أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول لا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول "لا "

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول "لا "

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لعدم قول كلمة "لا "
لندن - كاتيا حداد

إدعى أحد أطباء الطب النفسي للأطفال أن الأباء اللذين لا يستطعيون قول كلمة "لا" إلى أبنائهم يدمرون حياتهم ، ووفقًا للدكتورة أماندا غومر ، طبيبة نفسية متخصصة في تطوير الطفل وبالنسبة للعديد من المعلمين ، فإن السلوك السيء في الفصول الدراسية لا ينبع من التلاميذ أنفسهم ولكنه ينبع من الآباء والأمهات.

وقالت غومر في حديث لصحيفة "ديلي ميل" : "أنه من المرجح أن يكون الأطفال العنيدة من سلالة أباء تسمى بـ"أباء المروحية " ، أما بالنسبة إلى الأباء الذين يولون إهتمامًا مكثفًا وجهًا لوجه إلى أطفلاهم ملبين نزواتهم ، فهم يصنعون ما يسمى بمتلازمه "الإمبراطور الصغير".

وأضافت غومر أنه من خلال خبراتها في العمل مع معلمي المدارس الابتدائية ، فإن موقف وسلوك الآباء اللذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى على وجه التحديد ، كان أكثر صدمة بكثيرمن سلوك الأطفال نفسهم.
وأشارت غومر إلى أن الأباء طمحون بلا هواده ، فيما يتعلق بمستقبل أطفالهم فقد فشلو في إدراك سوء أفعالهم بتدليلهم لأطفالهم وتجهيزهم لتسويات الحياة الحقيقية.
وأكدت غومر أنه على الرغم من معرفه أن هذا النمط للأباء يمكنهم أن يخلقوا أطفالًا غير قادرين على اتخاذ القرارات أو الاستقلال بحياتهم ، حيث أن الشئ الذي غالبًا ما يتم مناقشته هو مدى عدوانية وصعبوبة التعامل مع أطفال "أباء المروحية" ، لافتة إلى أن هؤلاء الأطفال يكافحون في الفصول الدراسية لأنهم لا يستطيعون التعامل مع عدم كونهم محور الإهتمام ورقم واحد في الفصل ، لذا فإنهم يحاولون الحصول دائمًا الإهتمام الذي تم غرسه بهم من قبل أبويهم ، موضحة أن المعلمون يعانون من مثل هذا السلوك تجاهمم من الأطفال .

وأظهرت أرقام وزارة التعليم الأخيرة أن هناك 35 طفلًا يوميًا  يتم استباعدهم بشكل كلي من المدرسة ، بسبب السلوك السئ في إنجلترا فقط ، كما أظهرت الأرقام أن هناك أقل من خمسة أطفال تم طردهم من المدارس الابتدائية ، وتضمنوا بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة أعوام ، ويذكر أن هذا الرقم قد زاد إلى أكثر الضعف خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وتقترح غومر زيادة الفهم ، فيما يخص موضوع طرد الصغار ، لتقول "يمكننا الربط بين مزيج من سوء السلوك وانعدام المهارات الشخصية نتيجه لسوء التربيه ، مضيفة "هؤلاء الأطفال عاجزون عن مساعدة أنفسم للدخول لى الحمام أو ارتداء وربط أحزيتهم ، لكنهم لا يخافون ضرب معلهم على الأنف مثلًا ، والكثير منهم لم يسمعوا كلمة لا تدوي في المنزل".

واقترحت الدرسات السابقة أن الآباء الذين يمارسون الكثير من السيطرة على أطفالهم يمكن أن يسببوا لهم الضرر النفسي في وقت لاحق في حياتهم ، وفي دراسة عام 2015 من قبل كلية جامعية لندن ، على تتبع أكثر من 5000 شخص منذ الولادة، فوجدت أن الأشخاص الذي تم التدخل في خصوصايتهم من قبل الأباء ، أولم يتم تشجيعهم على لاستقلال  كانوا أكثر الأشخاص تعاسة في سن المراهقة ، وفي 30s، 40s وبعد ذلك في الحياة.

وتابعت غومر "الأطفال تحتاج إلى قواعد وحدود وفرص ليشعروا بالبرودة ويجوعون ويسقطون ويصابون بأنفسهم حتى يتمكنوا من التعلم من أخطائهم ، فإما أن يحرموا من تلك التجارب الأساسية في الحياة في المنزل، لأن هذا يجعل تعليمهم أكبر تحديًا وصعوبة لمعليميهم أكثر من أي وقت مضى".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول لا أباء الطبقة المتوسطة يدمرون حياة أبنائهم لرفضهم قول لا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates