ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العملية أجراها فريق طبي أميركي في المكسيك عبر تقنية نقل مادة "ميتوكوندريا"

ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص

ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص
مكسيكو ـ سمير اليحياوي

أعلن عدد من الأطباء في الولايات المتحدة عن ولادة أول طفل في العالم بواسطة التقنية الجديدة التي تجمع الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص، مؤكدين أن الطفل يتمتع بصحة جيدة. فقد تمت ولادة الطفل في 6 ابريل/نيسان الماضي بعد أن سافر والداه الأردنيان إلى المكسيك حيث تمت رعايتهما من قبل متخصصين أميركيين في مجال الخصوبة.
وقال الطبيب جون تشانغ، من مركز “New Hope” للخصوبة في نيويورك، انه قرر إجراء التقنية المثيرة للجدل التي تقوم بنقل "الميتوكوندريا"، على أمل أن ينجح في ولادة طفل سليم للزوجين.
وفي حين رحب العديد من الخبراء بخبر الولادة، إلا أن الخبر أثار مخاوف بعض الخبراء بسبب مغادرة الأطباء من الولايات المتحدة الى المكسيك لإجراء هذا الأمر بدون وجود أي إطار تنظيمي وبدون نشر تفاصيل العلاج. وأكد تشانغ خلال حديثه مع مجلة "نيو ساينتست" إن الفريق بالفعل ذهب إلى المكسيك حيث لا توجد قواعد تنظيمية هناك، ولكنه اصر على أنه كان على حق لفعله هذا الأمر لأن إنقاذ الأرواح تعد شيئًا أخلاقيًا يجب القيام به.
وتم تقنين نقل "الميتوكوندريا" في بريطانيا في عام 2015، ولكن حتى الآن لا يوجد بلد آخر قد أصدر قوانين تسمح باجراء هذه التقنية التي تهدف إلى مساعدة الآباء الذين يمكنهم نقل الأمراض الوراثية القاتلة لأطفالهم. وتحمل والدة الطفل الجينات الخاصة بمتلازمة "لي" القاتلة والمضرة بالجهاز العصبي، والتي تنتقل من الأم إلى الطفل.
وبعد زواجهما بعشرة أعوام، حملت الزوجة ولكنها تعرضت للاجهاض مما تسبب في فقدانها للطفل. وأنجب الزوجان طفلة في عام 2005 ولكنها توفيت في سن السادسة، وبعدها انجبا طفلًا اخر عاش لمدة ثمانية أشهر فقط. وكانت الفحوصات التي تم اجراؤها للزوجة قد كشفت انها على الرغم من كونها تتمتع بصحة جيدة، فإن حوالي ربع "الميتوكوندريا" الخاصة بها تحمل جينات متلازمة لي.

وعندما طلب الزوجان مساعدة تشانغ، قرر الطبيب أن يحاول نقل "الميتوكوندريا". وقام تشانغ بأخذ نواة من بويضة الزوجة وإدخالها إلى بويضة سليمة خاصة بإحدى المتبرعات وذلك بعد إزالة النواة منها، ثم تم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي الخاص بالزوج.
لا يعد هذا الطفل هو الأول الذي يولد من حمض نووي خاص بثلاثة أشخاص، ففي تسعينيات القرن الماضي حاول أطباء الخصوبة تعزيز جودة بويضات النساء عن طريق حقن "السيتوبلازم"، وهي المواد الخلوية التي تحتوي على "الميتوكوندريا"، من البويضة المانحة السليمة. ولكن تم منع هذه التقنية بعد ان أدت إلى ولادة بعض الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات الوراثية.
وقال عالم الخلايا الجذعية في كلية "كينغز" في لندن، دوسكو ايليتش عن الواقعة الاخيرة: "من دون الكثير من اللغط، يبدو أن أول طفل يتم التبرع له بالميتوكوندريا قد ولد قبل ثلاثة أشهر. يُقال إن الطفل يتمتع بحالة صحية جيدة، ولهذا نأمل أن يقوم هذا الأمر بترويض النقاد وأن نشهد قريباً ولادة طفل مماثل في بريطانيا". واضاف: "ولكن على الجانب الأخر، يبدو أن الطفل يتمتع بصحة جيدة لأنه تم اجراء تلك التقنية بشكل ناجح، ولكن هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نسألها، ومنها: "هل كانت تلك هي المرة الأولى على الإطلاق التي يقومون بها بهذه التقنية، أو كانت هناك محاولات أخرى؟ وهم قاموا بالاعلان عن هذه المحاولة لأنها كان ناجحة؟"
وقالت طبيبة الخصوبة في جامعة "نيوكاسل" أليسون مردوخ: "إذا كان هذا الطفل قد ولد بالفعل بواسطة هذه التقنية فسيكون نبأ عظيمًا، فالتبرع بالميتوكوندريا هو هدف يجب أن يتحقق مع ضمان السلامة والانتاجية". وأكد أستاذ علم الأعصاب في جامعة نيوكاسل، دوغ تيرنبول أن التقنية تعطي الأمل للأمهات الذين يحملون طفرات بالحمض النووي.
واشار تيرنبول الذي كان رائداً في نقل الميتوكوندريا في بريطانيا: "لقد كانت هناك مناقشات في بريطانيا حول ضمان حصول الأسر التي تعاني من خلل في الميتوكوندريا على أفضل مشورة ممكنة حول خياراتهم الإنجابية، بالاضافة الى تنظيم وتمويل أي تقنية جديدة تعتمد على التلقيح الاصطناعي".
ومن المقرر أن يتم عرض تفاصيل الولادة امام الجمعية الأميركية للطب التناسلي في مدينة "سولت ليك" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص ولادة طفل أردني يعتبر الأول في العالم باستخدام الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates