دراسة حديثة تكشف احتواء البخور على غازات ضارة بصحة الإنسان
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

احتراقه يزيد من حساسية الصدر عند الأطفال وكبار السن

دراسة حديثة تكشف احتواء البخور على غازات ضارة بصحة الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة حديثة تكشف احتواء البخور على غازات ضارة بصحة الإنسان

دخان البخور
أبوظبي - صوت الامارات

حذر أطباء وباحثون من خطورة البخور، لما ينتج عنه من الغازات الضارة بصحة الإنسان، مشيرين إلى أن احتراقه يزيد من حساسية الصدر، خصوصاً عند الأطفال وكبار السن.

وحددوا أربعة أمراض خطرة يسهم دخان البخور في زيادة أعداد المصابين بها، تشمل الأمراض القلبية الوعائية، وأمراض الرئة، والحساسية، والأمراض الفموية.

وأكدت دراسة علمية تابعة لـ«مستقبل صحي للإمارات»، أن أكثر من 90% من العائلات الإماراتية تستخدم البخور لتعطير المنازل والملابس، وأن 90% من الإماراتيين معرضون، نتيجة لذلك، للإصابة بالأمراض الفموية.

ويُعد حرق البخور واحداً من الممارسات القديمة التي تُستخدم كجزء من الطقوس الدينية، أو لأغراض تتعلق بتعطير المنازل والأماكن العامة. كما أنه عادة تراثية في منطقة الخليج، ومادة أساسية ضمن طقوس المناسبات الدينية والشعبية لدى بعض الجنسيات المقيمة في الإمارات، ما يزيد من انتشاره محلياً، وتأثر كثيرين بأضراره.

وتفصيلاً، أظهرت دراسة علمية نفذها باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي، ضمن مشروع «مستقبل صحي للإمارات»، ارتباط حرق البخور بالتغييرات التي تطرأ على تكوّن الميكروبات الفموية. وأكد الباحثون في الجامعة ارتباط استخدام البخور بالتغييرات العضوية المتعلقة بالميكروبات الفموية، التي تعد نوعاً من الكائنات الحية المجهرية المتعايشة والتكافلية التي توجد في جوف الفم، وتسبب الإصابة بأمراض عدة.

وأشارت الدراسة، التي أعلن عنها ونشرت في الدوريات العلمية الأسبوع الماضي، إلى إسهام حرق البخور في تلويث الهواء، وارتباط استخدامه بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الرئة، إذ يحتوي الدخان الصادر عن حرق البخور على نسب عالية من الملوثات، مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، الموجودين في دخان التبغ أيضاً.

وأكدت الدراسة أن المقارنة بين مستخدمي البخور ومن لا يستخدمونه، توصلت إلى ارتباط حرق البخور بالتغيرات التي تطرأ على تنوع وبنية وتركيبة الميكروبات الفموية، حتى عند تعرّض المستخدم لنسب قليلة من البخور. كما الحال بالنسبة لمن يستخدمونه بين الحين والآخر، لأن من شأنه أن يترك آثاراً ضارة في الصحة، تتمثل في عدم قدرة الجسم على الحفاظ على بيئة داخلية مستقرة، بصرف النظر عن الظروف الخارجية، إذ يؤدي اختلال توازن الميكروبات إلى الإصابة بأضرار صحية بالغة.

وذكر مدير مركز أبحاث الصحة العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، الدكتور راغب علي، أن الدراسة تُعد خطوة أولى مهمة في سبيل فهم كيفية تأثير البخور في صحة الإنسان، وطرق إسهامه في الإصابة بالأمراض المزمنة الشائعة بين مواطني الدولة، «لافتاً إلى وجود خطة لمتابعتها لاحقاً».

وقالت أستاذ علم الوراثة الباحث الرئيس في الدراسة، إيفون فاليس: «نجحنا للمرة الأولى في إظهار الترابط بين استخدام البخور والتغيرات التي تطرأ على تركيب الكائنات المجهرية في الفم، وعلى الرغم من أنّنا مازلنا في مرحلة التحليل الأولي، إلا أنّنا أمام نتيجة مهمة، ينطوي عليها العديد من الآثار المحتملة في الصحة».

وأضافت فاليس: «نأمل أن تساعد نتائج الدراسة على الوصول إلى نتيجة تؤكد ارتباط التعرض لدخان البخور بالتغييرات التي رصدناها، خصوصاً أنّ هناك حالة من انخفاض الوعي العام تجاه هذه المسألة، مع غياب للسياسات التي تنظم استخدام البخور، خصوصاً في الأماكن العامة».

روائح زكية وأمراض خفية

أكد أخصائي أمراض الجهاز التنفسي، محمد مندور، أن «رائحة البخور والدخون تضر الأطفال الذين تظهر لديهم بوادر حساسية صدرية، أو قابلية لحدوث مشكلات في التنفس، إذ تؤثر سلباً في قدرة الطفل على استنشاق الهواء النظيف، الخالي من الرائحة، ما ينعكس على تنفسه، ويسبب صعوبة فيه»، مشيراً إلى أن «إغلاق المنازل بشكل عام يدفع دخان البخور للتكثف، وقد يصيب الطفل الصغير باحتقان الزور، والتهابه، والكحة الشديدة». وحذرت أخصائية طب الأطفال، الدكتورة هالة حبيب، من استنشاق الأطفال الصغار والرضع وحديثي الولادة البخور بكثافة، لافتة إلى أن ذلك يسبب كثيراً من المشكلات الصحية لهم. ونصحت بالتهوية الجيدة عند التبخير، والحرص على عدم وجود أطفال، لتلافي أي ضرر محتمل.

وأضافت: «على الرغم من الروائح الزكية للبخور والدخون، إلا أنها تسبب أضراراً صحية، كونها ناتجة عن احتراق زيوت عطرية وأخشاب، إذ ينجم عن ذلك غازات ضارة تؤثر سلباً في صحة الإنسان».

وقالت حبيب إن «البخور والدخون من المعطرات المتوارثة التي تستخدمها كثير من الأمهات لتعطير الجو، إلا أن حرق البخور والدخون في المنازل يتسبب في تلوث الهواء بمواد سامة يمكن أن تسبب مشكلات صحية في الرئتين، والتهاب الشعب الهوائية. وقد تصل الأضرار إلى الإصابة بالربو»، مشددة على أن «حرق البخور بوجود الأطفال ينطوي على مخاطر صحية».

كما حذر اختصاصيون في طب أسرة وطب أطفال، بشار أحمد، ووائل خلف، ووفاء خالد، ومروة عبدالله، من عدم وعي غالبية الأسر بالأضرار المترتبة على الإكثار من استخدام البخور والدخون في المنازل، مشيرين إلى أن «البخور يعتبر دخاناً. وعلى الرغم من رائحته الجميلة، فهو يؤدي إلى تهيج الصدر والكحة المزمنة. ومعظم الأطفال المصابين بالحساسية يتضح أن ذويهم يستخدمون البخور أو الدخون بشكل دائم». وأكدوا أن «دخان البخور يعتبر من مهيجات الشعب الهوائية، ويجب على مرضى الربو أو الحساسية أو غيرهما من الأمراض الصدرية، خصوصاً المصابين بالجيوب الأنفية، الابتعاد تماماً عن استنشاقه»، محذرين من عواقب استخدام البخور في الأماكن المغلقة، التي لا تحظى بتهوية جيدة. ودعوا إلى قصر استخدامه على الأماكن المفتوحة، حتى لا يهيج الشعب الهوائية. في المقابل، أكد بائعو بخور ودخون، في مراكز تجارية بأبوظبي، سالم البلوشي، وناصر الأسد، وعلي خضير، ومنال أنور، أن الخطورة الكبرى في مسألة التبخير تتركز في الأنواع الرديئة التي يروج لها البعض بأسعار زهيدة، إذ غالباً ما تكون مجرد أخشاب مطلية باللون الأسود أو البني، ومشربة ببعض الزيوت الصناعية، وعند استخدامها يشعر الشخص بالاختناق أو السعال الشديد، مشيرين إلى أن مكونات البخور والدخون الأصلية طبيعية. وشرحوا أن الدخون نوعان، ملون وأسود، على شكل أقراص أو مسحوق أو سائل معبأ في زجاجات. أما البخور «العود»، فيكون في شكل عود حطب (الخام)، وعود معطر، مضاف إليه عطور زيتية، إضافة إلى العود المبخر.

300 مواطن

تضمنت دراسة «تأثير حرق البخور في الصحة» تحديد تركيبة الميكروبات الفموية لدى أكثر من 300 شخص إماراتي بالغ، من خلال استخدام مورث معين موجود لدى البكتيريا المستخلصة من عيّنات غسول الفم المستخدمة في الدراسة.

ومن ثم أجري استبيان لتقييم مدى استخدام المشاركين في الدراسة للبخور.

وبينت الدراسة أن 6.6% من العائلات الإماراتية لا تستخدم البخور أبداً، و24.1% منها تميل إلى استخدامه أحياناً، و33.7% تستخدمه بشكل متكرر، و35.6% تستخدمه يومياً. كما كشفت نتائج الدراسة عن زيادة كبيرة في تنوع الميكروبات الفموية لدى مستخدمي البخور يومياً، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونه على الإطلاق.

مستقبل صحي للإمارات

تُعد دراسة «مستقبل صحي للإمارات» أول دراسة طويلة الأمد لدراسة أسباب الأمراض المزمنة المتعلقة بنمط الحياة بين المواطنين، وتهدف إلى فهم وتقديم أدلة علمية للعوامل المرتبطة بالبيئة ونمط الحياة والمحددات الجينية والمسبّبة للأمراض الأكثر انتشاراً لدى سكان الإمارات، مثل البدانة ومرض السكري وأمراض القلب.

وبلغ إجمالي المتطوعين المواطنين في الدراسة، 7000 مواطن ومواطنة، تراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً.

ويتعاون على إعداد الدراسة 28 باحثاً من مجموعة مختلفة من الجامعات والمؤسسات، بما فيها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك، و«كليفلاند كلينك» في أبوظبي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة زايد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومستشفى زايد العسكري، ومركز الشيخ خليفة الطبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وجامعة الهند الغربية في بربادوس.

6 احتياطات

بثت القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، فيديو

توعوياً عبر حسابات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، أخيراً،

قالت فيه إن استخدام البخور في كثير من البيوت، قد يكون سبباً في وقوع حرائق.

ونصحت باتخاذ ستة احتياطات عند تبخير المنزل، هي:

- عدم ترك البخور مشتعلاً دون مراقبة
 
- التأكد من إطفائه قبل مغادرة المنزل أو الذهاب إلى النوم، وقبل إلقائه في سلة المهملات.

- عدم وضع البخور والشموع المشتعلة قرب الستائر والملابس.

- عدم وضعه في متناول الأطفال.

- التأكد من استخدام نوعيات جيدة من حاملات البخور.

- المحافظة على التهوية المناسبة

قد يهمك أيضًا  :

بدران يؤكد أن "السبانخ" تقلل من فرص الإصابة بأزمات الربو

الصدر الأوزي أكلة سورية تعتمد بشكل أساسي على الأرز

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف احتواء البخور على غازات ضارة بصحة الإنسان دراسة حديثة تكشف احتواء البخور على غازات ضارة بصحة الإنسان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates