تُقدِّم الدكتور إيليا كانون، وهي طبيبة تهتم بالإعلام عمودًا أسبوعيًا في صحيفة "الدايلى ميل" البريطانية، وذلك للإجابة على أسائلة الجمهور فيما يتعلق بالمشكلات الطبية، وتتحدَّث هذا الأسبوع عن آلام القدم والتي أصبحت نقطة ضعف للكثيرين.
تقول إحدى جمهور الصحيفة في رسالةٍ إلى إيليا: "لقد عانيتُ من التهاب اللفافة الأخمصية في قدمي لسنوات. وعادة ما تُقلق راحتي بالكامل، ولكن أنا حاليا في منتصف حلقة من الألم من ستة أسابيع ولا يبدو أنَّ هناك تحسن".
وأضافت: "يكون الألم في كعبي الأيسر الأسوأ بعد الجلوس، وأول شيء أحس به في الصباح. كما أنَّ المشي مؤلم جدًا، ولكن ركوب الدراجات لا يُسبِّب لي مشاكل. هل لديك أي نصيحة؟"
تجيب دكتورة إيليا: "اللفافة الأخمصية هي عصابة مسطحة من الأنسجة التي تربط عظم الكعب بأصابع القدم، وتدعم قوس القدم. وإجهاد ذلك يُسبب الضعف والتهاب - والألم في كالعب أو أسفل القدم عند الوقوف أو المشي.
وعادة ما يصيب هؤلاء الذين يرفعون أوزانًا ثقيلة مرارا وتكرارا على أقدامهم، لذلك يوجد في كثير من الأحيان في أولئك الذين ينطوي عملهم على الوقوف لجزء كبير من اليوم أو كإصابة رياضية، وخاصة من الجري.
كما أن التأثير المفرط المُتكرر على القدمين ينشأ أيضا عن السمنة أو الأحذية المخففة. بينما لا يتسبَّب ركوب الدراجات بالألم، ويكون الضغط على القدمين في الحد الأدنى، وعلى الرغم من أن الحالة يمكن أن تأتي وتذهب على مدى الحياة، فإنَّه يجب تنتهي بنفسها في ستة إلى ثمانية أسابيع لكل مرة، خلال هذا الوقت، يمكن لمضادات الالتهابات مثل الإيبوبروفين المساعدة، كما تفعل ذلك أيضًا حزم الجليد للقدمين.
ويمكن أن يكون من المفيد ممارسة بعض التمارين التى تهدف إلى تمدد عضلات الساق وأوتار أخيل.
كما أن التمدد اليومي على أدارج السلالم يمكن أن يُساعد في ذلك؛ إذ يمكن الوقوف على درجة مع تعليق كعبك قبالة الجزء الخلفي منه. وخفض الكعب حتى تشعر بتمدد لمدة 30 ثانية. ويُكرر ذلك ست مرات.
ويمكن أن يكون من المفيد محاولة تقويم العظام أو النعال الداخلية التي تُزيد من الراحة في الأحذية. ويمكن شراؤها من متاجر التجزئة المتخصصة أو عبر الإنترنت. وقد يُقدِّم الطبيب العام أيضا حقن الستيرويد للحد من الالتهاب. ويمكن تعاطيها بأمان حتى ثلاث مرات في غضون عام.
وفي رسالةٍ أخرى إلى دكتورة أليليا، تقول: "تم تشخيص إصابتي باعتلال عصبي محيطي في شهر مارس/آذار الماضي، مما يؤثر بشكل رئيسي على قدمي. ولكني استيقظ في الليل بتخديرٍ يؤثر على يدي. الشعور يختفي فقط عندما أمدد يدي".
تجيب الدكتورة أيليا: "الاعتلال العصبي المحيطي هو حالة حيث تكون الأعصاب في نهايات الجسم، في كثير من الأحيان في القدمين، متضررة. وهناك عدد كبير من الأسباب، لذلك عادة ما ينطوي العلاج على استهداف تلك الحالة الأساسية.
يعتبر مرض السكري السبب الأكثر شيوعا ولكن البعض الآخر يشمل الإفراط في تناول الكحول، ونقص فيتامين B12، والآثار الجانبية للدواء ونوع معين من التهاب المفاصل.
وعلى الرغم من أننا لا نجد دائما سبب، فإنَّ التحقق والفحص الدقيق أمر ضروري.
وهناك ثلاثة أنواع من الأعصاب في الجسم: الأعصاب الحركية تتحكم في الحركة. والأعصاب الحسية السيطرة على الإحساس. والأعصاب اللاإرادي التي تُسيطر على وظائف اللاوعي - التعرق، على سبيل المثال. وبالتالي فإنَّ مجموعة من الأعراض الناجمة عن الاعتلال العصبي المحيطي واسعة جدا، لأنه يعتمد على الأعصاب المعنية.
ويمكن أن يُعاني المصابون من كل شيء بداية من الضعف، والخدر، والوخز وتشنجات ضعف المثانة، والدوخة وحتى ضعف الانتصاب عند الرجال.
ويستمر الاعتلال العصبي المحيطي تستمر عادة ليُؤثر على اليدين وكذلك القدمين.
وهناك سبب مشترك آخر للأعراض العصبية ليلا داخل اليدين هو متلازمة النفق الرسغي، ويحدث هذا بسبب الضغط على العصب المتوسط، ويمكن أن يزداد سوءا في الليل بسبب وضع المعصم عند النوم.
أرسل تعليقك