تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مبادرة «دبي 10X»، ومؤسسة دبي للمستقبل، أبرز المشروعات المشاركة في المبادرة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وتسعى «دبي 10X» بالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.
تخطو مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف نحو المستقبل بمبادرة «الاستجابة الفورية»، التي يحوّل كل سكان دبي إلى منقذين للحياة، فضلاً عن تقليص زمن الاستجابة للطوارئ إلى أقل من أربع دقائق، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورفع نسب النجاة من حالات توقف القلب إلى 50%.
وأطلقت المؤسسة «الاستجابة الفورية» ضمن مشروعات المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X»، التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشرف على تنفيذها مؤسسة دبي للمستقبل.
وحسب «إسعاف دبي»، فإن «الاستجابة الفورية» عبارة عن برنامج ذكي، يسهم في تحسين سرعة الاستجابة، ويقدم الخدمة الإسعافية من خلال السكان في دبي للتدخل وعلاج الحالات الإسعافية البسيطة التي لا تستدعي وجود طاقم إسعافي، ومن المتوقع أن تحقق «إسعاف دبي» من خلال البرنامج استجابة فورية أقل من أربع دقائق، تحقيقاً لخطة دبي 2021 والأجندة الوطنية 2021 للدولة. وتوفر المبادرة منصة تجمع كل سكان دبي، وتُمكّنهم من الاستجابة للحالات الطارئة، ومساعدة المصابين والمرضى من خلال نظام ذكي لتصنيف الحالات ومدى خطورتها، ثم ربط المريض بغرفة العمليات عن طريق الفيديو لإعطائهم التعليمات الطبية بشكل مباشر إلى حين وصول سيارة الإسعاف أو أقرب مستجيب لمكان الحدث.
وأفادت «إسعاف دبي» بأن «المستجيب الفوري» سيتمكن من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي من تقديم المساعدة والخدمة الطبية، بغض النظر عن خلفيته الطبية، وذلك من خلال سلسلة من التعليمات المسموعة والمرئية، بما يتناسب مع مستوى تدريبه في الإسعافات الأولية أو دورة المستجيب الأول، وسيتم قياس العلامات الحيوية للمصابين والمرضى عن طريق الهاتف المتحرك أو الأجهزة القابلة للارتداء، ليتم تشخيص الحالة بشكل دقيق.
وأضافت أن «البرنامج سيتيح معرفة التاريخ الطبي للمرضي، عن طريق ربط جميع البيانات الطبية والشخصية في قاعدة بيانات البرنامج، ليسهل معرفة نوع الخدمة التي ستقدم بناءً على نوع البلاغ والتاريخ الطبي، ما يسهم في رفع معدلات النجاة، وتقليل عدد الحالات البسيطة، والوصول إليها في أقل من أربع دقائق».
وحدد فريق «إسعاف دبي» هدفين رئيسين، الأول تقليل مدة استجابة الطوارئ إلى أقل من أربع دقائق، والثاني زيادة معدل النجاة لحالات توقف القلب إلى 50%، من خلال التدخل الفوري من المتطوعين من سكان دبي الذين تم تدريبهم، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيه المسعف المستجيب.
ولفتت «إسعاف دبي» إلى أن أهداف المبادرة متخصصة إلى حد كبير في مجال الطوارئ، لذا تمت الاستعانة بدراسة مستقلة، تُقيّم خدمات إنعاش حالات توقف القلب في سبع مدن آسيوية، هي: اليابان، وكوريا، وماليزيا، وسنغافورة، وتايلاند، وتايوان، والإمارات متمثلةً في إمارة دبي.
وتعتمد الدراسة على بحث نتائج حالات الإنعاش في الدول الآسيوية، حيث قدمت كل دولة بيانات تراوح من 1.5 إلى 2.5 سنة، ومن المتوقع إعادة إجراء الدراسة بسلاسل زمنية أطول في المستقبل.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط مدة الاستجابة في دبي 10 دقائق، وتحتل المرتبة الخامسة بين السبع دول، بعد كل من تايوان 5.2 دقائق، واليابان ست دقائق، وكوريا ست دقائق، وسنغافورة 7.9 دقائق.
ومع تحقيق مشروع الاستجابة الفورية للهدف المرجو منه، وهو تقليل مدة الاستجابة إلى أربع دقائق فأقل، ستحتل إمارة دبي المرتبة الأولى ضمن مجموعة الدول الآسيوية محل الدراسة.
تحديات
-تنوع الثقافات في إمارة دبي.
-صعوبة تحديد الأماكن بدقة عالية.
-ضعف مستوى وعي أفراد المجتمع بتقديم خدمات الإسعافات الأولية.
-عدم معرفة الحالات المرضية الطارئة التي تحتاج إلى طلب الإسعاف.
قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:
محمد بن زايد يؤكد أن الشراكة مع المؤسسات الطبية العالمية تعزز الخدمات العلاجية
الشيخ محمد بن راشد يؤكد أن الاهتمام بصحة الإنسان يأتي في مقدمة الأولويات
أرسل تعليقك