الجزائر ـ ربيعة خريس
أعلنت جمعيات خيرية جزائرية وشبان وشابات الجزائر حالة الاستنفار لجمع المؤونة للعائلات الفقيرة, كعادة سنوية دأبت عليها عينة من خيرة أبناء الجزائر لإدخال الفرحة على قلوب المعوزين في هذا الشهر الفضيل الذي تفتح فيه كل أبواب الجنة وتغلق في فيه أبواب النار, في وقت ستتكفل الحكومة الجزائرية وفق التصريحات التي أدلت بها وزيرة التضامن والأسرة, مونية مسلم سي عامر, بتوزيع غلاف مالي موحد ويقدر بـ 5 آلاف دينار جزائري على الأٌقل لمساعدة العائلات المعوزة والهشة.
وقالت مونية مسلم, إن وزارة التضامن الجزائرية قامت بمضاعفة المبلغ المالي الذي تم رصده للمحافظات، بخاصة في المناطق النائية والفقيرة, وأيضًا أبدت استعدادها لولاة المحافظات الجنوبية بزيادة هذا المبلغ إذا لم يكن كافيًا، وكشفت أنه تم إرسال كل المبالغ المالية التي هي على عاتق وزارة التضامن لكل المحافظات وستعمل بالتنسيق بين المدراء الولائيين ورؤساء البلديات لمراقبة مدى تنفيذ هذه العملية.
وشرع متطوعون وجمعيات خيرية, في عدد من محافظات الجزائر, في جمع المواد الغذائية اللازمة لتشكيل قفة رمضان وتوزيعها قبيل حلول هذا الشهر الفضيل بأيام قليلة " جمعية القلوب الرحيمة الخيرية "، وأطلقت مشروعًا خاصًا بهذا الشهر الفضيل يتمثل في توزيع ألف قفة خيرية رمضانية على العائلات المعوزة تحت عنوان " لمة رمضان ", وترى الجمعية التي تقودها شابة جزائرية, لا يتجاوز عمرها 23 عامًا, أن الأصل في رمضان هو " اللمة والجلسة التي يجلسها كل واحد فينا مع عائلته ولقدسيتها أرادت الجمعية أن تكون سببًا في إسعاد هذه العائلات وجمعها حول مائدة ممتلئة ".
وتتضمن " القفة " التي تسعى الجمعية لتوزيعها على 1000 عائلة معوزة, مواد غذائية كالزيت والمشروبات والمياه المعدنية والسكر وقهوة والدقيق والحليب والفرينة والطماطم والخضر واللحوم والشاي والملح وغيرها، وكشفت رئيس جمعية القلوب الرحيمة الخيرية, نعمة الله بوروبي, البالغة من العمر 23 عامًا, في تصريحات لـ "صوت الإمارات" أن الجمعية تستند في عملها على شباب متطوعين تتراوح أعمارهم بين 14 و 40 عامًا , ولا تتلقى أي دعم من الدولة الجزائرية أو رجال مال وأعمال, فهي ترتكز على " جيوب " الأعضاء المنخرطين فيها وأيضًا على تطوعات الراغبين في فعل الخير, فهم أناس عاديين يرفضون التخلي عن المعوزين خلال هذا الشهر الفضيل.
وعن الخطة التي سطروها خلال هذا الشهر, قالت أنهم قاموا بتوزيع قفف على المحلات التجارية والمراكز لملئها من طرف المواطنين الراغبين التطوع لتوزيعها انطلاقًا من 17 مايو / آيار الجاري، وستشرف جمعية القلوب الرحيمة الخيرية على حفل " ختان الأطفال " خلال هذا الشهر المبارك, وتنظيم حفل كبير لهم بمشاركة أهاليه وأشرفت هذه الجمعية في وقت سابق على العديد من الأعمال الخيرية كمشروع " شربة " أي " حساء " يتم توزيعه على الأفراد الذين يتخذون من الشارع مأوى لهم, ومشروع ترميم بيوت الأرامل واليتامى ومشروع كسر العزلة ومشروع تنظيف الأحياء وأخر مشروع هي بصدد القيام به هو مشروع " مشروع لمة رمضان ".
أرسل تعليقك