أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض الزهايمر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد 20 عاما من المحاولات الفاشلة والأدوية غير المجدية

أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض "الزهايمر"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض "الزهايمر"

مرض "الزهايمر"
لندن ـ سليم كرم

يوجد نحو 5000 شخص في عمق جبال الأنديز، وفي بلدة ساحلية تدعى يارومال، معرضون للإصابة بمرض "الزهايمر" بحلول سن الأربعين، ويعتقد السكان المحليون إنهم مصابون بلعنة "لا بوبيرا،" أو 'الحماقة'، وهي لعنة تجعل الناس يفقدون عقولهم، ولكن في الحقيقة هم مصابون بطفرة جينية تسبب ظهور الزهايمر في وقت مبكر.
 أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض الزهايمر
ونتيجة لتزايد خطر الإصابة بالمرض بين سكان العالم، يمكن للعلماء تبرير اختبار الأدوية التجريبية على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنتاج أدوية جديدة، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات الواعدة على الحيوانات، لم يتمكن أي دواء من وقف تطور المرض لدى البشر، ولكن في وقت سابق من هذا العام أوقفت شركة "ميرك" العملاقة التجارب باستخدام إحدى أكثر الأدوية الواعدة – "فيروبيسستات"- بعد أن قرر مجلس خارجي أنه لا يوجد عمليا أية فرصة لنجاحه، وجاء هذا بعد أشهر قليلة من التخلي عن عقار آخر، "سولانيزوماب"، بعد تحقيقه لنتائج سيئة.
 أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض الزهايمر
وبعد 20 عاما من التجارب الفاشلة، من المتوقع أن تفكر إنها قضية خاسرة، لكن مع ذلك بدأت سلسلة من النتائج المبشرة في الظهور ، وكُشف عن بعض إمكانيات العلاج الجديدة، وفي هذا المقال نستعرض بعض النتائج الجديدة التي قد تحل لغز مرض الزهايمر في نهاية المطاف.
زراعة أجزاء جديدة من المخ
يعتقد الباحثون في جامعة أستون في "برمنغهام" أنه من الممكن زراعة شرائح من أنسجة المخ البشري التي يمكن أن تستخدم يوما ما لإصلاح الأضرار الناجمة عن مرض الزهايمر، وهذه "العقول الدقيقة" مصنوعة من خلايا الجلد البشرية التي حُولت إلى خلايا جذعية - والتي يمكن أن تتطور إلى أي خلية في الجسم تقريبا - ومن ثم إلى خلايا عصبية باستخدام "كوكتيل" من المواد الكيميائية، ثم تزرع الخلايا الجديدة على "سقالات" مطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد تماثل هيكل الدماغ، وحاليا الهدف هو أن تنمو أنسجة المخ لاستخدامها كنموذج لاختبار علاجات جديدة ومعرفة المزيد عن الخرف، وفي يوم من الأيام قد تُستخدم هذه التقنية لإنتاج أنسجة المخ لتحل محل تلك المفقودة بسبب المرض.
دم الشباب يوقف المرض
يختبر العلماء في الولايات المتحدة ما إذا كان الحقن بدم الشباب يمكن أن يعكس مرض الزهايمر، وكانت قد قامت شركة أمبروزيا بعمليات نقل دم لـ 70 شخصا تزيد أعمارهم عن 35 عاما لحقنهم ببلازما الدم المأخوذ من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عاما، وأظهرت اختبارات الدم التي أجريت قبل وبعد العلاج أن علامات العديد من الأمراض قد انخفضت، وفقا لعرض قُدم في مؤتمر ريكود في لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا العام، فكان هناك انخفاض بنسبة 20 في المائة في مستويات بروتين "اميلويد"، وانخفاض صغير في الكولسترول والبروتينات المرتبطة بالسرطان.
 
وذكر المشاركون وجود فوائد متعلقة بالإدراك، وقوة العضلات ومستويات الطاقة، إلا إن الدراسة تواجه انتقادات لعدم مقارنة تلك النتائج بالنتائج الناتجة في حالة استخدام علاج وهمي، وهذا الشهر، جاءت النتائج من تجربة أخرى في جامعة ستانفورد، حيث نُقل للمرضى بلازما الدم من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وكشفت عن تحسن في المهارات العقلية، إلا إنها اُنتقدت أيضا لعدم وجود علاج وهمي، فيما يقول مدير الأبحاث في مؤسسة بحوث الزهايمر في المملكة المتحدة الدكتور كارول روتليدج: "علينا أن نرى دراسات أكبر بكثير قبل أن نستطيع معرفة ما إذا كان هذا النهج المثير للاهتمام يمكن أن يساعد في تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وليس واضحا ما هو المكون من الدم الذي يؤدي لهذه التغييرات، ولكن إذا كان يمكن عزله، قد يكون من الممكن صنع دواء منه.
 
استخدام الأدوية القديمة لأغراض جديدة
يقول البروفيسور ويلكوك: "إن خطر الإصابة بمرض الزهايمر أقل مما كان عليه سابقا"، وذلك لأنه يوجد الآن اختبارات وعلاجات أفضل للأمراض التي يمكن أن تزيد الميل لمرض الزهايمر، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ويضيف: "ربما الأدوية التي تُستخدم لعلاج هذه الأمراض الأخرى لها تأثير على الالتهاب المرتبط بالزهايمر".
 
وهناك المزيد من الأخبار الجيدة، فيقول: "قد يكون لدينا بالفعل بعض الأدوات التي نحتاجها لمحاربة المرض، طريق البحوث الأكثر إثارة للاهتمام في الوقت الراهن هو فكرة إعادة توظيف الأدوية الموجودة بالفعل"، على سبيل المثال، قد تبين إن المضاد الحيوي مينوسكلين، الذي يستخدم لعلاج حب الشباب، ومضاد الاكتئاب ترازودون، يحسنان أعراض الزهايمر لدى الفئران، وتابع البروفيسور ويلكوك: "لقد استخدمت هذه الأدوية لعلاج البشر لسنوات، ونحن نعلم أنها آمنة، لذا إذا أظهرت الدراسات أنها يمكن أن تقلل من أعراض الزهايمر، يجب أن نكون قادرين على تقديمها للمرضى في غضون ثلاث إلى خمس سنوات".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض الزهايمر أبحاث علمية جديدة تنذر بقرب القضاء على مرض الزهايمر



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates