طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الافصاح عن جدوى زراعة براز "والبروبيوتيك"

طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي

طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي
لندن - ماريا طبراني

يعتقد الكثيرون أن تجنب الأخطاء أو إزالتها من النظام هو أبسط وسيلة لتحسين الصحة، ويعيش تريليونات من البكتيريا في القناة الهضمية، لتؤدي مجموعة من الوظائف الهامة، وقد كشف 3 خبراء من جامعة سيدني عن جدوى زراعة براز والبروبيوتيك لتحسين صحة الأمعاء.

ما هي الأحياء المصغرة في الإنسان؟
ويعتبر الطعام أهم ما يلبّي المطالب الغذائية من الأحياء المصغرة لدينا لتتشكّل قدرتها على زيادة مساهمتها للصحة، ولكن نمط الحياة الحديثة، لا سيما النظام الغذائي ونظافة التغييرات، قد غيرت العلاقة الوثيقة مع الميكروبات، وليكون لديك أحياء مصغرة صحية، فإن أفضل نصيحة هي أن تتناول الأطعمة النباتية الطبيعية، بما في ذلك الألياف، ضمن النظام الغذائي الخاص بك، ولكن على الرغم من أن النظام الغذائي يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الأحياء المصغرة لدينا، إنها ليست وسيلة دقيقة لإعادة التصميم إذا ما سارت الأمور بشكل خاطئ، وهناك طريقان أساسيان لإعادة هندسة الأحياء المصغرة، اما الاستراتيجيات العامة التي تستهدف أعداد كبيرة من الميكروبات المختلفة (البكتيريا) في وقت واحد، مثل زرع البراز والمضادات الحيوية، أو استراتيجيات محددة تستهدف مجموعة صغيرة من الميكروبات، مثل البروبيوتيك.
وعلى الرغم من أن التغيرات في الأحياء المصغرة ترتبط بكثير من الأمراض المزمنة، والتي قد يكون لها بعض المساهمات، فهي ليست بالضرورة السبب الرئيسي، فالتلاعب بالأحياء المصغرة هو أكثر فائدة، فقط عندما نعرف بالضبط كيف تساهم الميكروبات في أمراض معينة، ولكن إذا لم يكن لديك مشكلة، فأنت لا تحتاج للعبث بها، وهذا هو سبب آخر لعدم تناول المضادات الحيوية في ظل عدم حاجتك اليها .

طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي

ما هو زراعة البراز؟
علاج البراز الميكروبي، أو زرع البراز، هو نقل لعينة البراز من متبرع سليم إلى مستلم، ويمكن القيام بذلك عن طريق أنابيب أنفية معدية والتي يتم إدراجها في الأنف، أسفل الحلق إلى المعدة، أو مباشرة في القولون، وشهد زرع البراز نجاحا باهرا في علاج التهابات C الصعبة، وتسبب هذه البكتيريا الإسهال الشديد والالتهابات المتكررة المنهكة للغاية والمهددة للحياة، وتجارب زرع البراز عادة ما تظهر نسبة نجاح 90 في المائة في علاج هذه الحالة، لكن مرض C العسير هو حالة خاصة. هذا المرض له سبب رئيسي واحد ونتيجة للعدوى تتقلص الجراثيم إلى حد كبير، وفي بيئة الأمعاء الفارغة لهؤلاء المرضى، فإنه من السهل إدخال الكائنات الجديدة. إزالة كائن واحد الذي هو سبب المشكلة يكون هدفا سهلا، معظم الحالات التي تتعلق بصحة القناة الهضمية، مثل مرض التهاب الأمعاء، لها أسباب أكثر تعقيدا حيث أن الأمعاء تحتفظ بمزيج عال الكثافة وأكثر تعقيدا من البكتيريا، أما في حالات القناة الهضمية المعقدة، لم تثبت فعالية زرع البراز، وفي دراستين نشرتا عن زرع البراز لمرضى التهاب الأمعاء، على سبيل المثال، واحدة وجدت تأثيرا منخفض وواحدة لم تجد أي تأثير، على الرغم من أن التجارب السريرية لزرع البراز لم تواجه مشاكل تذكر، ينبغي أن نكون في حالة تأهب للمخاطر، وكانت هناك تقارير عن المرضى الذين أظهروا زيادة وزن غير متوقعة بعد العلاج، على سبيل المثال، وقد يعزى ذلك إلى هندسة الجراثيم، أو قد تعكس ببساطة أنهم لم يعودوا في حالة مرضية خطيرة، لقضايا سلامة وفعالية العملية على المدى الطويل، لا يزال هناك كثير من الأسئلة التي تحتاج لإجابات.

هل البروبيوتيك مفيدة؟
وأثّر اختلاف نمط الحياة الحديثة في النظام الغذائي والصحة العامة، بشكل كبير الميكروبات التي نتعرض لها ومدى نجاحها في تشكيل مستعمرات داخلنا، فعندما تتغير الأحياء المصغرة لدينا تفقد بعض الفوائد، بينما تهدف البروبيوتيك لاستعادة هذه الفوائد.
وتعرف المنظمات الصحية في جميع أنحاء العالم البروبيوتيك بأنه البكتيريا الحية التي، عندما تؤخذ بكميات كافية، تمنح فائدة صحية، المنتجات التي تحتوي على البكتيريا الحية، مثل الزبادي ومشروبات الحليب المخمرة أو الحبوب تحتوي على البكتيريا التي تعتبر مفيدة ومعترف بها عموما على أنها آمنة، ولكن هذا لا يعني أن استهلاك المنتج سيلقي فائدة صحية معروفة، وهناك العديد من الأمثلة التي يتبين فيها أن البروبيوتيك يمكن أن يكون مفيدا في التجارب السريرية التي يسيطر عليها، ومن الأمثلة على ذلك استخدام البروبيوتيك في الولادات المبكرة، نظرا لأن الأطفال الخدج في خطر كبير بتطوير مرض خطير لافتقارهم الميكروبات النافعة.

طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي

ويعمل البروبيوتيك بفعالية أكبر عند المعالجة المباشرة لسبب المرض، وهناك سبب كبير للتفاؤل بالجيل القادم من العلاجات القائمة على الأحياء المصغرة، بأنها سوف تقدم تقدما كبيرا، وتهدف المناهج الجديدة للبروبيوتيك إلى تغيير بيئة القناة الهضمية، والهدف هو تطعيم المرضى بشبكات من البكتيريا بدلا من سلالة واحدة، هذه الشبكات هي أكثر قدرة على توفير وظائف معقدة أو لتهجير البكتيريا أساس المشكلة، وهناك جيل جديد من شركات التكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير حبوب بروبيوتيك قائمة على الأحياء المصغرة كبدائل لزرع البراز لعلاج حالات C. المزمنة، وعلى الرغم من أننا في المراحل المبكرة من عصر هندسة الأحياء المصغرة، إلا أنها واعدة بمستقبل مشرق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي طريقة جديدة لزرع بكتيريا تعالج من أمراض الجهاز الهضمي



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates