دراسة حديثة تُشير إلى حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تنشأ "وراء الكواليس" من قبل الأنظمة في الأدمغة

دراسة حديثة تُشير إلى حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة حديثة تُشير إلى حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر

حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر
واشنطن ـ رولا عيسى

يُشير مجموعة من الباحثين إلى أن وعينا الشخصي، لا يخلق المشاعر والأفكار والمعتقدات الموجودة في أدمغتنا، بل تأتي من أنظمة غير واعية تعمل خلف الكواليس، وقد كان يُعتقد منذ فترة طويلة أنَّ الأفكار والمعتقدات والتصورات، التي تملأ عقولنا كل يوم هي جزء من ما يعنيه أن يكون لدينا وعي.

يقول البروفيسور ديفيد أوكلي من كلية لندن الجامعية والبروفيسور بيتر هاليغان من جامعة كارديف في مقابلة مع موقع "The Conversation": "إننا لا نختار بوعي أفكارنا، وبدلًا من ذلك نحن ببساطة نصبح على علم بها، ويعرف الجميع ما يعنيه أن يكون لدينا وعي، فهذا الشعور بديهي من الوعي الشخصي، الذي يعطينا الشعور بالملكية والسيطرة على الأفكار والعواطف والخبرات التي لدينا كل يوم".

ويعتقد معظم الخبراء أنَّ الوعي يمكن تقسيمه إلى قسمين: تجربة الوعي (أو الوعي الشخصي)، ومحتويات الوعي، والتي تشمل أشياء مثل الأفكار والمعتقدات والأحاسيس والتصورات والنوايا والذكريات والعواطف، فمن السهل أن نفترض أن محتويات الوعي هذه يتم اختيارها بطريقة أو بأخرى أو بسببها أو التحكم فيها من قبل وعينا الشخصي، وبعد كل شيء، الأفكار لا وجود لها حتى نفكر فيها، ولكن في ورقة بحثية جديدة في مجلة "حدود علم النفس" نرى أن هذا خطأ.

ويقترحا أن وعينا الشخصي لا يخلق أو يسبب أو يختار معتقداتنا، أو مشاعرنا أو تصوراتنا. بدلا من ذلك، يتم إنشاء محتويات الوعي "وراء الكواليس" من خلال أنظمة سريعة وفعالة وغير واعية في أدمغتنا، كل هذا يحدث دون أي تدخل من وعينا الشخصي، الذي يجلس بشكل سلبي في مقعد الراكب في حين تحدث هذه العمليات، ببساطة، نحن لا نختار بوعي أفكارنا أو مشاعرنا، ولكن نصبح على علم بها.

 ليس مجرد اقتراح
تظهر الدراسات التي تستخدم التنويم المغناطيسي أن مزاج الشخص، والأفكار والتصورات يمكن أن تتغير بشكل عميق من خلال الاقتراح، وفي مثل هذه الدراسات، يمر المشاركين من خلال إجراء التنويم المغناطيسي، لمساعدتهم على دخول في حالة مركزة عقليا. ثم تقدم اقتراحات لتغيير تصوراتهم وخبراتهم.

 وعلى سبيل المثال، في إحدى الدراسات، سجل الباحثون نشاط المخ للمشاركين عندما قاموا برفع ذراعهم عمدا، عندما رفعت ببكرة، وعندما تحركت استجابة لاقتراح منوم أنها كانت ترفع بواسطة بكرة.

وكانت مناطق مماثلة من الدماغ نشطة خلال الحركة غير الطوعية والحركة "الغريبة" المقترحة، في حين أن نشاط الدماغ للعمل المتعمد كان مختلفا.
 السرد الشخصي
كل هذا قد يترك المرء يتساءل من أين تأتي أفكارنا، وعواطفنا وتصوراتنا في الواقع. ونحن نرى أن محتويات الوعي هي مجموعة فرعية من التجارب والعواطف والأفكار والمعتقدات التي يتم إنشاؤها من خلال عمليات غير واعية داخل أدمغتنا.

وهذه المجموعة الفرعية تأخذ شكل سرد الشخصية، والتي يتم تحديثها باستمرار. والسرد الشخصي موجود بالتوازي مع وعينا الشخصي، ولكن هذا الأخير ليس له أي تأثير على السابق.
ويعتبر السرد الشخصي مهم لأنه يوفر المعلومات التي سيتم تخزينها في الذاكرة الذاتية الخاصة بك، ويعطي البشر وسيلة لتوصيل الأشياء التي يراها أو يتعرض لها الآخرين. وهذا بدوره يسمح لنا بتوليد استراتيجيات البقاء؛ على سبيل المثال، من خلال التعلم للتنبؤ سلوك الآخرين، وتدعم مثل هذه المهارات الشخصية تطوير الهياكل الاجتماعية والثقافية، التي عززت بقاء النوع البشري لآلاف السنين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُشير إلى حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر دراسة حديثة تُشير إلى حقيقة الوعي الشخصي في خلق المشاعر



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل

GMT 02:37 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اعلمي آداب إتيكيت تناول طبق السوشي المحبب إليك

GMT 17:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة دميرتاش زعيم أكبر حزب تركي مناصر للأكراد

GMT 17:44 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربية ليلى الحرّاق تطلق فساتين سهرة أنيقة

GMT 16:44 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد في إطلالة مثيرة أثناء حفلة في نيويورك

GMT 05:15 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي المغربي يخوض ودية أمام مالاغا الإسباني

GMT 09:36 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تستأنف تصوير أولى مشاهد "الحب الحرام"

GMT 10:16 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير يعطل وحدة في محطة كهرباء التبين

GMT 16:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates