اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتشاف مثير حول "تبنّي" الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكتشاف مثير حول "تبنّي" الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية

الخلايا السرطانية
لندن - صوت الامارات

كشفت دراسة جديدة أن الخلايا السرطانية قادرة على السبات، مثل "الدببة في الشتاء"، عندما يهاجمها تهديد مثل العلاج الكيميائي.ومن الواضح أنها تتبنى التكتيك الذي تستخدمه بعض الحيوانات (على الرغم من ضياعها منذ فترة طويلة لدى البشر) للبقاء على قيد الحياة خلال فترات شح المواردوتعد معرفة كيفية تهرب السرطان والوقوف في وجه العلاجات الدوائية، جزءا مهما من العمل على هزيمتها إلى الأبد، وهذا هو السبب في أن فهم سلوك السبات يمكن أن يلعب دورا حاسما في الأبحاث المستقبلية. ويمكن أن يعود السرطان غالبا بعد البقاء كامنا أو يختفي على ما يبدو لعدة سنوات بعد العلاج.

وكشفت الأبحاث قبل السريرية على خلايا سرطان القولون والمستقيم البشرية، أنها كانت قادرة على الإبطاء إلى حالة "مقاومة للأدوية" (DTP)، والتي من شأنها أن تساعد في تفسير بعض حالات الفشل في العلاج وانتكاسات الورم.وتقول الباحثة كاثرين أوبراين، من مركز الأميرة مارغريت للسرطان في كندا: "يتصرف الورم مثل كائن حي كامل، قادر على الدخول في حالة انقسام بطيء، ويحفظ الطاقة لمساعدته على البقاء. وهناك أمثلة لحيوانات تدخل في حالة انعكاسية وبطيئة الانقسام لتحمل البيئات القاسية. ويبدو أن الخلايا السرطانية اختارت هذه الحالة بمهارة من أجل البقاء على قيد الحياة".

وجمع الباحثون خلايا سرطان القولون والمستقيم البشرية في طبق بتري مع تعريض الخلايا للعلاج الكيميائي، ولاحظ الباحثون أن خلايا سرطان القولون والمستقيم تدخل في حالة السبات نفسها، بطريقة منسقة، عندما كانت أدوية العلاج الكيميائي موجودة. وتوقفت الخلايا عن التوسع، ما يعني أنها تتطلب القليل جدا من العناصر الغذائية لمواصلة الحياة.وهذه الملاحظات أيضا "تتناسب مع نموذج رياضي حيث تمتلك جميع الخلايا السرطانية، وليس مجموعة فرعية صغيرة، قدرة متساوية لتصبح DTPs"، ما يشير إلى إمكانية رؤية استراتيجيات البقاء هذه في جميع الخلايا السرطانية.

واستخدم الباحثون أيضا طعوم xenografts من خلايا سرطان القولون والمستقيم على مجموعات مختلفة من الفئران. وبمجرد أن طورت الفئران أوراما بأحجام معينة، عالج الباحثون الفئران بأنظمة العلاج الكيميائي القياسية. ولاحظ العلماء نمو ورم ضئيل لدى الفئران التي تتلقى العلاج خلال فترة ثمانية أسابيع. وعندما توقف العلاج، بدأ نمو الورم مرة أخرى.

وتم بعد ذلك تطعيم الخلايا السرطانية المأخوذة من الأورام بعد فترة إعادة النمو في فئران مختلفة، وعلاجها مرة أخرى. وظلت الخلايا المعاد نموها حساسة للعلاجات، وتوقف نموها وبدأ بالطريقة نفسها، وكانت النتائج متوافقة مع دخول الخلايا السرطانية إلى حالة DTPوتشبه حالة DTP هذه إلى حد كبير حالة تشبه السبات تسمى diapause الجنينية، التي تعودت عليها أجنة الفئران كنوع من وضع البقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ. ويُمكِّن التوقف الجنيني العديد من الحيوانات، بما في ذلك الفئران، من إيقاف التطور الجنيني بشكل فعال حتى تصبح الظروف البيئية أكثر ملاءمة.

وهنا، عُثر على خلايا سرطانية تقوم بحيلة مماثلة. وهناك رابط آخر بين حالة DTP والتوقف الجنيني، وهو اعتمادها على آلية بيولوجية تسمى الالتهام الذاتي، حيث تأكل الخلايا نفسها بشكل أساسي للعثور على القوت الذي تحتاجه. ويحدث الالتهام الذاتي بشكل طبيعي في الجسم كطريقة للتخلص من الفضلات، ولكن في هذه الحالة تستخدمه السرطانات للبقاء على قيد الحياة.

ويقول عالم الأورام آرون شيمر، من مركز الأميرة مارغريت للسرطان: "لم نكن نعرف في الواقع أن الخلايا السرطانية كانت مثل الدببة السباتية. تخبرنا هذه الدراسة أيضا كيف نستهدف هذه "الدببة النائمة" حتى لا تدخل في حالة سبات وتستيقظ لتعود لاحقا بشكل غير متوقع. أعتقد أن هذا سيصبح سببًا مهمًا لمقاومة الأدوية، وسيفسر شيئا لم يكن لدينا فهم جيد له من قبل".

ومن خلال استهداف وتثبيط عملية الالتهام الذاتي، تمكّن الباحثون من كسر حالة السبات (أو DTP) وقتل الخلايا السرطانية مع العلاج الكيميائي. وقد يكون هذا أحد الأساليب للتعامل مع أورام السرطان المقاومة للعلاجات التقليدية في المستقبل.ويعرف العلماء بالفعل عدة طرق أخرى يمكن أن يختبئ بها السرطان في الجسم، لذا تضيف هذه الدراسة الجديدة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة حول كيفية التعامل مع الخلايا السرطانية الأكثر مقاومة للأدوية والأساليب الحالية.

ويقول أوبراين: "هذا يمنحنا فرصة علاجية فريدة. نحن بحاجة إلى استهداف الخلايا السرطانية أثناء وجودها في هذه الحالة الضعيفة، والتي تسير ببطء قبل أن تكتسب الطفرات الجينية التي تؤدي إلى مقاومة الأدوية. إنها طريقة جديدة للتفكير في مقاومة العلاج الكيميائي وكيفية التغلب عليها".

قد يهمك ايضا

اكتشاف جينات مخادعة في الخلايا السرطانية
اختبار للدم بسيط يُجنِّب مريض السرطان آثار العلاج الكيميائي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates