مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعت 20 جمعية السلطات باتّخاذ إجراءات عاجلة لتحسين ظروفهم

مرضى "الإيدز" في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مرضى "الإيدز" في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية

دواء لعلاج مرض "الإيدز"
طرابلس - صوت الامارات

اشتكى مرضى متعايشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" في ليبيا من صعوبات كثيرة، أبرزها عدم توفر الأدوية والرعاية الصحية بشكل منتظم، وافتقادهم إلى "الإدماج في المجتمع"، بالإضافة إلى وجود أزمات أخرى تواجه الأطفال من حاملي الفيروس.

وقالت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر /كانون الأول 2016 ,إن عدد المتعايشين مع الفيروس في البلاد يبلغ 6330 مصابًا، توفي منهم 10 حالات مؤخرًا، بينهم 4 إناث، غير أن الجمعية الدولية "للإيدز" سجلت ارتفاعًا في أعداد المتعايشين مع المرض، بلغ 142 مريضًا.

ووجهت 20 منظمة ليبية معنية بمكافحة "الإيدز" نداءً إلى السلطات الليبية ، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرضى "الإيدز"، الذي يصادف الأول من ديسمبر /كانون الأول من كل عام، وطالبوا "باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة وحازمة لتحسين ظروف المتعايشين مع المرض في ليبيا.

وتواصلت "الشرق الأوسط" مع إحدى المريضات بنقص المناعة في جنوب ليبيا، وكشفت عن معاناة كبيرة يتعرض لها المتعايشون مع الفيروس. وقالت المرأة، التي اختارت لنفسها اسم أمل، إنها أصيبت بالفيروس منذ 4 سنوات، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبات في العلاج، والاندماج في المجتمع.

 وأضافت أمل، التي تحفظت على الرد عن أسئلة كثيرة، أن «أسرتها تمر بظروف اقتصادية صعبة، اضطرتها للبحث عن عمل، مما يتطلب شهادة صحية تفيد خلوها من الأمراض، ولفتت إلى أنها تمر بحالة نفسية سيئة من شدة آلام البرد والأسنان، ولا تريد الذهاب إلى طبيب.

و قال أحد المسؤولين في جمعية الشراع لمكافحة "الإيدز" والمخدرات في مدينة درج غرب ليبيا، لـ"الشرق الأوسط"، إنه مع غياب دور الدولة تجاه مواطنيها، أصبحت هذه الفئة مغلوبة على أمرها، وأضاف: أدوية العلاج، أو مثبطات الفيروس، أسعارها باهظة وغير متوفرة. ولفت المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى عدم توفر الأدوية والرعاية الصحية بشكل منتظم لمرضى الإيدز، مؤكدًا على ما ذهبت إليه المواطنة أمل من صعوبات إدماج هؤلاء المرضى في المجتمع، للأسباب نفسها.

وتابع: بعض الأطفال المرضى الفاقدين السند لم يمنح لهم إثبات هوية، أو يتم إدخالهم دور الرعاية للاهتمام بهم»، لافتًا إلى أن «الشؤون الاجتماعية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض السارية والمتوطنة، ومؤسسة الضمان الاجتماعي، يجب عليهم توفير الخدمات والرعاية الصحية لهذه الفئة من المجتمع»، وانتهي إلى أن «الدواء غير متوفر، وأغلب اعتماد الدولة حاليًا على منظمة الصحة العالمية، وبعض المؤسسات الدولية المانحة.

و دعت 20 جمعية محلية السلطات في البلاد إلى توفير الأدوية والجرعات التي تسبب نقصها في تدهور صحة كثير من مرضى الإيدز، مشددين على ضرورة أن يكون لوزارة الشؤون الاجتماعية دور واضح في قبول وتسجيل الأطفال فاقدي السند المصابين بمرض الإيدز. وأضافت الجمعيات، في بيان صدر أمس، أن منظمة الصحة العالمية لم تغفل عن دق ناقوس الخطر لما وصفته تدهورًا كبيرًا في النظام الصحي الليبي، مشيرين إلى أن هذا التدهور نتج عنه نقص شديد في الإمداد الطبي، وأدوية نقص المناعة المكتسبة، في العام الجاري. ومن بين هذه الجمعيات جمعية الشراع لمكافحة الإيدز والمخدرات في درج، ومركز النسمة العليلة للدراسات المجتمعية والإرشاد الأسري في طرابلس.

وتابعوا في بيانهم: لم يتلقَ أكثر من 400 شخص، مسجلين مصابين بفيروس نقص المناعة، علاجهم بسبب النقص الحاد في الأدوية المضادة للفيروسات المنقذة للحياة، وقالوا إنه على وزارة الصحة وجهاز الإمداد الطبي أن يتحملوا المسؤولية كاملة في توفير كل ما يلزم لهذه الشريحة من المرضى، وأضافت الجمعية أنه «من المهم أن يكون لوزارة التعليم دور في تثقيف المجتمع والأوساط الطلابية بأن مرض الإيدز من الأمراض التي يمكن التعايش معها، ولا تعتبر عائقًا يمنع من التواصل مع المصاب به، كما عليها ألا تغفل عن توعية الشباب والمراهقين من مخاطر إهمال الوقاية، والكشف المبكر عن مثل هذه الأمراض

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية مرضى الإيدز في ليبيا يشتكون نقص الدواء والعزلة الاجتماعية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates