لندن ـ كاتيا حداد
لطالما كانت حقن البوتوكس حكرًا على نجمات هوليوود؛ إذ أنها تحظى الآن بشعبية وقبولًا واسعًا أكثر من أي وقت مضى، ولكن بالنسبة لمعظم الناس، لا تعتبر حقن البوتوكس خيارًا، نظرًا لتكلفتها الباهظة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هذا الأمر أدى لوجود فجوة كبيرة في السوق، حيث حل محل البوتوكس، فيضًا كبيرًا من منتجات العناية بالبشرة زعمت أنها لها نفس مميزات وخواص البوتوكس الرامية إلى "تجميد" عضلات الوجه، أو منع تقلص عضلات الميميكا "تعابير الوجه".
في شأن قدرة تلك المنتجات على القيام بنفس الدور، أوضحت خبيرة التجميل البريطانية، أليس هارت ديفيس، أن هذه الطريقة تكمن في اختبارها على الجبهة وذلك باستخدام ما يسمي بـ"جل البوتوكس" على جانب واحد، واستخدام الحقن على الجانب الآخر، مشيرة إلى أنها أجرت الاختبار لدى عيادة "فاي" في هارلي ستريت، وعلى يد استشاري التجميل الدكتور تابان باتيل، الذي قام بوضع علامات على التجاعيد المتواجدة على جبهة ديفيس وحول عينها، ثم استخدم حقن البوتوكس على الجانب الأيمين من حاجبها وحول تجاعيد عينها اليمنى.
وقال باتيل: "عادة ما نستخدم البوتكوس لعلاج التجاعيد الناجمة عن تقلص العضلات، مثل خطوط التجهم التي تظهر بين الحاجبين"، كما لفت إلى أن وظيفة البوتوكس المحددة هي وقف تأثير الإشارات الكهربائية التي ينقلها العصب لألياف العضلات، وبالتالي فإن العضلة لا تتقلص، مؤكدًا أنه عندما يحقن المريض بالبوتوكس فإن ذلك يتم في أماكن محددة للغاية للحصول على النتيجة الجمالية العامة المطلوبة.
وأضافت ديفيس: "يأخذ البوتوكس أسبوعين لنفاذ مفعوله، وبعد أن تم حقني، قمت باختبار المنتجات الأخرى المنافسة له والتي تشهد إقبالًا واسعًا عليها في سوق المملكة المتحدة، المنتج الأول كان عبارة عن جل يدعى (بايوتولين سوبريم)، وهو المفضل لدى ميشيل أوباما ودوقة كامبريدج، ومادونا، وكيم كارداشيان"، متابعة :" استخدمته وشاهدت وانتظرت، ولم يحدث شيئًا ما، لم أشعر بأي شيء ولم أشعر بالخدر أو التنميل، ثم تساءلت كيف أخفى هذا المنتج التجاعيد خلال التجارب السريرية حسبما يقول الكلام الظاهر على علبة المنتج، فلم تظهر أي نتائج بعد مرور بضعة أيام، وهو الأمر الذي دفعني لتجربة منتج آخر، وهو كريم وجل في نفس الوقت يدعى (روديال سنيك سريوم أو2)، وحالما وضعته تشربته بشرتي".
وذكرت أن المتحدث الرسمي باسم الشركة المصنعة للمنتج "روديال" أكد لها أن نتيجته فورية، مشيرة إلى أن المنتج لم يكن له نتيجة على الإطلاق، وهو ما جعلها تجرب المنتج الأخير والذي يدعي "أرغيرلاين سولوشن"، وعنه قالت :" المنتج عبارة عن سائل "أرغيرلاين"، ففي دراسة نشرتها المجلة الدولية للعلوم التجميلية عام 2002، تبين أن هذه المادة أخفت تجاعيد العين بتركيز 10%، والتجاعيد حول الوجه بتركيز 30% على مدار شهر واحد، لذا استعملت هذا المنتج على الجانب الأيسر من وجهي لمدة عشرة أيام، لكن للأسف لم تظهر أي نتائج".
واستطردت: "بعد أسبوعين رجعت إلى الدكتور باتيل، وكان البوتوكس قد بدأ يعمل؛ إذ بدأت أشعر بتنميل في جميع عضلات الجانب الأيمن من وجهي وحول عيني اليمنى، بينما لم أشهر بأي تغير على الجانب الأيسر من وجهي"، ومن جانبه، علق الدكتور باتيل بقوله: "لم أشعر بالمفاجأة عندما لم أرى نتائج المنتجات الأخرى فهي شأنها شأن العديد من المنتجات التي يرتع بها السوق، وحتى لو أظهرت تلك المنتجات أي نتيجة بضربة حظ فكيف سنتمكن من استخدامها على المناطق الفريدة أو التي يصعب الوصول إليها".
وأوضحت ديفيس قائلة: "سوف أواصل استخدام منتج أرغيرلاين سولوشن لبقية الشهر، من سبيل الاحتياط، لقد وضعت نفسي في العديد من الاختبارات العجيبة في سبيل الجمال، ومن منطلق عملي كخبيرة تجميل وصحافية، إلا أن هذا الاختبار هو الأول من نوعه، إلا أنني تأكدت الآن ان هذه المنتجات ليس لها فائدة على الاطلاق".
أرسل تعليقك