المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
نواكشوط: سكينة الطيب

تنتشر في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعداد من المرضى النفسيين، بعضهم يثير الهلع والرعب في صفوف المارة، وآخرون يثيرون الشفقة والشعور بالضعف والخجل لأشخاص لا يملكون من أمرهم شيئًا.

وبسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام، وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقات الذهنية، يعاني المارة ورواد الأسواق من نوبات عصبية حادة تنتاب هؤلاء المرضى وتحولهم إلى وحوش ينشرون الجنون والتمرد في الشوارع.

وأوضح سيدي ولد ببا أحمد، مالك دكان في سوق العاصمة، أن المجانين ليسوا مجرمين لكنهم خطرين على الأمن الاجتماعي يفرغون نوبات غضبهم في المارة وينتقمون من الجميع بدءًا من أنفسهم مرورًا بالعائلة والجيران وانتهاءً بالغرباء في الشوارع.

وأكد أن حالات تمردهم قاسية ترعب الناس وتؤثر في مستوى ارتياد المتسوقين للسوق، وأنهم يهاجمون الجميع ويأتون بتصرفات غير مقبولة في حقهم وحق المجتمع، ويطالب بجمع المرضى العقليين وايوائهم في المستشفيات والمراكز الخاصة بهم حتى لا تتطور بعض حالات الاعتداء لجرائم القتل والانتحار والاغتصاب.

ويرى المحامي محمد ولد التراد أن "الإشكال الخطير الذي بات المجتمع يعاني منه هو ارتكاب المرضى العقليين لجرائم في حقهم وحق الغير، بسبب غياب الحماية الطبية والعائلية، حيث يجنح بعض المرضى إلى العنف في الشارع لأنهم لا يجدون من يمنحهم الدواء الضروري للحد، من حالة النوبات العصبية التي تجتاحهم".

وأشار إلى أن أغلب المودعين قضائيًا في المستشفيات الأمراض العقلية كانوا في كامل قواهم العقلية لكنهم أصيبوا بصدمة قوية بعد أن ارتكبوا أفعال إجرامية، وأضاف "المودعون قضائيًا يدخلون المستشفى بقرار من المحكمة، لكن خروجهم ليس سهلًا إذ أن المدة الدنيا التي يقضونها هي ستة أشهر على الأقل ومنهم من تمتد إقامته به لأكثر من سنتين أو ثلاث حتى التأكد من شفائه".

وبيّن المحامي أن القانون يعرف المرض العقلي على أنه ذلك الاضطراب الذي يلحق بالقوى العقلية للشخص ويحول دون أدائها للوظائف الأساسية المرتبطة بتقييمه للأشياء وبإدراكه وتميزه للأفعال، مضيفًا "القانون الموريتاني يميز بين الجنون المستمر والمتقطع وهذا الأخير تعتري المريض المصاب به فترات يرجع فيها إلى وعيه وإدراكه ويستعيد خلالها كافة مقدراته العقلية، ويمنح هذا النوع المصاب به أهلية أكثر من الأول حيث أن المريض يتزوج ويطلق ويرث ويورث، بينما القانون لا يعترف بأفعال أمصاب بالجنون المستمر ولا يمنحه صلاحيات".

ويعتبر أن حل ظاهرة مجانين الشارع مرتبط بإرادة السلطات التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية هؤلاء وتقديم العلاج لهم، وحماية المارة من أي خطر يسببونه.   

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates