دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

من خلال إنماء خلايا جذعية في طبق بتري في المختبر على مدى 10 أشهر

دراسة تكشف إنشاء "أدمغة" مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف إنشاء "أدمغة" مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج

"أدمغة" مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة
واشنطن - صوت الامارات

كشفت دراسة جديدة أن العلماء تمكنوا من إنماء "أدمغة" صغيرة في المختبر، تنتج نشاطا مماثلا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج.

وابتكر العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو "أدمغة" بحجم حبة البازلياء، من خلال إنماء خلايا جذعية في طبق بتري في المختبر، وفحص نشاطها وتعبير الجينات على مدى 10 أشهر.

ويقول العلماء إن مناطق "الأدمغة" الصغيرة كانت تتواصل مع بعضها البعض، وهي سمة تجعلها وسيلة رائعة لدراسة كيفية تطور الدماغ البشري.

ويأمل العلماء أن تمكنهم هذه "الأدمغة" المختبرية الصغيرة من دراسة تطور الدماغ المبكر، حيث أن العديد من الأمراض النفسية والعصبية تبدأ قبل الولادة أو في مرحلة الرضاعة، ولكن من الصعب دراسة جذورها عند الأطفال.

ولا تعد جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أول من ينمي أعضاء تشبه الدماغ في طبق بتري، ولكن على عكس أدمغة المختبر السابقة، فإن "أدمغتها" تتضمن هياكل أكثر تعقيدا.

وباستخدام الخلايا الجذعية، قام الباحثون بتعديل ظروف طبق بتري لتحفيز هذه الخلايا على الدخول إلى أنسجة الدماغ بدلا من أي عضو آخر. ولمدة 10 أشهر، شاهدوا المئات من أطباق بترية تنتج أدمغة صغيرة.

واعتمد الفريق أقطابا لمراقبة "الأجسام العضوية" (وهي بنية متعددة الخلايا ثلاثية الأبعاد تستنسخ في المختبر التشريح الجزئي لأحد الأعضاء)، بحثا عن أي علامات للنشاط، لأن دماغ الإنسان يعمل فقط إذا كانت مناطقه المختلفة تتحدث مع بعضها البعض.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Cell Stem Cell، فإن "الأدمغة" الجديدة لديها شبكات عصبية معقدة، وهي طرق سريعة تربط خلايا الدماغ. وهذا يعني أن أدمغة المختبر وصلت إلى المرحلة نفسها لنمو أدمغة الأطفال الخدج.

وقالت عالمة الأحياء بجامعة كاليفورنيا في ديفيس والمؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة أليسون موتري: إن "مستوى النشاط العصبي الذي نراه، غير مسبوق في المختبرات".

وبالنسبة للعلماء، ربما يعني هذا أنهم قادرون على مشاهدة الدماغ البشري "ينمو" في الوقت الحقيقي.

وأوضحت الدكتورة موتري قائلة: "يمكن استخدام المواد العضوية المخية في العديد من الأشياء، بما في ذلك فهم التطور العصبي الطبيعي للبشر، ونمذجة المرض وتطور المخ وفحص الأدوية وحتى لتعليم الذكاء الصناعي".

وتأتي النماذج المختبرية للدماغ بنحو مليون مرة أصغر من الدماغ البشري البالغ، وعلى الرغم من النشاط الذي رصده العلماء في هذه النماذج، إلا أنها ما تزال غير قادرة على التفكير.

وبالطبع، هناك آثار أخلاقية لإعادة بناء الدماغ، وهذا ما دفع الدكتورة موتري وزملاؤها للتأكيد على أن الموجات الدماغية ربما لا يكون لها علاقة بأنشطة الدماغ الحقيقية، ولا يوجد دليل على أن لديها أي نوع من الوعي.

كما أشارت موتري إلى وجود لجان أخلاقية لتمثيل جميع فئات المجتمع، فضلا عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتأكد من أنها وفريقها لا يتخطون الحد الفاصل بين تحسين حياة الإنسان ومحاولة "إنشائه" في المختبر.

قد يهمك ايضا

احذر تناول الأسبرين يوميًا يُزيد من خطر النزيف الداخلي

"البطيخ" يخفض الضغط ويقي من أمراض القلب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates