«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - «الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج

جدري القردة
جنيف - صوت الإمارات

استبعد مدير الطوارئ الصحية بإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، حدوث أي تأثير على موسم الحج، بسبب التفشي الحالي لـ«جدري القردة» وبينما تم الإبلاغ حتى الآن عن 780 حالة إصابة مؤكَّدة من 27 بلدا حتى الثاني من يونيو (حزيران) الحالي، منها 14 حالة في إقليم شرق المتوسط، و13 حالة منها في الإمارات العربية المتحدة، وحالة واحدة في المغرب، فإن برينان لا يرى أن الوضع مقلق، ويستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية.

وقال برينان رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بهذا الصدد خلال مؤتمر صحافي افتراضي تم تنظيمه أمس: «يكفي فقط اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وآليات الترصد المبكر وتتبع المخالطين وتوعية الحجاج، وفي حال ظهور أي حالة إصابة، فإن النظام الصحي السعودي من الكفاءة بمكان، بحيث يستطيع التعامل مع أي طارئ» وأبدى برينان خلال المؤتمر انزعاجه من بعض المعلومات والتصورات الخاطئة حول المرض، والتي عكستها بعض الأسئلة، ومنها الحديث عن اللقاحات كأداة أساسية في المواجهة. وقال: «لسنا في حاجة إلى حملات تطعيم شاملة على غرار كوفيد-19، باستخدام لقاحات الجدري القديمة أو اللقاحات الجديدة المخصصة لجدري القردة، ولكن يكفي في هذه المرحلة اتخاذ الإجراءات الوقائية الأساسية للسيطرة على المرض، مثل عزل المرضى وتتبع المخالطين وتحسين عمليات الترصد والفحص المختبري».

ورد مستنكراً عن مصدر المعلومات الخاطئة التي جاءت في سؤال أشار إلى أن حالات الوفاة في التفشي الحالي تفوق أي تفشٍ سابق، وقال: «كل التقارير الصادرة عن المنظمة والسلطات الصحية في الدول المختلفة تشير إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن».

وعلى خلاف ما هو سائد، أشار برينان خلال تصحيحه للمعلومة، إلى أن مرض «جدري القردة» أخف كثيراً من الجدري المائي، على الرغم من تشابه أعراضهما، وهي الحمى وآلام الجسد والطفح الجلدي والتقيحات، وقال إن أغلب المصابين يتم علاجهم بالعلاجات الداعمة دون الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهذه العلاجات الداعمة هي مجموعة من الأدوية التي تستهدف أعراض المرض ورأى المدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط، أحمد المنظري، خلال المؤتمر الصحافي، أن المعلومات الخاطئة التي صححها برينان خلال المؤتمر «هي أخطر من الوباء نفسه... وباء المعلومات الخاطئة أخطر على الصحة من أوبئة الفيروسات، وهذه حقيقة لمسناها عن قرب خلال جائحة كوفيد-19، حيث تسببت المعلومات الخاطئة، في إحجام البعض عن تناول اللقاحات، ليصبح فريسة سهلة للمرض».

وأبدى المنظري تعجبه من أن يكون من بين المتلقين لهذه المعلومات الخاطئة والمروجين لها رؤساء دول وسياسيون لقي بعضهم حتفه خلال الجائحة، بسبب عدم اعترافه بوجود المرض من الأساس وإذ لم ير المنظري أي عذر لهؤلاء في الاعتقاد بنظرية المؤامرة وتصديق المعلومات الخاطئة، فإنه يلتمس بعضاً منه للجمهور العادي، بسبب الاضطرابات السياسية بالعالم حالياً، وما يصاحبها من الحديث عن الفيروسات المصنعة والحرب البيولوجية، وقال: «هذه بيئة خصبة لرواج نظرية المؤامرة»، غير أنه طالب السلطات الصحية والمجتمع المدني ببذل جهد أكبر في اتجاه التوعية.

وأوضح المنظري أن جُدري القردة يعد مرضاً جديداً على إقليمنا، مشيرا إلى أنهم يعكفون حالياً على التنسيق الوثيق مع المقر الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليم المنظمة لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير الموطونة بالمرض، متابعاً: «الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولكن لا يزال تقييم المنظمة للخطر المحدق بالصحة العامة حتى الوقت الحالي، بأنه متوسط على الصعيدين العالمي والإقليمي» وشدد أيضا على أن المنظمة لا تُوصي بفرض قيود على السفر، لكنه دعا أي شخص يشعر باعتلال الصحة أثناء أو عقب السفر إلى بلدان غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن فيها المرض، الى أن يُبلغ أحد المهنيين الصحيين بذلك.

ولا تزال التحقيقات جارية حول سبب التفشي الحالي، الذي تسبب في خروج المرض من البلدان المُوطونة به، إلى بلدان أخرى، ولكن التسلسل الجيني الذي تم إجراؤه باستخدام عينات من المصابين، تشير إلى أن الفيروس المتسبب في التفشي ينتمي إلى سلالة غرب أفريقيا ونفت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي للمنظمة رنا الحجة، خلال المؤتمر الصحافي، ما يتردد عن حدوث تحورات في الفيروس أكسبته قدرة كبيرة على الانتقال، وأن ذلك هو ما يفسر خروجه عن نطاق البلدان الموطونة، وقالت مستنكرة: «هذا أيضا من المعلومات الخاطئة التي يتم ترويجها».

وأعادت الحجة التأكيد على أن فيروس جدري القردة ينتمي إلى نوعية الفيروسات التي تكون مادتها الجينية «دي إن إيه»، وهذه النوعية من الفيروسات، على خلاف فيروسات «آر إن إيه» مثل فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد -19»، تكون قدرتها على التحور بطيئة وتحدثت عن الخيارات العلاجية المتاحة للمرض، وقالت إن أغلب المرضى يتم علاجهم بتدخلات دوائية تستهدف الأعراض، مشيرة إلى وجود دواء مخصص لجدري القردة تم اعتماده، ولكن الكمية المنتجة منه لا تزال قليلة، كما أشارت إلى وجود لقاحين تم إنتاجهما لجدري القردة، ولا تزال الكميات المتوفرة منهما قليلة أيضا.

وأوضحت أن هذه اللقاحات لن تكون مثل لقاحات «كوفيد -19» مخصصة لتطعيم عموم السكان، لكنها ستكون مخصصة فقط لمخالطي المرضى، حيث يمكن أن تكون مفيدة في منع ظهور المرض إذا أعطيت لهم قبل ظهور أعراض المرض، وتحديدا بعد أربعة أيام من التعرض للفيروس ومن أجل التخفيف على النظم الصحية وعدم الحاجة إلى توفير كميات كبيرة من هذه اللقاحات، تقول الحجة إن المنظمة تعمل مع البلدان التي لم يُبلَغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمة الصحة العالمية توافق على أول لقاح للملاريا في العالم

منظمة الصحة العالمية تكشف أن عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم تضاعف على مستوى العالم

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج «الصحة العالمية» تؤكد جدري القردة لا يمثل خطورة على موسم الحج



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates