منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"كورونا" يدخل منعطفًا خطرًا في شرق المتوسط

منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء

منظمة الصحة العالمية
لندن - صوت الإمارات

حذّرت منظمة الصحة العالمية، من احتمالية ازدياد الإصابات بفيروس «كوفيد - 19» في فصل الشتاء، مطالبة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، و«عدم التراخي» حيالها، تجنبا للإصابة بفيروسي «كورونا» و«الإنفلونزا» معا.وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الجائحة وصلت في إقليم شرق المتوسط (22 دولة) إلى «منعطف ينذر بالخطر»، مشيرة إلى أن الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) شهد أكبر عدد أسبوعي لحالات الإصابة منذ بداية الجائحة.وأضافت الحجة في مؤتمر صحافي (افتراضي) عقد أمس (الخميس) لاستعراض «الاتجاه المتزايد» لحالات الإصابة والإجراءات التي ينبغي التعجيل باتخاذها خلال أشهر الشتاء: «حتى 27 أكتوبر بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في الإقليم نحو 3 ملايين حالة، وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 75 ألف حالة، بمعدل وفيات إجمالي قدره 2.5 في المائة، وسترتفع أعداد الحالات بمعدل متزايد بالتزامن مع فصل الشتاء».

وشددت الحجة على «أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظرا إلى وجود مخاوف من أن تؤدي حالات الإصابة بالإنفلونزا إلى زيادة العبء الملقى على كاهل نظم الرعاية الصحية»، مشيرة إلى أن المنظمة توصي بأن يمنح العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أولوية قصوى في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام.واستعرضت الحجة الجهود العالمية في مجال العلاج واللقاحات، وقالت: «لا تزال الجهود متواصلة للانتهاء من تطوير لقاحات ضد (كوفيد - 19)، وتوجد 10 لقاحات مرشحة في الأطوار النهائية من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية».

وقالت إن «المنظمة تتوقع الانتهاء من الدراسات المتعلقة بعدد من هذه اللقاحات قبل نهاية العام، وقد توجد كمية محدودة منها للفئات ذات الأولوية في مطلع العام المقبل، ولكن الأمر سيستغرق بضعة أشهر أخرى قبل أن تصبح اللقاحات متاحة للاستخدام على مستوى عموم السكان». وفيما يتعلق بالعلاج، أشارت إلى أن النتائج الأولية للتجارب السريرية التي تجري ضمن تجارب التضامن بشأن خيارات علاج (كوفيد - 19)، كاشفة إلى أنه «لا يوجد حتى الآن علاج محدد لمصابي (كوفيد - 19)، ولم تثبت حتى الآن فاعلية أي علاج لحالات المرض الوخيمة والحرجة، سوى الكورتيكوستيرويدات والأكسجين التكميلي، وقد تبين أيضا أن الأدوية المضادة للتجلط لها تأثير فعال في علاج جلطات الدم التي غالبا ما تصيب مرضى (كوفيد - 9) ذوي الحالات الخطيرة». وثمنت المشاركة النشطة لخمسة من بلدان الإقليم في هذه التجارب العالمية المهمة، فضلا عن أربعة بلدان أخرى تتأهب للمشاركة.

وإزاء هذا الوضع الخاص بالعلاج واللقاحات، شددت الحجة على أن الخط الدفاعي الأول والأهم في المعركة ضد «كوفيد - 19» يكمن في التدابير الوقائية للصحة العامة والتدابير الاجتماعية، مضيفة: «لا نزال نحث الجميع على ارتداء الكمامات كلما جمعهم مكان واحد بأشخاص آخرين، والحفاظ على التباعد البدني، والمواظبة على تنظيف اليدين، واتباع آداب السعال والعطس دائما».وأكدت الحجة على ضرورة اتباع بعض الإجراءات التي تضمن قدر الإمكان تجنب سيناريو غلق المدارس مجددا، وقالت إن «إغلاق المدارس يمكن أن يؤثر سلبا على قدرة الأطفال على التعليم، وقدرة الآباء على العمل، وكلا الأمرين يمكن أن يؤدي بدوره إلى مخاطر أخرى».وأضافت «في حين أن المنظمة توصي بشدة بالعودة إلى المدارس، فإننا نشدد على ضرورة إمداد الطلاب والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من (كوفيد - 19) والحد من انتشاره في المدارس».

