العشوائية الصحية تزيد من معاناة مرضى الغدة الدرقية في المغرب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انقطع مخزونه في الأشهر الأخيرة بسبب سياسات الحكومة المتخبطة

"العشوائية الصحية" تزيد من معاناة مرضى الغدة الدرقية في المغرب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العشوائية الصحية" تزيد من معاناة مرضى الغدة الدرقية في المغرب

الأدوية الحيوية ذات العلاقة بالأمراض المزمنة
الرباط - صوت الامارات

عشرات الأدوية الحيوية ذات العلاقة بالأمراض المزمنة ما زالت مفقودة في الصيدليات المغربية إلى حدود الساعة، بحيث يشكو صيادلة المملكة انقطاع مجموعة من الأدوية في الأشهر الأخيرة، بما فيها دواء "ليفوثيروكس" الذي انقطع مخزونه؛ وهو دواء مُوجه إلى مرضى الغدة الدرقية، علما أن هذه المادة الحيوية المستوردة لا تتوفر على بديل علاجي حاليا.

وأرجع عدد من الصيادلة، سبب انقطاع دواء الغدة الدرقية إلى "السياسة العشوائية التي تتخبط فيها وزارة الصحة، الأمر الذي يجعل مختبرات صناعة الأدوية تغادر الوطن"، مؤكدين أن "هذه المادة يتم تسويقها في المغرب بأرخص ثمن على الصعيد العالمي، ما جعل الشركة الموزعة بالمغرب غير قادرة على شرائه".

وتبرز المصادر عينها أن "الشركة المُصنعة للدواء بألمانيا تفضل منح الدواء لدول أخرى من غير المغرب، لأنه يعود عليها بهامش ربح كبير"، معتبرة أن "مجموعة من المختبرات متعددة الجنسية صارت تغادر البلاد، بما فيها مختبر أمريكي كان يُسوّق لنا العديد من الأدوية الأصلية بأسعار مناسبة، بحيث يقوم بعملية تصنيع وبيع الدواء بالمغرب؛ لكنه قرر مغادرة الوطن بشكل نهائي، ومن ثمة لن نتوفر على وحدة التصنيع أو التسويق"، مشيرة إلى أن "شركة متعددة الجنسية شدت الرحال أيضا صوب الجزائر".

في هذا الصدد، قال الدكتور يوسف فلاح، الباحث في السياسة الدوائية، إن "السياسة العشوائية التي تنهجها الوزارة هي العامل الأساسي وراء انقطاع الأدوية الحيوية. ويندرج ضمن تلك السياسة المرسوم الكارثي لتحديد أثمنة الأدوية"، مشددا على أن "العديد من الشركات قررت مغادرة التراب الوطني، وأخرى اختارت ألا تقوم بعملية صناعة الأدوية، لتكتفي فقط باستيرادها؛ ما يتسبب في انقطاع عدة أدوية وطنية في فترات طويلة، ما يحرم المواطنين من العلاج".

في المقابل، تعترف وزارة الصحة بالانقطاع المرحلي لمخزون دواء الغدة الدرقية، لكنها توضح أن "دواء ليفوثيروكس يعد ضمن بين الأدوية التي تحظى بمراقبة مستمرة صارمة من طرف وزارة الصحة، لضمان ولوجيتها لكافة مرضى قصور الغدة الدرقية"، مؤكدة أن "مديرية الأدوية والصيدلة، التابعة لوزارة الصحة، توصلت بإشعار إنذاري من طرف المؤسسة الصيدلانية المُسوّقة لهذا الدواء".

مَفاد الإشعار الإنذاري، وفق وزارة الصحة، يتجسد في أن "بعض جرعات الدواء تعرف صعوبات في التموين على الصعيد العالمي، نظرا لارتفاع الطلب عليها خلال هذه السنة؛ لكن تم تقييم التدابير التصحيحية، ويجري تنفيذها في مختلف المواقع العالمية، لضمان توفر الدواء على الفور".

وتتابع "وزارة الدكالي" بالقول: "على الصعيد الوطني، فإن تموين السوق سيعرف استقرارًا تدريجيا، ابتداءً من نهاية شهر يوليوز الحالي". وزادت: "وعيا منها بحيوية دواء ليفوثيروكس، الخاص بعلاج قصور الغدة الدرقية، بادرت وزارة الصحة، منذ اللحظات الأولى، إلى التنسيق مع المؤسسة الصيدلانية المسوقة لهذا الدواء، قصد احتواء هذه الحالة العابرة، بتسيير المخزون الاحتياطي لباقي الجرعات من نفس الدواء".

وقـــــــــــد يهمك أيضا :

الأذواق المريرة تُزيد من احتمال التعرّض للسرطان

للزعفران فوائد عديدة صحية لعلاج الأمراض المزمنة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشوائية الصحية تزيد من معاناة مرضى الغدة الدرقية في المغرب العشوائية الصحية تزيد من معاناة مرضى الغدة الدرقية في المغرب



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates