دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم التحذيرات من انتشار المرض بسبب أشعة الشمس

دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس

أمراض السرطان
واشنطن - صوت الامارات

توصلت دراسة علمية أميركية حديثة لاستنتاجات "مفاجئة" في طبيعتها، ومن المرجح أن تثير جدلًا واسعًا، ذلك أنها كشفت عن وجود علاقة بين حالة الطقس والمناخ وأمراض السرطان.وتوصل باحثون من جامعة ويست تشيستر في ولاية بنسلفانيا الأميركية إلى وجود علاقة "طردية" بين العيش في المناطق الباردة والماطرة، وانتشار بعض أنواع السرطان.

وبحسب النتائج، كلما زادت البرودة والأمطار، زاد انتشار بعض أمراض السرطان، بينما يقل انتشار هذه الأمراض في المناطق ذات المناخ الجاف وكان العلماء أسسوا، منذ فترة طويلة، لحقيقية موثقة مفادها أن التعرض المتزايد لأشعة الشمس فوق البنفسجية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، غير أن الدراسة الجديدة تبين أن أصابع الاتهام تشير إلى هطول الأمطار والمناخ الأكثر برودة.

وأظهرت أبحاث سابقة أن هناك تباينا مفاجئا بين حالات الإصابة بالسرطان ومعدلات الوفيات في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، فمثلا تتجمع أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في الساحل الشرقي.

وأوضح معدو الدراسة الأخيرة أن هذه الاختلافات "مرتبطة بعوامل عرقية وإثنية وسلوكية واجتماعية واقتصادية وأسلوب حياة"، مشيرين إلى أن العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض لمبيدات الآفات والمذيبات، قد تلعب دورا أيضا.

ومع أن قائمة عوامل مخاطر الإصابة بالسرطان طويلة بالفعل، فإن الباحثين يواصلون العمل للكشف عن النطاق الكامل لهذه العواملدراسة عامل المناخوتبحث الدراسة الجديدة، التي نشرت مؤخرا في مجلة "علوم الهندسة البيئية"، في الدور المحتمل لهطول الأمطار والمناطق المناخية الباردة في خطر الإصابة بالسرطان.

وفي ورقتهم البحثية، يعرّف مؤلفو الدراسة المنطقة المناخية على أنها "متغير يجمع بين درجة الحرارة ومستوى الرطوبة في منطقة معينة".وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة لا تشير إلى أن زيادة هطول الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة تسبب السرطان بشكل مباشر، فإن العلماء يفسرون كيف أن هذه العوامل المناخية "قد تزيد من التعرض للمواد المسرطنة من خلال العمل كناقل لها أو زيادة الجيل الحيوي الطبيعي للمواد المسرطنة".

وللتحقيق، قام العلماء بجمع بيانات حول مجموعة من أمراض السرطان، مثل الثدي والمبيض والرئة والقولون والمستقيم والبروستات، وأتيحت لهم كذلك حرية الوصول إلى البيانات المتعلقة بحالات السرطان، والمناخ، والديموغرافيا، وذلك على مستوى المقاطعات.

وبسبب الحجم الكبير لمجموعات البيانات، اختار الباحثون تحليل البيانات المتعلقة بـ15 ولاية بشكل عشوائي، هي أريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وكونيتيكت وجورجيا وأيوا وماساتشوستس ونيويورك ونيوجيرسي وأوكلاهوما وساوث كارولينا وتكساس ويوتاه وواشنطن وويسكونسن.

 

علاقات كبيرة

 

وقام الباحثون بتحييد عوامل العمر والجنس والعرق ومستوى الدخل ومتوسط عمر السكان والتنوع، التي من شأنها أن تؤثر على معدلات الإصابة بالسرطان لدى السكان، وبعد ذلك تمكنوا من تحديد علاقة قوية.

 

وأشارت النتائج إلى أنه بشكل عام، كانت معدلات الإصابة بالسرطان أعلى في المناطق شديدة البرودة مقارنة بالمناخ الحار والجاف، مع وجود بعض الاستثناءات، فسرطان الرئة، على سبيل المثال، كان أكثر انتشارا في المناطق الجافة والحارة.

 

وشدد الباحثون على أن بعض أنواع السرطان قد لا تتبع هذه الأنماط، كما هو الحال مع سرطان الرئة، وفق ما نقل موقع "ميديكال نيوز توداي".

ووضع الباحثون نظريات للمساعدة في فهم وربط هذه النتائج، فعلى الساحل الشرقي، على سبيل المثال، تتفاعل الأمطار مع العناصر القلوية، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم في التربة، ما يجعلها أكثر حمضية، ومع الطقس البارد، تكون بكتيريا أكسيد الأمونيا أكثر شيوعا.

وتعمل هذه البكتيريا على تحويل الأمونيا إلى نيترات، وفي الظروف الأكثر حمضية، قد تتحول النيترات إلى حمض النيتروز، الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي، وهو الذي تعتبره السلطات الصحية مادة مسرطنة

ومع ذلك، إذا كان هذا هو الحال، فقد يتوقع المرء أن العوامل المسببة للسرطان المحمولة جوا سوف تؤثر على انتشار سرطان الرئة، غير أن الباحثين وجدوا أن العكس هو الصحيح.هناك دافع آخر محتمل للعلاقة بين زيادة هطول الأمطار وانتشار السرطان، وهو "فيتامين دال"، الذي ينتجه الجلد استجابة لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

وقد اقترح بعض الباحثين أن النقص في هذا الفيتامين قد يكون أحد عوامل الخطر لبعض أنواع السرطان في المناطق الماطرة، حيث تقل مستويات أشعة الشمس. وفي نهاية الدراسة، شدد الفريق البحثي في النهاية على حاجتهم لمزيد من الأبحاث قبل أن يتمكنوا من تحديد ما إذا كان هذا التأثير حقيقي أم لا.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
باحثون يكتشفون أن جرعات صغيرة من "الأسبيرين" تكافح السرطان

دراسة تطالب النساء والأطفال بضرورة تجنب تناول المواد الغذائية المنتجة على أساس الصويا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس دراسة جديدة تربط بين الإصابة بالسرطان وحالة الطقس



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates