يكشف كتاب "جوارب منقوعة بالخل" روائع العلاج الطبيعي للآلام الشائعة، من تأليف المصوّر كارين براندلي والمخرج الفني نيسي هوفر.
وحرص المؤلفان على كتابة الأساليب العلاجية المنزلية في النمسا للأمراض الشائعة، وأكدّا أنّ اللبن الساخن بالبصل هو أفضل علاج للكحة، كما أنّ البصل علاج هائل للبلغم، وكذلك التفاح الحلو مع اللبن الرائب الذي يساعد على التخلص من الإمساك، نظرًا لتأثير الطعم العسلي الملين.
ويقترح الكتاب، انسى القهوة أو الأدوية الكيمائية، وحاول أن تنقع جواربك في الخل إذا كنت تعاني من الحمى أو الكحة، وجرب البصل المغلي في اللبن، ومن خلال "جوارب منقوعة في الخل" يكشف المخرج الفني والمصور كارين براندل ـ النمساوي المولد، ونيسي هوفر ـ المخرج الفني، عن أساليب العلاج المنزلية للأمراض والآلام الشائعة المقترنة بالصور الجميلة، وتتراوح وصفاتهم ما بين المعقولة والغريبة، فعلى سبيل المثال، يزعم الكاتبان أن الثوم والفلفل، والشاي، والثوم المعمر، والبقدونس أشياء يمكن أن تخفف التعب، كما أن معجون التفاح يعالج الإمساك.
وأشار المؤلفان، لمحاربة الحمى، إلى "استخدم الجوارب المنقوعة في الخل، وهي طريقة أسترالية تقليدية تستخدم لتخفيض درجة الحرارة والحمى، وقد اعتاده الكثير منا كطريقة علاج منزلية عندما كنا صغارًا ونمرض في السرير، حيث كانت أمهاتنا تعد هذه الجوارب لأقدامنا ـ بلا أدنى شك ـ لتخفض الحمى. ربما يبدو ذلك غريبًا، ولكن هذا هو أول شيئ سنفكر به إذا تعرض شخص ما للعرق وارتفعت درجة حرارته، وننصح هنا باستخدام خل التفاح أو الخل العضوي غير المبستر"، وكتبا ملحوظة "إذا كان المريض يعاني من الرجفة، فإن هذه الوصفة لن تكون مناسبة له، ويجب طلب استشارة طبية".
وتتكون الوصفة من : 500 مل (17 أوقية خل / 2 كوب)، ماء بارد 1-2 ملاعق طعام من الخل، زوج من الجوارب الصوف الطويلة، 1 أو 2 المناشف، وتبدأ: يجب أن يكون المريض مستلقيًا في سريره، ثم خذ وعاء مليئ بالماء البارد وأضف إليه الخل، ثم اغمس الجوارب في هذا الخليط، وافركهم بلطف، لتحفظها مبتلة، ثم انزل فيهم القدمين والساقين، وضع المناشف حول الجوارب لتمنع وصول البلل للسرير.
إذا لم تنخفض حرارة المريض بعد 45 دقيقة من هذه العملية، استبدل الجوارب بأخرى مبتلة بالخليط، ثم أزل الجوارب إذا أصبحت يد المريض وقدميه باردتين، أو إذا بدأ المريض يرتجف.
وذكرا في كتابهما، لماذا نثق أنها فاعلة، لأن الخل يحفز تدفق الدم، ويقلل من تأثير الحمى، كما أنه يعزز الجهاز المناعي ويساعد على التخلص من النفايات بسرعة أكبر.
وأوضح كارين برندل، أنّ جواب أمي لعلاج السعال كان اللبن الساخن مع البصل، بالبطبع ستجد المكونات اللازمة لهذه الوصفة في منزلك دون الحاجة إلى الخروج إلى المحلات. يالها من طريقة مريحة.
وتحتوي الوصفة على 500 مل (17 أوقية / 2 كوب) حليب، 2 بصل كبيرة، مقطعة إلى مكعبات، 2/1 ملعقة شاي من العسل في كوب
إبدأ التجربة: اغلي اللبن في إناء على نار هادئة ثم أضف له البصل المقطع، (يمكنك استخدام حليب اللوز، أو حليب الصويا، أو حتى الماء إذا كنت لا ترغب حليب البقر)، ثم ارفعها من على النار واتركها 20 دقيقة لتنقع.
صب الخليط في فنجان، وأضف عليه العسل لتهدئة السعال، يجب التأكد من إضافة العسل قبل شرب اللبن مباشرة، حيث أن العسل حساس للسخونة، وإذا لم تشرب حليب البصل في الحال يمكنك إعادة تسخين الكمية المتبقية على نار هادئة في إناء.
وأوضح الكتاب، أنّ البصل يخفّف البلغم كما أنه مضاد للجراثيم وكذلك مضاد للالتهابات، كما أن العسل معروف منذ آلاف السنين بفاعليته وقدرته على شفاء والتئام الجروح، حيث أنه يعزز الجهاز المناعي ويمنع نمو البكتريا ويخفض الحمى، كما أنه مضاد للتشنج ومذيب للبلغم.
