جدل واسع حول العقار المعجزة لعلاج كوفيد19
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل واسع حول "العقار المعجزة" لعلاج كوفيد-19

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل واسع حول "العقار المعجزة" لعلاج كوفيد-19

لقاح كوفيد 19
واشنطن ـ صوت الامارات

يثير دواء "إيفيرمكتين" المضاد للطفيليات جدلا واسعا في الولايات المتحدة، ودول أخرى، بعد وصفه أحد الأطباء باعتباره علاجا لوباء كوفيد-19.وأثار أحد الأطباء في الولايات المتحدة جدلا واسعا ووصف "إيفيرمكتين" بـ"المعجزة" خلال جلسة استماع في الكونغرس وبات الدواء، الذي لا يزال غير معتمد بشكل رسمي لعلاج أعراض كورونا، اليوم في انتظار تقييم منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل.وقال اختصاصي الأمراض الرئوية وخبير العناية المركزة بيار كوري إن الدواء "المعجزة" لعلاج كورونا يدعم المرضى بانتظار توفر لقاح، مشيرا إلى أن دراسات أكدت أنه يعمل على تخفيف أعراض كورونا، وأنه يتضمن خصائص تمنع تفشي فيروس كورونا.

يشار إلى أن "إيفيرمكتين" هو أصلا دواء مضاد للطفيليات، ويمنع استخدامه للأطفال دون سن الخامسة أو الذين يقل وزنهم عن 15 كيلوغراما، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد المصابين بأمراض الكبد أو الكلى، ومن آثاره الجانبية الحرارة والحكة والحساسية، خصوصا عندما يؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى احمرار العينين وجفاف الجلد.وإلى جانب كوري، انتشرت منشورات ومقالات على وسائل التواصل الاجتماعي تؤيد استخدام إيفيرمكتين، في البرازيل وفرنسا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، حيث تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إطلاق برامج التطعيم.

ورغم تأكيدات كوري والتقارير والمقالات بشأن إيفيرمكتين، فإن علماء آخرين حذروا من تناول العقار كعلاج لكوفيد-19، كما أن هيئات ووكالات الصحة تقول إنه لا توجد أدلة كافية للترويج للعقار باعتباره علاجا لفيروس كورونا.ويقول الباحثون إن الدراسات المعيبة التي تدعم العقار أدت إلى زيادة مبيعات هذا العقار في السوق السوداء، وعرقلة المزيد من البحث العلمي، وتأرجح ردود فعل الحكومة على الوباء، خصوصا في بعض دول أميركا اللاتينية.وقال خبراء في معهد برشلونة للصحة العالمية: "قرارات سياسة الإيفيرمكتين في أميركا اللاتينية استندت إلى حد كبير على التحليل المقدم في نسخة ما قبل الطباعة في أوائل أبريل"، وهذا يعني أنها لم تخضع لمراجعة الأقران، وهي العملية التي يتم من خلالها فحص النتائج الدراسة من قبل علماء آخرين قبل نشرها في مجلة علمية.

الجدير بالذكر أنه تم سحب الورقة في وقت لاحق بعد أن أثار الخبراء مخاوف منهجية.لكن رغم عدم وجود دليل على فعالية العقار المضاد للطفيليات في معالجة كوفيد، استمر بعض السياسيين في دول معينة بدعم عقار إيفيرمكتين، ففي مايو، أعلنت الحكومة البوليفية أنها سمحت باستخدامه لعلاج مرضى كوفيد-19.كما زعم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في تغريدة هذا الشهر، أن إيفيرمكتين قد يكون مسؤولا عن العدد المنخفض نسبيا لوفيات فيروس كورونا في أفريقيا.

لقد تناول الكثير من الناس إيفيرمكتين لدرجة أن العلماء في بيرو أبلغوا المجلة العلمية "نيتشر" في أكتوبر أنهم يكافحون لتجنيد متطوعين للتجارب لتقييم ما إذا كان الدواء يمكنه مكافحة فيروس كورونا.ويمكن القول إن عقار إيفيرمكتين هو أحد سلسلة الأدوية التي تم اختبارها كعلاج محتمل لكوفيد-19 منذ تفشي الوباء، مثل عقار هيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا، الذي لم تثبت التجارب السريرية حتى الآن فاعليته في معالجة المرض.وقالت "يونايت إيد"، وهي وكالة تشتري الأدوية لأشد الناس فقرا في البلدان النامية، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية إيفيرمكتين.

رأي إدارة الغذاء والدواء من جهتها، حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الشهر الماضي، من أن هذا الدواء لم تتم الموافقة عليه لمنع أو لعلاج كوفيد-19، وقالت على موقعها على الإنترنت: "في حين أن هناك استخدامات معتمدة لإيفيرمكتين في البشر والحيوانات، إلا أنه غير معتمد للوقاية أو العلاج من كوفيد-19. وكانت دراسة، استشهد بها على نطاق واسع في المجلة الطبية للأبحاث المضادة للفيروسات نشرت في أبريل الماضي، أشارت إلى أن إيفيرمكتين كان فعالا ضد فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد-19، في الخلايا التي تم اختبارها.والاختبار في المختبر يسمى بالفحوصات المخبرية، وهي الخطوة الأولى الحاسمة في الاختبار الطبي.

لكن الأدوية التي تعطي نتائج واعدة في بيئة معملية غالبا ما تكون غير فعالة في البشر، وذلك لأن الجرعة المطلوبة لتحييد العامل الممرض لا يمكن إعطاؤها بأمان للمرضى.وقال الكيميائي الصيدلاني في مستشفى "سان بورخا أرياران" في سانتياغو في تشيلي، روبن هيرنانديز، لوكالة فرانس برس "التركيزات المستخدمة في المختبر قد لا تكون قابلة للتحقيق في الجرعات العلاجية". مزيد من الدراسات وقالت وكالة الأدوية الجنوب أفريقية "ساهبرا" إنه لا يمكن بعد التوصية بعقار إيفيرمكتين كدواء لكوفيد -19.

واضافت في بيان في وقت سابق من هذا الشهر: "من الأدلة المتاحة لتجربة المراقبة العشوائية، لا يتفوق إيفيرمكتين على الدواء الوهمي من حيث تقليل الحمل الفيروسي أو التقدم السريري. ولا يوجد دليل من تجارب المراقبة العشوائية على أي انخفاض في معدل الوفيات".وقال الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في مستشفى جامعة كوريا في سيول، كيم وو جو، لفرانس برس إن "هناك حاجة لمزيد من التجارب".وأضاف: "إذا أردنا أن نكون متأكدين بنسبة 100 في المئة من فعالية الدواء، فنحن بحاجة إلى نتائج من تجارب سريرية عشوائية مضبوطة بشكل أكبر"، مشيرا إلى أنه من الصعب معرفة ما إذا كان تحسن حالة مريض ما بسبب إيفيرمكتين أم لا.وأوضح أنه "يميل بعض المرضى المصابين بكوفيد-19 إلى التحسن، حتى دون تلقي العلاج المناسب".

قد يهمك ايضا:

تعليقات علمية "متفائلة" بشأن لقاحات كورونا والسلالات الجديدة

الاتحاد الأفريقي يضمن توفير 270 مليون جرعة من لقاحات كورونا

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع حول العقار المعجزة لعلاج كوفيد19 جدل واسع حول العقار المعجزة لعلاج كوفيد19



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates