دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

مواقد الخشب
لندن - صوت الامارات

يعتقد الكثيرون أن مواقد الخشب صديقة للبيئة، فضلًا عن أنها تساعد على الاسترخاء، وتبث الشعور بالطمأنينة عند رؤية النيران المتراقصة، لكنها في الحقيقة قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة.

وحذر العلماء من أن المواقد قد تضع حياة الأشخاص في خطر جراء الانبعاثات، التي تصدر عن احتراق الأخشاب، والتي تضاهي ستة أضعاف التلوث الناجم عن شاحنة تعمل بوقود الديزل، وهو ما قد يدمر الصحة.

ووجد العلماء أن مواقد الخشب، تصدر جسيمات دقيقة تعرف باسم "PM2.5"، وهي النوع الأكثر ضررًا من تلوث الهواء، وترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف.

وقال الدكتور غاري فولر، وهو عالم بارز في مجال التلوث في كلية كينغز في لندن، إن العمل يتم "بشكل عاجل"، لخفض الهوس بمواقد حرق الخشب، حيث أنها تعرّض الأرواح للخطر.

وحذر فولر من أن حرق الخشب، يمكن أن ينتج نحو ستة أضعاف من تلوث الجسيمات، مقارنة بشاحنة ديزل حديثة، أو 18 مرة أكثر من سيارة ديزل حديثة.

وكشّف فولر في كتابه الجديد الذي صدر هذا الشهر، أن، "حرق الخشب يخنق الجو في بريطانيا، ويضاف إلى جزيئات الدخان الناتج عن حركة المرور والصناعة المسببة لآلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها"، مضيفًا، "الدخان الذي ينتجونه، يكاد يكون غير مرئي، خاصة إذا ما قورن بالدخان القاتل في القرن العشرين".

وتوصلت الدراسة إلى أن دخان الخشب يضيف المزيد من الجسيمات الملوثة إلى الهواء، وأوضح فولر أن الأمر الأسوأ، هو أن المواقد "تطلق أبخرتها في المناطق السكنية في الوقت الذي يحتمل أن يكون فيه الناس في منازلهم".

وتم رصد "الخطر الحديث لحرق الأخشاب في المناطق الحضرية"، لأول مرة في باريس عام 2005، عندما كان طالب الدكتوراه "أوليفر فافز"، يقوم بقياس تلوث الهواء في متنزه المدينة ولاحظ وجود نمط لا يمكن ربطه بأبخرة الديزل.

وتابع فافز قياساته مدة خمسة أسابيع، وخلص إلى أنه في كل ليلة، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، كان الهواء يتلوث بسبب حرق الأخشاب، وكان الدخان يضيف ما بين 10% إلى 20% لتلوث الجسيمات بالمدينة.

ووضع الدكتور فولر وفريق أبحاثه من كلية "كينغز كوليدج لندن"، في عام 2010، أجهزة أخذ العينات في خط طوله 20 ميلًا في جميع أنحاء لندن، وأثبتوا أن حرق الخشب، يشكل 10% من تلوث الجسيمات الذي كان يتنفسه سكان لندن خلال فصل الشتاء.

وكان تلوث الجسيمات الإضافي الناتج عن حرق الأخشاب، أكبر بستة أضعاف من تلوث الجسيمات الذي توفره الانبعاثات المنخفضة.

وقال الدكتور فولر إن السياسيين لم يكونوا مهتمين بهذه القضية حتى عام 2015، عندما كشّفت دراسة حكومية، أن منزلًا واحدًا من أصل 12 منزلًا في المملكة المتحدة، كان يحرق الخشب، وكان ينتج جسيمات ملوثة أكثر خطورة بمقدار 2.6 مرة من عوادم المركبات.

ووجدت الدراسات السابقة أن الجسيمات الملوثة للهواء، قد تسبب في 29500 حالة وفاة مبكرة في بريطانيا عام 2010، وأن فترة قصيرة من تلوث الهواء المرتفع في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2014، تسببت في نحو 1650 حالة وفاة إضافية.

واكتشّف العلماء أن دخان الخشب يتغير بمرور الوقت، حيث تتفاعل الغازات والجسيمات في الدخان، ثم تصنع المزيد من جزيئات التلوث.

وشدّد العلماء على ضرورة اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لأن "الأرواح في خطر"، حيث أن الحكومة البريطانية، قد كشفت في مايو/أيار الماضي عن خطط لتحسين جودة الهواء، إلا أنها لم تتضمن حظرًا لمواقد الخشب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates