لندن ـ كاتيا حداد
حذّر الباحث في مجال الطب الحيوي، جميس هازل، من مجموعات الاختبار الجيني للشركات، لعدم كونها آمنة، ولافتقادها لخصوصية المعلومات التي تحملها، وفقا لما نشره موقع "بيزنس إنسايدر".
أقرأ أيضًا : دراسة تُوضِّح أنّ المعاناة مِن الألم سببها تحور الحمض النووي
ووصل هازل إلى هذا الاستنتاج بعد مراجعة سياسات الخصوصية وشروط الخدمة لما يقرب من 100 شركة اختبار جيني تقدم خدماتها مباشرة إلى الناس، حيث يستخدم معظم الناس هذه الخدمات إما عن طريق تقديم عينة من اللعاب أو تحميل توقيع الحمض النووي الخاص بهم إلى قاعدة بيانات عامة خاصة بالشركة أو الموقع، وتهدف هذه الشركات إلى تمكين الناس من معرفة المزيد عن صحتهم، وتاريخهم العائلي، وهويتهم في نهاية المطاف.
وقام هازل، وهو باحث في جامعة "فاندربيلت"، بدراسة تلك الشركات التي تتراوح بين شركات ناشئة مثل andMe"23"، التي تقدم معلومات عن الصحة والأجداد، إلى شركات أكبر مثل "GEDmatch"، التي تقدم معلومات وراثية لمساعدة الناس على معرفة هويتهم وبناء أشجار العائلة.
ووجد هازل في ورقته البحثية التي نُشرت في يوم عيد الشكر في مجلة العلوم، أن ما يقرب من نصف الاختبارات افتقرت إلى وثيقة الخصوصية الأساسية التي تحكم البيانات الوراثية، وهي ليست الإشكالية الوحيدة، حيث أدعت بعض الشركات مثل andMe23 بأنها تقيس مدي تأثير الحمض النووي على الصحة، فيما أكد بعض الخبراء لـ"بزنس إنسايدر" أن هذه البيانات غير صحيحة ومًضللة وقد تعرض العميل لخطر عدم الانتباه لبعض العلامات التحذيرية لأمراض مثل السرطان.
وأكدت ثيودورا روس مدير برنامج علم الوراثة للسرطان بجامعة تكساس ساوثويستيرن "أن هذا أمر مخيفًا جدًا بالنسبة لنا لان المرضى يعتقدون أنهم خضعوا لاختبار جيني لكنهم في الحقيقية لم يفعلوا".
ومع ذلك، لا تزال الاختبارات الجينية الشاملة - النوع الذي يتطلب زيارة الطبيب - باهظة الثمن وتستغرق وقتا طويلا، ونظرا لارتفاع التكاليف لجأ الأميركيون إلى الاعتماد على مجموعات الاختبار الجيني المنزلية في موسم العطلات هذا، حيث سجلت مجموعات الاختبارات الجينية مبيعات عالية، فيما أعلنت شركة "أنسيست" بعد عيد الشكر أنها باعت 14 مليون مجموعة للاختبار الجيني في جميع أنحاء العالم، بينما قام موقع وشركة 23andMe بتجميع البيانات الوراثية لأكثر من 5 ملايين عميل، فيما أتفق الخبراء على ضرورة وجود حل وسط للاختبارات الجينية به مزيد من الخصوصية وغير باهظ الثمن ويكون تحت إشراف طبى.
قد يهمك أيضًا :
دراسة تكشف دور الساعات اليومية في إصلاح الحمض النووي داخل الخلية
دراسة تؤكد أن الجينات داخل المشيمة تُنذر بالفصام
أرسل تعليقك