أبوظبي ـ صوت الإمارات
تخطـت دولة الإمارات المرحلة الأصعب فـي جائحة كورونا، بفضل جهود متميزة بذلتها الحكومة الاتحادية منذ الإعلان عن أول إصابة في الدولة، وتركيزها على الاستثمار فـي صحة مجتمعها وسلامته، واسـتدامة النجاح من خلال اتخاذها القرارات الدقيقة المدروسة، التي صبت في مجملها في منع انتشار الفيروس، والمساهمة في القضاء عليه لتضرب بذلك مثالاً يحتذى به عالمياً في تكاتف الجميع والتعامل الناجح مع الأزمات، والخروج منها أكثر قوة.ساهمت جهود حكومة الإمارات للحد من انتشار الوباء التي سنتعرف على أبرزها في تقريرنا هذا، على شـعور أفراد المجتمع بالطمأنينة والثقة، ولفت أنظار العالم إلى الدولة، وتشمل إجراء أكثر من 3 ملايين فحص لكوفيد-19 من خلال المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة ومراكـز الفحص من المركبة، بمعدل فحص يومي تخطى 40 ألفاً، حيث تـصدرت دولة الإمارات الترتيـب العالمـي في نـسـب إجراء الفحوصات وهي أرقام تضاهي ما سـجلته كبرى دول العالم.
زيارات ميدانية
وضمن الإجراءات الحكومية، أقر مجـلس الوزراء قانون حماية السلامة الوطنية، لضمان حماية المجتمع ومكتسباته في حالات الكوارث والمهددات الصحية والاقتصادية والبيئية، وتكثيـف زيارات ميدانية وحملات تفتيشية علـى الأنشطة الخاصة بالتجارة العامة، وغيرها من المنشآت الخدمية، إلى جانب فرض غرامات على مخالفة قـرار مـنع تنظيم وإقامة التجمعات والحفلات في الأماكن العامة أو الخاصة.كما شملت جهود حكومة الإمارات صياغة اسـتراتيجية دولة الإمارات التنموية لـما بعد كوفيد-19 لإعادة توجيه أمن دولة الامارات وتطوير سياسات في الملف الطبي والغذائي والاقتصادي، وتشكل فريق لدراسة الاستغلال الأمثل للمنشآت الحيوية خلال الطــوارئ والأزمات وتحويلها لمرافق خدمة ولأغراض تخدم مختلف القطاعات الاستراتيجية بـكافة أنحاء الدولة الجهة، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين وتخصيص فـرق طبية مدربة على التعامل معهم وزيارتهم لإجراء فحوصات كوفيـد-19 فـي منازلهم.
فحص مجاني
وكذلك اســتمرار تعليق فتح ودخول المساجد في الدولة، وكذلك تم اعتماد إجراءات مهمة حدت من انتشار الفيروس وقللت من خطره على الصحة العامة والتي تم تنفيذها من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الوطنية لإدارة الطـوارئ والأزمات والكوارث أبرزها، فحص مجاني لكافة المواطنين، ولعمالة الخدمة المساعدة فـي منازل المواطنين، ولفئات المقيمين من أصحاب الهمم، والمرأة الحامل، ومن تزيد أعمارهم علــى 50 عاماً، بالإضافة إلى إجراء فحص مجاني للمقيمين ممـن لديهـم أعراض والمخالطين المقربين من المصابين.كما تم تصنيع مستلزمات صحية وكمامات طبية وبدلات وقاية، لخطوط الدفـاع الأولى مـن قبـل نزلاء المؤسسات العقابية والاصلاحية، وإطلاق خدمـة تقديـم التطعيمات للأطفال فـي المركبـة ضمن برنامـج التحصين الوطني للأطفال، فضلاً عن توزيع منتجات طبية وقائية مثل الكمامات والمطهرات والقفازات علـى السكان والعمال بسيارة ذاتية القيادة، واستقدام ممرضين مـن المختصيـن فـي وحدات العناية المركزة من الهند وذلك دعماً للجهـود المستمرة التي تبذلها الدولة للتصدي لفيروس كوفيد-19.
مركز فحص متنقل
وتم كذلك إطلاق مركز متنقل لفحص كوفيــد-19، لدعم الإجراءات الاحترازية وحفاظـاً علـى صحة وسلامة المجتمــع، وإعادة تصميم مناطق اصطفاف المسافرين في المطارات، ووضع حواجز زجاجية علــى جميــع الكاونترات وعرض إرشادات ورسائل توعوية عن التباعد الاجتماعي عبر الشاشات، والإعلان عــن أول عيادة ذكيــة متنقلــة للكشف المبكر ولعلاج مرض كوفيــد-19.وقامت الجهات المعنية بتزويد ضباط التفتيش الجمركي بكافة التجهيزات التي تحميهم من مخاطر تفشي وباء كوفيد-19 لضمان سلامتهم ودعم دورهم الحيوي، وكذلك إطلاق حجيرات تعقيم للشركات ومداخل المرافق والمجمعات والمباني بتقنية رش الرذاذ الأمن، واتخاذ اشتراطات مشددة للعملاء التجاريين والالتزام بتقديم نتائج طبية سلبية للفايروس قبل مزاولة العمل.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك