العين - صوت الإمارات
باشرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" مؤخرا تنفيذ "بروتوكولا" علاجيا يتضمن معايير جديدة متقدمة لتشخيص وعلاج حالات الجلطات الدماغية ونزيف المخ، غير تلك التي تنجم عن الحوادث، وذلك بهدف زيادة فرص إنقاذ حياة المصابين بها.
وتتراوح نسبة الزيادة في عدد حالات الجلطات الدماغية ونزيف المخ التي ترد إلى المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للشركة بين 5,10% سنويا دون الحالات الأخرى التي تتعلق بإصابات الحوادث، بحسب رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى توام والمدير الطبي للعلوم العصبية بمستشفيات "صحة الدكتور عمرو الشواربي ".
وأشار إلى أن هذه المعايير تتضمن تطبيق أحدث الوسائل المتبعة في علاج الجلطات الدماغية، والكشف المبكر ووسائل التشخيص السريعة بالأشعة المقطعية والتحاليل خلال فترة زمنية وجيزة لتحديد طبيعة الإصابة وحدتها، وكذلك تطبيق أحدث وسائل العلاج الدوائي بوساطة الأدوية التي تزيل الجلطات أو إزالتها بوساطة القسطرة التداخلية " الجراحة الميكروسكوبية ".
وأضاف الشواربي إلى أن العمل جار حاليا لتعميم المعايير الجديدة لعلاج هذه الحالات على كافة المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية التابعة للشركة خلال العام الحالي 2015.
وأوضح أن الإصابة بالجلطات الدماغية ونزيف المخ تنجم في معظمها عن مضاعفات أمراض السكري وضغط الدم والاوعية الدموية، وخاصة لدى فئة كبار السن، ماعدا الأشخاص الذين يتعرضون للحوادث، لافتا إلى أن العلاجات المتقدمة والعاجلة لحالات الجلطات والنزيف الدماغي الحادة توفر فرص شفاء لا تقل عن 70%.
وأوضح الشواربي أن أعراض الإصابة بها تتوزع بين الصداع والألم الشديد خاصة في منطقة الرقبة أسفل الرأس، وقد تتداعى إلى عدم القدرة على النطق وفقدان الوعي نتيجة توقف بعض وظائف المخ، مع عدم الاستجابة للعلاج الدوائي في غالبية الحالات.
وأجرى فريق جراحة الأعصاب بمستشفى توام وبنجاح عدة جراحات لعلاج حالات جلطات دماغية ونزيف في المخ تتراوح بين البسيطة والمعقدة في الأشهر القليلة الأخيرة، واسهم استخدام تقنية القسطرة التداخلية للشرايين والأوردة المخية في تحقيق نتائج إيجابية جدا.وأضاف: تمكن القسطرة الحديثة من قياس الضغط الداخلي للمخ بالإضافة لكمية الاكسجين التي تصل إلى خلايا المخ في حالات الإصابة الشديدة في المخ، ما يساعد بدوره في التنبؤ بحدوث ارتفاع ضغط الدماغ أو القصور الذي يحدث في الدورة الدموية الدماغية ونسبة الأكسجين الذي يصل الى المخ.
كشف الشواربي جراحة ناجحة أجريت لرضيع مواطن عمره أسبوعان فقط في مستشفى توام قبل عدة أيام، وكان الرضيع تعرض لإصابة شديدة في الرأس نجم عنها تجمع دموي وصديد قد يؤدي في حالة اهماله الى مضاعفات تهدد حياته .
وحذر استشاري جراحة المخ والاعصاب في توام من التداعيات السلبية المترتبة على عدم مراقبة بعض الاسر لأطفالها الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات، ما يعرضهم لحوادث قد تؤدي لإصابات في الرأس.كما حذر من مغبة التقليل من خطورة إصابات الأطفال خاصة تلك التي تلحق بالرأس خشية حدوث نزيف ، لافتا الى ان ظهور تجمعات دموية في دماغ الطفل ، وقلة نشاطه تعد من اعراض الإصابة الشديدة في الدماغ التي تستوجب التحرك بالطفل فورا الى أقرب مستشفى.
أرسل تعليقك