دراسة علمية توضح الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يمتد على مساحة مترين مربعين لدى الإنسان

دراسة علمية توضح الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة علمية توضح الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم

تنظيم ضعط الدم
لندن - صوت الامارات

وجد باحثون من جامعة "كمبردج" البريطانية ومعهد "كارولينسكا" السويدي، في دراسة علمية فريدة من نوعها، أن الجلد يلعب دورًا مدهشًا في تنظيم ضغط الدم وعدد ضربات القلب، ورغم أن الدراسة أُجرِيَت على الفئران، فإن الباحثين يعتقدون أن نتائجها ستكون صحيحة أيضًا للإنسان. وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرت في مجلة "إي لايف"، إن الجلد، الذي يعتبر أكبر عضو في الجسم، إذ يمتد على مساحة مترين مربعين، ينظم ضغط الدم وضربات القلب كرد فعل أو استجابة للتغيرات في كميات الأكسجين المتوفّرة في الوسط المحيط به، وحال نقصان الأكسجين يبدو أن الجلد يعمل على تحفيز زيادة ضخ الدم نحو أنسجة الجسم.
ويرتبط ارتفاع ضغط الدم باحتمال حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية. ولا يُعرَف سبب هذه الحالة المرضية في أكثر حالات الإصابة، إلا أنها ترتبط غالبًا بانخفاض تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية في أنحاء الجسم وفي الجلد أيضًا، وإذا لم يُعالَج ارتفاع ضغط الدم، فإن الحالة تزداد سوءًا. وأظهرت دراسات سابقة أن تدفق الدم نحو الأنسجة التي لا تحصل على القدر الكافي من الأكسجين، مثلما هو الحال أثناء تسلق المرتفعات أو الوجود في وسط ملوث أو عند التدخين، وفي حالات المعاناة من السمنة سيزداد. وفي هذه الحالات يتم تنظيم تدفق الدم بواسطة عائلة من البروتينات يرمز لها بـ"HIF". ولدراسة دور الجلد في تدفق الدم عبر الشعيرات الدموية، عرّض الباحثون الفئران لوسط قليل الأكسجين، وكانت الفئران قد تم استيلادها بطرق الهندسة الجينية، بحيث لم تكن قادرة على إنتاج بروتينات "إتش آي إف" في الجلد.
وقال راندال جونسون، البروفسور في قسم "الفيسيولوجي" والنمو وعلوم الأعصاب، في جامعة "كمبردج"، والمشارك في الدراسة: "إن سبب ارتفاع ضغط الدم غير معروف في تسع من عشر حالات، وانصبّ أكثر الأبحاث على دور أعضاء الجسم مثل المخ والقلب والكليتين وغيرها في حدوثه، ولذا فإننا لا نعرف تأثير الأعضاء الأخرى، دراستنا توجهت إلى فهم العلاقة الارتجاعية بين الجلد ومنظومة القلب والأوعية الدموية". ووجد الباحثون أن الفئران التي تفتقد واحدًا من اثنين من البروتينات في الجلد، أي إما "إتش آي إف - 1 ألفا" أو "إتش آي إف - 2 ألفا"، غيرت من استجابتها للوسط قليل الأكسجين بالمقارنة مع الفئران الطبيعية، وهذا ما أدى إلى تأثر ضغط الدم لديها وعدد نبضات القلب ودرجة حرارة الجلد والنشاط العام لديها.
كما أظهر العلماء أيضًا أن استجابة الفئران السليمة العادية للوسط قليل الأكسجين كانت أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد في السابق، إذ ظهر لديها في الدقائق العشر الأولى ارتفاعًا في ضغط الدم وازديادًا في عدد نبضات القلب، ثم تبع ذلك فترة وصلت إلى 36 ساعة، وصل فيها الضغط وعدد النبضات إلى مستوى أدنى من الطبيعي. وبعد 48 ساعة من التعرض لذلك الوسط قليل الأكسجين، وصل الضغط وعدد النبضات إلى مستواهما الطبيعي. وعلق الدكتور أندريو كاوبيرن، الباحث في جامعة "كمبردج" والمشرف على الدراسة، بأن هذه النتائج تفترض أن استجابة الجلد إلى أوضاع قلة الأكسجين ربما لها تأثير كبير على كيفية ضخ القلب للدم نحو الجسم، قائلاً: "قلة مستويات الأكسجين المؤقتة أو الدائمة شائعة الحدوث في حياتنا، وقد تساعد دراستنا على فهم استجابة أو رد فعل أجسامنا لها، وهو رد الفعل الذي يقود إلى ارتفاع ضغط الدم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية توضح الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم دراسة علمية توضح الدور الذي يلعبه الجلد في تنظيم ضعط الدم



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates