باحثون يحددون لأول مرة مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باحثون يحددون لأول مرة مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون يحددون لأول مرة مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة

الدماغ
لندن - صوت الإمارات

لأول مرة، حدد الباحثون مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة، بالإضافة إلى زيادة الفهم لكيفية تشكل الذكريات، ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام علاجات جديدة للأمراض التي تؤثر على الذاكرة مثل مرض الزهايمر.بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية EMBO، فإن الدماغ البشري غني للغاية بالمركبات الدهنية التي تشكل حوالي 60%من وزنه، وإن هناك نوعا من الدهون في الدماغ، هي تحديدًا الدهون الفوسفاتية ووحدات بناء الأحماض الدهنية الحرة FFA، التي تشكل أغشية عصبية تلعب دورًا حاسمًا في التعلم والذاكرة، بيد أن الآليات، التي يؤثر بها نشاط الخلايا العصبية على المشهد الدهني للدماغ وتكوين الذاكرة اللاحق، مازالت غير مفهومة جيدًا.سلطت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة كوينزلاند، بالتعاون مع جامعات نيو ساوث ويلز وستراسبورغ وبوردو ومعهد سكريبس للأبحاث وكلية بايلور للطب، الضوء على الآليات الجزيئية والجينات الكامنة وراء تكوين الذكريات.

وقال إسحاق أكيفي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "لقد أظهرنا سابقًا أن مستويات الأحماض الدهنية المشبعة تزداد في الدماغ أثناء التواصل العصبي، لكن لم يمكن معرفة ما الذي يسبب هذه التغييرات"، مشيرًا إلى أنه "الآن، ولأول مرة، تم تحديد التغيرات في مشهد الأحماض الدهنية في الدماغ عندما تقوم الخلايا العصبية بتشفير الذاكرة".

وأثناء العمليات العصبية، يقوم إنزيم الفسفوليباز بتحليل الفسفوليبيدات لإنتاج الأحماض الدهنية الدهنية المشبعة، مما يغير بيئة الدماغ المحلية.

وأظهرت الدراسات أن الدهون الفوسفاتية مثل PLA1 ومستقلبات FFA الخاصة بها ترتبط بالبروتينات الرئيسية مثل Syntaxin-1A وMunc18-1 لتنظيم الحويصلات المشبكية التي تطلق الناقلات العصبية وهي ضرورية لنشر النبضات العصبية بين الخلايا العصبية، تتجلى أهمية الدهون الفوسفاتية PLA1 في وظيفة الخلايا العصبية من خلال الاضطراب الوراثي الشلل النصفي التشنجي الوراثي HSP، حيث ترتبط طفرة في جينDDHD2 ، الذي يشفر PLA1 بالخلل المعرفي.وللتحقق من دور الجين DDHD2 في تكوين الذاكرة، استخدم الباحثون نموذج الفأر المعطوب DDHD2 المسبب للشلل النصفي التشنجي الوراثي وتتبعوا التدهور الحركي العصبي والإدراكي للفئران المُعطلة طوال حياتها. قاموا بتقييم التغييرات التي طرأت على 19 منطقة مستقلبات FFA عبر خمس مناطق في الدماغ استجابةً لإجراء يختبر الذاكرة الترابطية القائمة على المكافأة. في حين أن إجراء الاختبار أدى إلى تغييرات خاصة بالمنطقة في المشهد الدهني للدماغ في فئران التحكم، والتي تتميز بزيادة في الأحماض الدهنية المشبعة، أظهرت الفئران المُعطلة DDHD2 انخفاضًا كبيرًا في استجابة الدهون المشبعة، حتى قبل حدوث ضعف في الذاكرة.

وقال فريدريك مونييه، أحد الباحثين بالدراسة: "إن الطفرات البشرية في جينات PLA1 وSTXBP1 تقلل من مستويات الأحماض الدهنية الحرة وتعزز الاضطرابات العصبية". وشرح أنه "لتحديد أهمية الأحماض الدهنية الحرة في تكوين الذاكرة، تم استخدام نماذج الفئران حيث تمت إزالة جين PLA1.

وتم تتبع بداية وتطور التدهور العصبي والمعرفي طوال حياتها. وتبين أنه حتى قبل أن تضعف ذاكرتها، كانت مستويات الأحماض الدهنية الحرة المشبعة لديها أقل بكثير من الفئران الخاضعة للتحكم. ويشير هذا إلى أن إنزيم PLA1 والأحماض الدهنية التي يطلقها تلعب دورًا رئيسيًا في اكتساب الذاكرة.وتترتب على النتائج آثار مهمة لفهم كيفية تشكيل الذكريات وتطوير علاجات للأمراض التي تؤثر على الذاكرة، حيث قال مونييه: "تشير النتائج إلى أن التلاعب بمسار اكتساب الذاكرة له إمكانات مثيرة كعلاج للأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر".

قد يهمك ايضاً

اختبار دم يُحدد سبب إصابة الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة

 

 

دراسة تتوصل إلى أن النظائر الرقمية لخلايا الدماغ تحسّن "ذاكرة" الشبكات العصبية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يحددون لأول مرة مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة باحثون يحددون لأول مرة مدى أهمية الأحماض الدهنية في الدماغ والجينات التي تتحكم فيها لتكوين الذاكرة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates