مريض السرطان الذي أنقذه  البحث عن الخلايا يفاجئ الأطباء بعد شفائه
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدوا أن العلاج يساعد في انهيار الأورام بشكل واضح وتقلص حجمها

مريض السرطان الذي أنقذه البحث عن الخلايا يفاجئ الأطباء بعد شفائه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مريض السرطان الذي أنقذه  البحث عن الخلايا يفاجئ الأطباء بعد شفائه

مرض السرطان
لندن - ماريا طبراني

أذهل مريض السرطان الذي أنقذته تقنية البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها، الأطباء بعد شفائه، بعدما ظنوا أن أمامه أسابيع فقط ليعيشها، وتم تشخيص حالة بول فيلد، 55 عامًا، بأنه مصاب بالميلانوما، وهو أكثر أشكال سرطان الجلد فتكًا، في ديسمبر/كانون الأول 2013، وكان لديه العديد من العلاجات الجراحية والدوائية – والتي فشلت جميعها في وقف انتشار المرض, ويعتقد الوالد المتزوج من فليتويك، بيدفوردشير، أنه قد استنفذ جميع الخيارات عندما عُرض عليه علاج السرطان بالخلايا اللمفاوية (TIL) في الشهر الماضي.

وقد أظهرت الدراسات أن العلاج فعال في نصف المرضى على الأقل الذين لم يستجيبوا لأية طرق أخرى، بما في ذلك الجراحة، والعلاج الكيميائي القياسي، والعلاج الإشعاعي، وغير ذلك من الأدوية المناعية الجديدة, وثلث هؤلاء المرضى، الذين واجهوا تشخيصًا قاتمًا بشكل خاص، لا يزالون على قيد الحياة وبصورة جيدة - ويحتاجون ببساطة إلى متابعة - بعد عام من العلاج.
وقال الدكتور هندريك-توبياس أركيناو من مركز سارة كاننون للسرطان في لندن حيث تتزعم التجارب العلاجية TIL "الكثير من هؤلاء المرضى سيشفون"، و"يمكنك ملاحظة أن هذه الطريقة تنجح، فالأورام على الجلد تنهار بشكل واضح ويتقلص حجمها، ويبدو الأمر كما لو أننا قمنا بكسر شفرة هذا المرض - وقد يكون هناك المزيد من النجاح مع الأورام الأخرى التي يصعب علاجها، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، وعن السيد "فيلد" الذي أُعطي العلاج كجزء من تجربة جديدة، أضاف الدكتور أركيناو قائلاً: "لقد شاهدنا مرض السرطان لديه يقل حجمه يومًا بعد يوم".

وعلاج السرطان بالخلايا اللمفاوية TIL هو نوع من العلاج المناعي، والذي يتضمن تسخير جهاز المناعة الخاص بالمريض لمكافحة السرطان, وهو واحد من عدد من العلاجات المعروفة مجتمعة باسم نقل الخلايا للتبني، أو ACT، والتي تستلزم جميعها إزالة بعض خلايا الجهاز المناعي الخاصة بالمريض، أو مضاعفاتها أو تعديلها في المختبر، ثم ضخها مرة أخرى إلى المريض, علاج السرطان بالخلايا اللمفاوية ينطوي على الخلايا المناعية المتنامية المعروفة باسم الخلايا اللمفاويات - التائية  المأخوذة من الورم المزال جراحيًا, ويقوم الأطباء بتعديل الخلايا في المختبر، مما يزيد من فعاليتهم في مكافحة السرطان عن طريق انتقاء الخلايا الأكثر نشاطًا وتكاثرها.
ويتلقى المريض شكلًا من أشكال العلاج الكيميائي والأدوية الأخرى، مما يمنح الخلايا اللمفاوية التائية فرصة أفضل للنمو والتكاثر قبل إعادة إدخال الخلايا المعملية في المختبر من خلال القسطرة الوريدية، ويبقى المرضى في المستشفى لمدة أسبوعين في المجمل، وتنتقل الخلايا اللمفاوية التائية الجديدة في جميع أنحاء الجسم، حيث تهاجم الخلايا السرطانية أينما ظهرت. وأضاف الدكتور أركيناو: "نحن أيضًا نستكشف ما إذا كان يمكن تجميد خلايا اللمفاوية حتى إذا عاد السرطان، يمكننا استخدامها مرة أخرى لتعبئة احتياطي المريض".

وما زال علاج الخلايا الليمفاوية TIL يعتبر تجريبيًا ولكن هناك حوالي 24 دراسة تبحث فيه كعلاج للبشرة وغيرها من السرطانات، مع نتائج واعدة، وتجرى تجارب بريطانيا بقيادة الدكتور أركيناو بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية في بريطانيا في مستشفى كلية لندن في لندن، ومن المتوقع أن تسجل مستشفيات أخرى في جميع أنحاء البلاد في المستقبل القريب. وسيتم تشخيص حوالي 13500 حالة جديدة من سرطان الجلد سنويا، وأكثر من ربع الحالات هم لأشخاص في الخمسينات من أعمارهم، وعلى مدار العقد الماضي، ازداد عدد الأشخاص المصابين بالميلانوما في بريطانيا بمقدار النصف تقريبا, كما إن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية هو العامل الرئيسي في الإصابة بالمرض، أما الأشخاص ذوو لون الجلد الأفتح، والذين لديهم عدد كبير من الشامات أو النمش، مع تاريخ العائلة من الورم الميلانيني، فهم أكثر عرضة للإصابة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريض السرطان الذي أنقذه  البحث عن الخلايا يفاجئ الأطباء بعد شفائه مريض السرطان الذي أنقذه  البحث عن الخلايا يفاجئ الأطباء بعد شفائه



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates