الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عقار الفاليوم ليس علاجًا للمرض

الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام

الشعور بالوحدة بين كبار السن
واشنطن - يوسف مكي

ينتشر في بريطانيا وباء الشعور بالوحدة بين كبار السن، وحذر أرفع طبيبة في الرعاية الشديدة في انكلترا الاستاذ كيث ويليت مؤخرا من أن المسألة تحتاج الى معالجة عاجلة، وأوضحت البروفيسور ان عدم فعل أي شيء سيؤدي الى تحول المستشفيات الى مساكن لكبار السن مع عدم وجود هيكلية دعم.

ووجد بحث أن أسباب الشعور بالوحدة تتنوع بين سكان بريطانيا من كبار السن مع نسبة أكبر بين الاشخاص الذين تجاوزا عمر ال65 وأكبر بكثير بين الاشخاص الذين تجاوزا سن ال85، وذكر نصف الأشخاص المستطلعين انهم لا يجدون أحد يتحدثون معه ابدا، وهذا هو السبب الذي يدفعهم في بعض الاحيان الى التوجه الى المستشفي.

الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام

وينظر الاطباء الى الوحدة كمشكلة صحية خطيرة، وقدرت وزارة الصحة أنها ضارة مثل تدخين 15 سيجارة في اليوم، وهي أكثر خطورة من السمنة، ويمكن أن تؤدي الى خسارة الانسان للثقة بنفسه، ويمكن أن تؤدي الى فقدان القدرة على الكلام أو القلق والاكتئاب واليأس، مما يجعلهم فيما بعد بحاجة الى علاجات دوائية مكلفة مثل مضادات الاكتئاب والتي تكون غير ضرورية لو أن القضية عولجت منذ البداية.

وتستخدم عقاقير مثل الفاليوم لعلاج القلق أو مساعدة الناس على النوم، ويمكن أن يؤدي استخدامها لفترة أطول من 2 الى 4 اسابيع الى الادمان عليها، ويعتبر أكثر مستخدمي هذه الأدوية من كبار السن ويمكن لعقاقير من نوع بروزاك التي تؤخذ على المدى الطويل أن تؤثر بطريقة سلبية ولا تستأصل المشكلة من أساسها.

وترتبط العزلة الاجتماعية بقوة بالنتائج الصحية السيئة، وابتدع العاملين والاطباء في مجال الصحة سلاح جديد لعلاج الوحدة وهو خط مجاني يسمى سيلفر لاين للمساعدة، مفتوح على مدار الساعة والأسبوع يقدم معلومات وصداقة ومشورة لكبار السن أطلق في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013، ويعمل على الخط جيش من المتطوعين بانتظام، ويتعاملون مع كبار السن وفق حالاتهم فهم يرسلون رسائل مكتوبة للأشخاص الذين لديهم مشكلة في السمع ويقيمون أحيانا مكالمات جماعية لتمكينهم من اكتساب الأصدقاء، وفي أول سنتين استفاد اكثر من 700 ألف شخص من هذه المبادرة.

وتبين للعاملين على المشروع أن أكثر كبار السن يحتاجون الى تشجيع من المقربين منهم للاتصال ومشاركة مشاكلهم، فبعضهم يشعر بالعار للاعتراف بأنه يعاني من الوحدة، مثل الاشخاص الذين اعتادوا على اعتماد عائلتهم عليهم أو كانوا في مناصب مسئولة فهم يكونوا مترددين في الاعتراف بأنهم وحيدين حتى لأسرهم.

وتشير صاحبة فكرة خط الهاتف المساعد لمكافحة شعور المسنين بالوحدة استير رانتيزن " انا نفسي أعرف القليل عن هذا الشعور، فعندما توفي زوجي وانتقل الاطفال الى الخارج، وصغر منزل العائلة وجدت نفسي وحيدة جدا، أعتقد أن الخسارة هي السبب الرئيسي للشعور بالوحدة لقد كتبت عن ذلك فاستجاب صديق لي قائلا كيف يمكن أن أكتب عن شيء من هذا القبيل؟ الا تخافين على كبريائك؟ ولكني لم أكن فخورة كثيرا لأعترف بانني أشعر بالوحدة والعزلة ولكن العديد من كبار السن يشعرون بذلك، ونحن نسأل المتصل دوما " متى أخر مرة حظيت بالمتعة؟"، ويهون بعض الاشخاص من مشكلتهم بالشعور بالوحدة ولكن قبل الخضوع لعملية جراحية يعترفون أنهم لم يعودوا يشعرون بالمتعة لفترة طويلة ويظنون أن الاستمتاع بالحياة فقط للشباب، ويعتقد الافراد القائمين على المشروع أن الاستمتاع بالحياة هي حق لكل فرد مهما كان عمره، لذلك فهم ينظمون زيارات للأشخاص الذين يساعدونهم ويشاركونهم النكات والذكريات.

وتظهر النتيجة عندما يعلق أحد المكالمة بالقول " عندما أتصل ابكم أشعر بانني عدت انسانا من جديد، هذا ليس مجرد خط هاتف بل خط حياة، من الجميل ان نشعر بأن شخص ما يهتم بأمرنا." ويشجع القائمون عليه أيضا الأطباء في حث مرضاهم من كبار السن على اجراء هذه المكالمات والتحدث عن مشاكلهم، وتابعت : "نقترح على الاطباء أن يحثوا كبار السن على مهاتفتنا بطرق مبطنة في البداية مثل ان يقولوا لهم اننا بحاجة الى معرفة رأيهم حول الفكرة وتزودنا بالتغذية الراجعة عنها، أو اننا بحاجة الى متطوعين كي يكونوا أصدقاء لهذه الخدمة وبالتحديد من كبار السن، وفي احدى المرات استطاع متطوع يبلغ من العمر 91 عاما أن يصادق شخص متصل يبلغ من العمر 86 عاما،  فكرة كون كبار السن متطوعين في المشروع المزيد من المتعة الى حياتهم نظرا لاشعارهم بأنهم يقدمون خدمة للاخرين، ويحث العاملون على مشروع سيلفر لاين الاطباء والممرضين والعاملين في مجال الصحة والأخصائيين الاجتماعيين أن يكونوا عناصر فعالة لمساعدة الكبار السن على تخطي شعور الوحدة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام الشعور بالوحدة يضر بالصحة يمكن أن يؤدي الى فقدان القدرة على الكلام



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates