لديها تاريخ سيئ لكنه فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تساؤلات عن سبب عدم الثفة العالمية والمحلية في اللقاحات الصينية ضد "كورونا"

لديها تاريخ سيئ لكنه فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لديها تاريخ سيئ لكنه فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها

لقاح فيروس كورونا
بكين- صوت الامارات

مع اقتناص الدول الغنية لإمدادات لقاحات "كوفيد 19" بالتعاقد مبكرًا على شرائها، قد تضطر بعض بلدان العالم إلى الاعتماد على اللقاحات التي طورتها الصين لمحاولة التغلب على تفشي المرض.لكن هناك تساؤل مهم يطرح دوما حول اللقاحات الصينية وهو "هل ستعمل".. في الحقيقة لا يوجد سبب خارجي للاعتقاد بأنه لن تفعل، لكن الصين لديها تاريخ من سيئ مع اللقاحات، ولم يكشف صناع الأدوية لديها سوى عن القليل بشأن تجاربهم البشرية وعملية التطعيم الطارئة التي شملت مليون مواطن، بحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي".

ضمنت الدول الغنية لنفسها نحو 9 مليارات من 12 مليار جرعة معظمها مطورة في الغرب ومتوقع إنتاجها العام المقبل، في حين أن مبادرة "كوفاكس"، وهي جهد عالمي لضمان الوصول المتكافئ إلى لقاحات "كوفيد 19"، لم تصل إلى تعهدها البالغ ملياري جرعة.وبالنسبة لتلك البلدان التي لم تحصل بعد على لقاح، قد تكون الصين هي الحل الوحيد. لدى الصين 6 لقاحات مرشحة في المرحلة الأخيرة من التجارب وهي واحدة من الدول القليلة التي يمكنها تصنيع اللقاح على نطاق واسع.

وأعلن مسؤولون حكوميون عن قدرة إنتاج مليار جرعة العام المقبل، وتعهد الرئيس شي جين بينغ بأن اللقاحات الصينية ستكون دعما للعالم.إن الاستخدام المحتمل للقاحات الصينية من قبل ملايين الأشخاص في البلدان الأخرى، يمنح الصين فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها من الوباء الذي تجاوز حدودها، وإظهار للعالم أنها يمكنها أن تكون لاعبا علميا رئيسيا. ومع ذلك، فقد أضرت الفضائح السابقة بثقة مواطنيها في لقاحاتها، حيث ألقت مشكلات التصنيع وسلسلة التوريد بظلال من الشك على ما إذا كان بإمكانها أن تكون منقذا حقا.

قالت جوي زانغ، الأستاذة التي تدرس أخلاقيات العلوم الناشئة في جامعة كنت في بريطانيا إنه "لا تزال هناك علامة استفهام حول كيفية ضمان الصين تقديم لقاحات موثوقة"، مشيرة إلى "عدم الشفافية في الصين بشأن البيانات العلمية والتاريخ المضطرب في توصيل اللقاح".أصبحت البحرين، الأسبوع الماضي، ثاني دولة توافق على لقاح صيني لـ"كوفيد 19"، بعد الإمارات العربية المتحدة. يعتزم المغرب استخدام لقاحات صينية في حملة تحصين واسعة من المقرر أن تبدأ هذا الشهر. كما تنتظر اللقاحات الصينية الموافقة في تركيا وإندونيسيا والبرازيل، في حين تستمر الاختبارات في أكثر من 12 دولة، بما في ذلك روسيا ومصر والمكسيك.

في بعض البلدان، يُنظر إلى اللقاحات الصينية بعين الريبة. أثار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو مرارا وتكرارا شكوكا حول فعالية لقاح شركة "سينوفاك" الصينية دون الاستشهاد بأي دليل، وقال إن البرازيليين لن يتم استخدامهم "كحيوانات تجارب".مع ذلك، يثني العديد من الخبراء على قدرات اللقاح في الصين، مثل جيمي تريكاس، رئيس علم المناعة والأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة سيدني، والذي يقول: "يبدو أن الدراسات أُجريت بشكل جيد (في إشارة إلى نتائج التجارب السريرية المنشورة في المجلات العلمية) لن أبالغ في القلق بشأن ذلك".

تعمل الصين على بناء برامج التحصين الخاصة بها منذ أكثر من عقد، ويقول جين دونج يان، أستاذ الطب في جامعة هونغ كونغ، إنه أنتج لقاحات ناجحة على نطاق واسع لسكانه، بما في ذلك لقاحات الحصبة والتهاب الكبد. ويضيف: "لا يوجد تفشي كبير في الصين لأي من هذه الأمراض. هذا يعني أن اللقاحات آمنة وفعالة".عملت الصين مع مؤسسة غيتس وآخرين لتحسين جودة التصنيع في العقد الماضي، وساهمت منظمة الصحة العالمية في تأهيل 5 لقاحات صينية (غير مرتبطة بكوفيد -19)، مما يسمح لوكالات الأمم المتحدة بشرائها لدول أخرى.

صورة مجهرية إلكترونية لعينة من مريض، لجزيئات فيروس SARS-COV-2، والمعروفة أيضًا باسم الفيروس التاجي الجديد كورونا، الفيروس الذي يسبب مرض Covid-19، الشركات التي حصلت منتجاتها على التأهيل المسبق تشمل "سينوفاك" و"سينوفارم" المملوكتان للدولة، وهما تطوران الآن لقاحات لفيروس كورونا المستجد.ومع ذلك، وقع معهد ووهان للمنتجات البيولوجية، وهو فرع تابع لشركة "سينوفارم" في فضيحة لقاح في عام 2018، حيث وجد المفتشون أن الشركة قد صنعت مئات الآلاف من الجرعات غير الفعالة من لقاح مركب للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي بسبب عطل في المعدات.

في نفس العام تم الإبلاغ عن أن شركة "تشانغشنغ" للتكنولوجيا الحيوية زورت البيانات حول لقاح داء الكلب، وفي عام 2016 كشفت وسائل الإعلام الصينية أن مليوني جرعة من اللقاحات المختلفة للأطفال تم تخزينها وبيعها بشكل غير صحيح في جميع أنحاء البلاد لسنوات. انخفضت معدلات التطعيم بعد تلك الفضائح.من جانبه، قال المدير السابق لمؤسسة غيتس في الصين، راي ييب: "جميع أصدقائي الصينيين، من ميسوري الحال، لن يشتري أي منهم الأدوية المصنوعة في الصين. هذا هو الحال".

عدلت الصين قوانينها في عامي 2017 و2019 لتصبح أكثر صرامة بشأن إدارة تخزين اللقاحات وتكثيف عمليات التفتيش والعقوبات على اللقاحات المعيبة، ونشر مطورو لقاحات "كوفيد 19" الرئيسيين في البلاد بعض النتائج العلمية في المجلات العلمية التي راجعها النظراء. لكن خبراء دوليين تساءلوا عن كيفية تجنيد الصين للمتطوعين، وما نوع التتبع هناك للآثار الجانبية المحتملة. لم تُصدر الشركات الصينية والمسؤولون الحكوميون التفاصيل

قد يهمك ايضا:

دراسة أميركية تؤكد فشل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة كمضاد لوباء "كورونا"

"ثعبان بشري" في الهند يستحم كل ساعة نتيجة إصابته بمرض جلدي نادر

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لديها تاريخ سيئ لكنه فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها لديها تاريخ سيئ لكنه فرصة لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعتها



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates