارقة وأم القيوين والفجيرة والإمارات الشمالية الأخرى.
وبلغ عدد الزيارات المنزلية الإجمالية نحو 2480 زيارة من عام 2018 إلى 2020 لمتلقي الخدمة من إمارة دبي والإمارات الشمالية، منها 160 زيارة لخدمة فرق التدخل عند الأزمات، بالتعاون مع الجهات المختصة.. فيما بلغ عدد الاستشارات النفسية عبر خدمة خط المساعدة للاستشارات النفسية منذ شهر نيسان/ أبريل 2020 حتى نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي 4682 استشارة نفسية.
وأكد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور يوسف محمد السركال، الحرص على تطوير نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة، استجابةً لاحتياجات المتعاملين والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره كافة، وذلك في إطار جهود المؤسسة لدعم السياسة الوطنية، لتعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات، لضمان حقوق الأفراد الذين يعانون الأمراض النفسية، وتعزيز برامج الوقاية والاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية، وإعداد قاعدة بيانات إحصائية شاملة للصحة النفسية، وبناء شراكات محلية وعالمية لتأهيل ودعم المرضى النفسيين.
وأوضحت مديرة إدارة الصحة النفسية الدكتورة نور المهيري أن المؤسسة بذلت جهوداً كبيرة في السنوات الأخيرة لتطوير وتعزيز وتوسيع نطاق الخدمات، ونفذت برنامج دمج خدمات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بهدف منع ومكافحة أكثر الأمراض النفسية انتشاراً، مثل الاكتئاب والقلق، بتبني أنماط الحياة الصحية، وتوفير التشخيص المبكر والعلاج المناسب، وتعزيز الوعي في المجتمع حول اضطرابات الصحة النفسية.
وأكدت مديرة مستشفى الأمل للصحة النفسية الدكتورة آمنة تركي آل علي، أهمية خدمات الصحة النفسية المجتمعية التعزيزية والعلاجية والتأهيلية، لتحقيق التمكين الاجتماعي والنفسي، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمرضى، والتي تضم فرق التعافي لخدمات الرعاية النفسية المنزلية وبرامج منع الانتكاسة للحالات النفسية المزمنة، وفريق التدخل المتنقل عند الأزمات، ومركز خدمة رعاية نهارية لبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني للحالات المزمنة من المرضى المقيمين والمراجعين، إضافة لخط المساعدة للاستشارات النفسية «تحدث لنسمعك»
قد يهمك أيضا:
فريق زايد التطوعي للبحث والإنقاذ يؤهل 228 منقذًا
أرسل تعليقك