ووصف الكتاب علاج التفاح باللبن الرائب للإمساك، بأنّ طعمه حلو ولذيذ، وسهل التحضير، وإذا أردت أن تأكله مباشرة، فعليك بنقع البذور (المعروفة باسم بذور الكتان) طوال الليل، قبل إضافتها للرائب.
وتتكون مقادير الوصفة من : 125 جرام (4 أوقية / 1/2 كوب) جبن اللبن الرائب أو كوارك، 1 تفاحة مبشورة، 1 ملعقة صغيرة من بذور الكتان، 1 ملعقة صغيرة من العسل.
ضع اللبن الرائب في إناء وأضف إليه التفاح المبشور، والبذور والعسل، واخلطهم جيدًا، وأضف القليل من الماء حسب رغبتك الشخصية للطعم. وإذا لم يكن لديك بذور الكتان المنقوعة ليلًا، يمكنك طحنهم واترك الخليط ليمتزج في 10 دقائق قبل تناوله، لأن هذا يعطي فرصة لخروج الخصائص المفيدة لبذور الكتان في الخليط. اطحن الخليط قبل تناوله، ويستخدم العسل كمحلى طبيعي.
وأوضح المؤلف، أنّه عندما أعدّت شقيقتي بعض الأبحاث حول الفائدة الصحية للتفاح، أقرّت بضرورة تناول المزيد منه، حيث أن له قيمة غذائية عالية لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية، ويساعد على الهضم. كما أن أحماض الفاكهة الموجودة بالتفاح تمنع بقاء الأنزيمات الضارة والبكتيريا في الأمعاء.
أما اللبن الرائب فهو مضاد للالتهابات، ويساعد على الهضم، ويحتوي على الأمينات والفيتامينات، كما يساعد على زيادة نسبة التمثيل الغذائي. وتعتبر بذور الكتان طعام وعلاج في آنٍ واحد، حيث أنها تساعد على الهضم وحماية بطانة الأمعاء، علاوة على أنها غنية بالألياف الطبيعية، وتحتوي على فيتامينات وأمينات عالية القيمة.
تعتبر الكراوية والكمون أقدم نبات أوروبي للعلاج، ويستخدم منذ آلاف السنين، فقط استمتع بكوب من هذا الشراب عندما تشعر بمشكلة في جهازك الهضمي.
وتحتاج إلى: 2 ملاعق طعام من بذور الكراوية أوالكمون، 2 ملاعق طعام من بذور الشمر، 2 ملعقة طعام من الينسون،
كوب ماء
اخلط البذور واطحنها معًا وضع 2 ملعقة شاي من خليط هذه البذور في كوب، اترك الماء ليغلي ثم تصب في كوب، وتترك الخليط لينقع لمدة 10 دقائق، ثم يصفى ويشرب غير محلى. يمكن تخزين خليط البذور في مكان بارد، ومظلم، وجاف، وضع منها كلما كنت في حاجة إليها مرة أخرى.
وأضاف المؤلف أنّ الزيوت الأساسية الموجودة في بذور الكراويا والكمون معروفة بأنها مضادة للأكسدة، وهاضمة وطاردة للريح (مضادة لانتفاخ البطن). ويحتوي كل من الينسون وبذور الينسون على زيوت رئيسية تسمى الأنيثول، ذات فاعلية لمقاومة الجراثيم. كما أنها تحسّن من عملية الهضم وتخفف من انتفاخ البطن. أما بذور الشمر فلها خصائص مشابهة للينسون، حيث أنها تخفف الانتفاخ، وهي مضادة للبكتريا والتشنج والهيجان.
يعد هذا العلاج الغريب شايًا مع العناصر الغذائية للشوربة، وعنصر وحيد في هذه الوصفة لن يمكن الحصول عليه في النمسا، حيث أنه لا ينمو هناك، وهو الفلفل الأحمر، ومع ذلك فقد تسلل إلى الوصفة داخل هذا الكتاب.
وتتكون الوصفة من 250 مل (8 أوقية / 1 كوب) ماء، 2 فصوص من الثوم المقشر، 3 عروق من البقدونس الطازج
3 فصوص من الثوم الطازج، 1 قليل من الفلفل الأحمر.
ضع مقلاة صغيرة على النار مع الماء، واترك الماء ليغلي، وارفعه من على الحرارة، ثم أضف الثوم، واتركه لينقع لمدة 10 دقائق، دقة وفي النهاية ضع البقدونس والثوم المعمر، وأضفه إلى النقيع، ثم ضع الفلفل الأحمر، وصب الخليط في كوب أو وعاء صغير ويُشرب ساخن قدر الإمكان.
ونصح الكتاب بهذه الوصفة، لأن الخصائص المضادة للبكتيريا والمطهرة في الثوم مع البقدونس الذي يحفز عمل هذه الخصائص المضادة للتشنج يكون له مفعول السحر. كما أن الثوم المعمر يحتوي على فيتامينات سي العالية، والتي تعمل على تنقية الدم وإذابة البلغم، ويعمل الفلفل الأحمر على تطهير الجسم وإزالة السموم، كما أنه يساعد على مقاومة العدوى والالتهابات.
أرسل تعليقك