مفاهيم خاطئة

في السياق ذاته، حرص الدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على إزالة بعض المفاهيم الخاطئة حول ما يتعلق بعلاجات ولقاحات «كوفيد - 19»، مطالبا الإعلاميين بـ«توخّي الدقة فيما ينشر من معلومات حول تجارب اللقاحات». وقال إن «حدوث أعراض جانبية لأحد المتطوعين المشاركين في التجارب السريرية لا يعني فشل اللقاح»، مشيرا إلى أن هذا «الأمر طبيعي جدا، ولا بد من الانتظار حتى يتم الانتهاء من إعلان النتائج كاملة نهاية العام الجاري».

وشدد أبو بكر على أن الدعوة للحصول على لقاح الإنفلونزا لا يعني أنه يوفر حماية من «كورونا»، وقال: «لا توجد علاقة بين الاثنين، ولكن الدعوة للحصول عليه هدفها تأمين الناس من احتمالات الإصابة بالفيروسين معا، مما قد يشكل خطرا كبيرا، كما أن حدوث ذلك قد يلقي بمزيد من العبء على الأنظمة الصحية».وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى موافقة المنظمة على نتائج دراسة تشير إلى أن فيروسات «كورونا» الشائعة المسببة لنزلات البرد، يمكن أن توفر حماية من «كورونا»، قال: «هناك تشابه واضح تم رصده بين الفيروس الجديد، وفيروسات (كورونا) الأخرى المسببة لنزلات البرد، ولكن ما تم إثباته أيضا هو أن هناك أنواعا من فيروس (كورونا)، بعضها يسبب مرضا حادا، وبعضها يسبب أعراضا بسيطة، لذلك لا يمكن إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال، لأننا نحتاج لمزيد من الفهم للفيروس الجديد».ونفى أبو بكر ما يتردد عن حدوث تحور كبير في الفيروس قد يؤثر على شدته وعلى مشروعات إنتاج اللقاحات، وقال: «ما تم رصده هو تحور بسيط غير مؤثر، ولكن ينبغي أن نجمع المزيد من الأنواع لتحليلها، لأننا أمام مرض جديد».

تحذير من التراخي

وحذر الدكتور بيير نيبث، مدير برنامج إدارة المعلومات ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من التراخي الملحوظ في الإجراءات الوقائية التي توفر قدرا من الحماية، عازيا الزيادة الملحوظة في عدد الحالات حاليا إلى عدم احترام هذه الإجراءات.وقال: «نتوقع زيادة في عدد الحالات خلال الأسابيع المقبلة مع دخول فصل الشتاء، لذلك يجب على الدول إقناع الناس بارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي، وزيادة قدرات الاختبارات لتشمل أولئك الذين يظهرون أعراضا خفيفة، وذلك لاكتشاف الحالات المصابة وعزلها وتتبع مخالطيهم، وذلك لتجنب زيادة عدد مرضى (كوفيد - 19)، مما قد يؤثر على فرص المرضى الآخرين في العثور على أسرة بالمستشفيات».وعن موقف المنظمة من عودة إجراءات الإغلاق التام التي اتخذت في بداية الجائحة، قال إن الشرط الوحيد لتنفيذ هذا الإجراء هو فقدان الدول لقدرتها على السيطرة، لذلك «نحن نشدد على ضرورة عدم التراخي الذي نلحظه الآن، حتى لا تجد أي دولة نفسها مضطرة لاتخاذ هذا القرار الذي تكون تكلفته الاقتصادية كبيرة».

قد يهمك ايضا

منظمة الصحة العالمية تؤكد النجاح في خدمة ملايين الأطفال بدعم الإمارات

٢٠٠ مطار أوروبي يواجهون الإفلاس التام بسبب أزمة وباء "كورونا"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء منظمة الصحة العالمية تحذّر من التراخي في الإجراءات أثناء الشتاء



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates