طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقضي 8 ساعات يوميًا في حك بشرتها بسبب الديرماتيلومانيا

طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد

أنجيلا هرتلين "قبل وبعد"
واشنطن - رولا عيسى

حظيت المرأة التي أوشكت على الانتحار بعد معركة مع اضطرابات قطاف الجلد القهري بشفاء ملحوظ، بعدما ترك المرض جسمها مغطى بالندوب، وذلك بفضل الدواء.

وعانت أنجيلا هرتلين يوميًا أكثر من 8 ساعات وهي تحك وتهرش بشرتها وذراعيها وصدرها بسبب الديرماتيلومانيا، وهو اضطراب السيطرة على الانفعالات، التي تجعل الشخص غير قادر على إيقاف نفسه عن الحكة.

طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد

وحيرت حالتها الأطباء، ليبلغوا الفتاة ذات الـ29 عامًا أنها لن تشفى أبدًا، وكنتيجة لذلك وقعت الفتاة فريسة للاكتئاب حتى أنها حاولت التخلص من حياتها، وتوقفت عن الذهاب إلى الجامعة ورفضت الظهور في الأماكن العامة، لتصبح سجينة منزلها، إلا أنه بفضل دواء يغير الحياة تم اختراعه في أوائل هذا العام، حظيت الفتاة بشفاء ملحوظ، والتأمت بشرتها وشفيت تمامًا.

ولنشر الوعي أكدت أنها قامت بكتابة مذكراتها بعنوان "ذات العلامات الأبدية"، وظهرت في فيلم وثائقي عن حكة الجلد، قائلة: "كنت أحك جلدي لأكثر من 8 ساعات يوميًا، وكنت أكره المظهر الذي أصبحت عليه، ولكن كان هناك شعور بالارتياح عندما أفعل ذلك، وكان ذلك يحدث بشكل تلقائي جدًا، ولكن لم أفهم لذلك سببًا، أو ما الذي كان يثيره في ذلك الوقت، وقلت لنفسي أنني مهووسة، وكان ذلك هائج جدًا أثناء سن المراهقة، ولم أخبر نفسي، وتظاهرت بأنه علامات حب الشباب، وفي الصالة الرياضية كان عليَّ أن أغير ملابسي في الحمام، ولم أدع أحد يرى قدمي ومنعتني من التعارف".  

طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد

وأضافت: "في سن الثامنة عشر حاولت التخلص من حياتي، وكنت في الجامعة وقتها، وشعرت بالوحدة الشديدة وأنا أعيش بهذه الاضطرابات ولا أستطيع الظهور بالطريقة التي أبدو بها، وأخبرني الأطباء أنني لن أشفى أبدًا، وعليا أن أتعايش معها للأبد".

طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد

والتمست هارتلين البائسة العلاج، وفي 2014 عملت فيلمًا وثائقيًا صريحًا بعنوان "ندوب العار" لترفع الوعي بالديرماتيلومانيا، وتغيرت حياتها في هذا العام، عندما شاهد خبير دواء نفسي هذا الفيلم، واتصل بها، وفي خلال 12 أسبوعا من المشورة أصبحت هارتلين ومعالجها قادرين على معالجة بعض الأمور الأساسية التي كانت سببًا للهرش والحكة.    

وأوضحت: "استخدمت تقنيات مختلفة للامتناع عن هذه العادة، ودعمني معالجي بالأدوات التي تمكنني من التحدث إلى نفسي بعيدًا عن الرغبة وتحديد محفزات مختلفة. ولاحظت اختلافًا كليًا في كيفية  اختبار تجربة العالم، حيث جربت الصحوة النفسية حيث أن اللجوء للهرش والحكة طوال هذه السنوات كان لإخفاء مشاعري التي تم كبحها وكبتها".

وساعدها معالجها النفسي على إدراك أنها تكبت مشاعرها دائمًا منذ عانى والدها من تمدد الأوعية الدموية في المخ منذ كان صغيرًا، وتقول هارتلين: "عندما كان عمري 10 أعوام أصيب والدي بتمدد الأوعية الدموية بالمخ، ومنذ ذلك الوقت غيرته تمامًا، وكان صعبًا أن نحزن لأنه كان على قيد الحياة، لذا قمت بكبت هذه المشاعر".

وتابعت: "ما زلت لا أحك أو أهرش، فلدي الدوافع اليومية وهي عملية متلازمة، ولكني أريد أن يعرف الناس أنهم ليسوا وحيدين، هناك مصادر حولهم لتدعمهم وتساعدهم، وقد أزاح الخروج بين العامة العبء عن كاهلي، ولم أعد أخفي أجزاء مني".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد طبيب فرنسي ينقذ فتاة من الانتحار ويعالجها من هوس حك الجلد



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates