لندن - كاتيا حداد
يخطط علماء بريطانيون لإجراء دراسة تحقق في العنصر الفعال للعقاقير غير المشروعة، والمعروفة باسم "سيلوسيبين"، وذلك على المرضى الذين يعانون من خلل بالصحة العقلية الذين لم يسبق لهم الاستجابة للعلاج، وإذا نجحت هذه التجربة، التي من المقرر الإعلان عنها العام المقبل والتي تُعد الأكبر من نوعها، فيمكن اعتماد هذه المادة لعلاج الاكتئاب.
ويأتي هذا بعد الاهتمام المستمر بالمواد النفسية مثل إكستاسي وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك في الظروف التي يصعب علاجها بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الوسواس القهري وإدمان الكحول، ولكن لا يستجيب واحد من كل ثلاثة من حالات الاكتئاب بشكل جيد للعلاجات القائمة.
من المقرر أن تبدأ شركة "كومباس باثوايس" التي تقع في لندن في إجراء دراسة في مطلع العام المقبل لتقييم السيلوسيبين في 400 مريض ممن يعانون من الاكتئاب ولا يستجيبون للعلاجات القائمة، وستجرى هذه التجربة في ثمان دول أوربية على مدى ثلاثة أشهر، وسوف تُستخدم التكنولوجيا الرقمية لتحديد استجابة المريض للمادة، لكن لا يزال تصميم الدراسة خاضعًا للموافقة التنظيمية.
وقد ذكر جورج جولدسميث، وهو أحد مؤسسي كومباس باثوايس، لصحيفة فايننشال تايمز: "هذه ليست عودة إلى الستينيات، بل مضي قدمًا في علوم القرن الحادي والعشرين بمساعدة الابتكارات الرقمية والأدوية التي نفهم آلية عملها.، كما يُقال أن الخبراء يؤكدون أن السيلوسيبين لا يشكل خطورة نتيجةً للاستخدام الترفيهي الواسع النطاق للفطر السحري، وقد تؤدي نتائج الدراسة الإيجابية إلى اعتماد المادة.
وقد تم الترويج للعقاقير ذات التأثير النفساني مثل الفطر السحري للاستخدام الترفيهي من قبل بعض الأشخاص مثل عالم النفس والكاتب تيموثي ليري، الذي حث الناس بمقولته المشهورة " انتبه لما حولك، اندمج معه، تخلص مما لا يناسبك"، فيما بدأت الحكومات في حظر هذه المواد قانونًا في منتصف الستينيات، ومع ذلك، كان هناك اهتمام متجدد في الآونة الأخيرة ببعض العقاقير مثل إكستاسي وثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك والفطر السحري للظروف التي يصعب علاجها بما في ذلك الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والوسواس القهري وإدمان الكحول، حيث يأتي هذا بعد أن ادعى أستاذ جامعة كامبريدج أن الاكتئاب هو مرض جسدي يمكن علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات. من ناحية أخرى، قد يتسبب الجهاز المناعي المفرط إلى حدوث التهاب واسع النطاق، الأمر الذي ما يؤدي إلى الشعور باليأس والتعاسة.
أرسل تعليقك