لندن - صوت الإمارات
لا يمكن لأحد إنكار أن قرارات وتدابير الإغلاق المطبقة مثل التباعد الاجتماعي أو العزل الذاتي، ساعدت في الحد من انتشار عدوى "كوفيد 19"، لكن تلك الإجراءات أيضا أحدثت فوضى في حياتنا، حيث عطلت الروتين والجداول الزمنية والحياة التي يعتاد عليها كل شخص، والتي يبدو أنها لن تعود إلى طبيعتها قبل عام تقريبا.
ولكن رغم بقاء الناس في منازلهم، بسبب إجراءات الحجر الصحي، إلا أن الكثير منهم يشتكون من الشعور بالإرهاق في نهاية اليوم، والذي قد يتطور لشعور بالاكتئاب أو القلق أو الوحدة أو العصبية، وهو أطلق عليه الخبراء اسم "إجهاد الحجر الصحي"، وفي هذا الصدد نشر موقع "تايمز نيوز ناو" تقريرا مطولا حول علامات وكيفية التعامل مع "إجهاد الحجر الصحي".
ما هو "إجهاد الحجر الصحي"؟
تقول لوانا ماركيز، مديرة مركز الطب النفسي المجتمعي، وعالمة البحوث العامة الشاملة: "يمكن تعريف إجهاد الحجر الصحي بأنه الإرهاق المرتبط بنمط الحياة التقييدي الجديد، الذي تم تبنيه لإبطاء انتشار كوفيد 19"، ووفقًا للدكتورة ماركيز، يمكن أن يعاني الناس من هذا الإرهاق بشكل مختلف.
ما هي علاماته وأعراضه؟
قالت الدكتورة سارجانا دوت، مديرة البيولوجيا الجزيئية والبحث والتطوير وعلم الوراثة الخلوية في مختبرات "أونكويست"، إن إجهاد الحجر الصحي يتجلى عاطفيًا وجسديًا على حد سواء، حيث تقدم نظرة ثاقبة عن مشاعر إجهاد الحجر الصحي ونصائح قابلة للتنفيذ حول كيفية التعامل معها.
في الأساس، هذه الظاهرة المتمثلة في إجهاد الحجر الصحي هي نتيجة كل الضغوط العاطفية التي تسببها ظروفنا الحالية - العزلة، والافتقار إلى الروتين، والانفصال، وفقدان الحرية في ممارسة الحياة مقارنة بطرق ما قبل الحجر الصحي والطاقات المستنفدة على الرغم من ذلك.
وعلى الرغم من اختلاف مستويات التوتر من شخص لآخر، إلا أن هناك بعض العوامل الشائعة لظهور هذا المرض مثل عدم القدرة على الانخراط في أنشطة هادفة وممتعة مثل الرياضة، والمشي، والقيادة، والأفلام، والالتقاء بالعائلة وما إلى ذلك.
الأعراض البارزة لإجهاد الحجر الصحي هي:
- التعب الجسدي الخفيف إلى الشديد
- التهيج
- النوم المضطرب / النوم الزائد
- القلق
- اللامبالاة والخمول وقلة الدافع
- القدرة العاطفية / المشاعر غير المستقرة
- الشعور بالوحدة الشديدة والانفصال
- الشعور باليأس
كيفية التعامل معه :
خذ فترات راحة من هاتفك والأجهزة الإلكترونية.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- إنشاء روتين يومي والحفاظ عليه.
- جرب تغيير المنزل أو رعاية الحديقة "البستنة" أو التنظيف وما إلى ذلك.
- تخطيط وتوجيه الطاقة الخاصة بك إلى ما هو مفيد.
- مارس تمارين التنفس وممارسة اليوغا والتأمل.
- أعد اكتشاف الذات وابحث عن هدف.
- تواصل مع دائرة الدعم العاطفي.
- كن إيجابيا.
- انسج حلمًا وهدفًا وخطة.
قد يهمك ايضا :
"الدفن في التابوت" أحدث طُرق التخلص من "التوتر" في اليابان
الاتحاد الأوروبي يعلن عن تضامنه الكامل مع قبرص واليونان في ظل التوتر مع تركيا
أرسل تعليقك