الخرطوم - صوت الامارات
ثمَّنت وزيرة الصحة السودانية الدكتورة سمية إدريس، "الدور الإنساني لمبادرة زايد العطاء في المجالات الصحية والتي استطاعت أن تقدم نموذجا مبتكرا يعد الأول من نوعه يقدم حلولا ميدانية وملموسة للحد من انتشار الأمراض القلبية، وللتخفيف من معاناه مرضى القلب من خلال وحدات متحركة ومجهزة باحدث التكنولوجيا التشخيصية والعلاجية والجراحية تستطيع ان تصل الى مختلف المناطق في مختلف دول العالم" .
وافتتحت الوزيرة إدريس اليوم السبت، المرحلة التشغيلية الأولى لـ"مستشفى زايد للقلب الإنساني المتحرك" في العاصمة الخرطوم، لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمرضى القلب من الاطفال والمسنين في القارة الأفريقية انطلاقا من السودان .
ويقام مستشفى زايد للقلب الانساني المتحرك في الخرطوم بمبادرة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الالماني وجمعية دار البر بالتعاون مع وزارة الرعاية والتضامن الاجتماعي السودانية ووزارة الصحة السودانية والمركز السوداني للتطوع .
و مستشفى القلب المتحرك الأول من نوعه في العالم مجهز بأجهزة متطورة لجراحات القلب المفتوح وعمليات القسطرة الدقيقة إضافة إلى وحدات للعناية القلبية لتقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية وتدريبية للفئات المعوزة في نموذج مميز للعمل والعطاء الإنساني .
ويضم عدة اقسام تشمل وحدة لجراحات القلب ووحدة للعناية القلبية وغيرها من الوحدات المساندة مثل المختبرات والأشعة لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة إلى جانب وحدة متكاملة لفحوصات القلب وتخطيط القلب والقسطرة القلبية تعمل على تقليل التكلفة لعمليات القلب وبالتالي تمكن الكادر الطبي التطوعي من العمل على تخفيف معاناه آلاف من مرضى القلب غير القادريين على تحمل التكاليف الباهظة لعمليات جراحات القلب.
وتقدمت الوزيرة ادريس بالشكر والتقدير إلى قيادة دولة الإمارات الرشيدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على المبادرات الإنسانية التي تنفذها المؤسسات الإماراتية التطوعية في شتى أنحاء العالم .. مؤكدة أن "الإمارات سباقة في هذا المجال على المستوى العالمي وهي رائدة في مجال مساعدة المحتاجين ومد يد العون والمساعدة لهم وهو نهج وضع قواعده فقيد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ".
وقالت وزيرة الصحة السودانية " إن ما شاهدناه في المستشفى المتحرك للقلب من تجهيزات متطورة وكوادر طبية مدربة يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للتخفيف من معاناه مرضى القلب المعوزين .. مؤكدة أهمية دور المستشفى المتحرك في علاج الحالات المرضية في القارة الافريقية انطلاقا من السودان .
وتوجهت الوزيرة السودانية بالشكر والعرفان إلى الشركاء من فريق العمل من المؤسسات الحكومية والخاصة والإنسانية الاماراتية والسودانية .. مثمنه دور الكوادر الطبية التطوعية من كبار الاطباء الاماراتيين والسودانيين .
وأكدت أن مستشفى زايد للقلب الانساني المتحرك يعد نموذجا للشراكة الحقيقية والعمل التطوعي الأمثل للفئات المعوزة من المرضى .. مشيرة إلى أن العمليات القلبية الجراحية تجرى مجانا او باسعار رمزية للفقراء حيث سيتطوع الكادر الطبي والجراحي في حين سيغطي المستلزمات الطبية الشراكة في الإنسانية من المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحي في نموذج مميز للشراكة في العمل الإنساني المبتكر.
وأكدت سفيرة العمل الانساني الدكتورة ريم عثمان أن الكادر الطبي والفني من المتطوعين في مستشفى القلب الانساني المتحرك سيتم زيادة عدده بشكل تدريجي .. مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعد المرحلة الأولى من خلال افتتاح الوحدة المتحركة لعمليات القلب ويعقب ذلك المرحلة الثانية وهي تشغيل وحدات العناية القلبية ثم المرحلة الثالثة تشغيل المستشفى المتحرك بكامل وحداته التخصصية المتكاملة مما يتيح تشغيل 50 سريرا في للعناية بمرض القلب في اماكن تواجدهم .
أرسل تعليقك