العين -سعيد المهيري
يشارك مستشفى توام حاليا ضمن جهود بحثية لإنتاج أدوية جديدة ذكية لعلاج المرض بالتعاون مع جهات عالمية إذ قطعت الأبحاث شوطاً كبيرا ، وذلك في إطار سعي المستشفى لمواكبة آخر المستجدات العالمية في مجال علاج سرطان الثدي. ولفت رئيس قسم الأورام في مستشفى توام الدكتور محمد جالودي إن عملية إنتاج هذه الأدوية الذكية الجديدة دخلت مرحلة متقدمة بعد أن تم تحديد وتجربة الجرعات وقياس المفعول والتأثير ورصد النتائج وجار استكمال بعض الإجراءات والخطوات الأخرى اللازمة لاعتماد الأدوية الجديدة توطئة لاستخدامها فعليا خلال عام 2017.
وأوضح أن أورام الثدي تأتي في المرتبة الأولى من حيث معدل الإصابة بأمراض السرطان في دولة الإمارات بالنسبة للمرأة يليها أورام الرحم والمبايض في حين يأتي سرطان القولون، ثم البروستاتا في المرتبة الأولى من حيث معدلات الإصابة بالأورام لدى الرجال يليهما حالات سرطان الرئة، التي لاتزال دون المعدلات العالمية. ويوفر مركز توام للأورام أحدث علاجات الأورام المستخدمة حالياً بشقيها الكيميائي والإشعاعي وفقاً لنوع ودرجة الإصابة.
وأشار إلى أن نسبة الشفاء من أمراض السرطان في الدولة لا تقل عن النسبة العالمية بالقياس بالفارق في درجة الوعي والعلاقة بين اكتشاف المرض في مراحله الأولى ما يسهم في زيادة فرص الشفاء واكتشافه في مراحله المتأخرة.
ولفت إلى أن العلاجات الذكية المتوافرة التي تستخدم حالياً في علاج الأورام أسهمت كثيراً في زيادة فرص معايشة المريض مع المرض لفترات زمنية أكثر عنها في حالة العلاج بالأدوية التقليدية.وأضاف: إن المستشفى يسعى بداب إلى متابعة آخر المستجدات العالمية بمجال تشخيص وعلاج الأورام بوجه عام والمتمثلة في إنتاج الأدوية الذكية، لافتاً إلى أن المستشفى يتابع عن كثب نتائج الأبحاث العلمية الأخرى التي يقوم عليها عدد من كبريات الجامعات والهيئات العلمية في أوروبا واليابان والولايات المتحدة لإنتاج 3 أنواع من هذه الأدوية الذكية التي تعتمد بالأساس على تقوية مناعة الجسم.
وأوضح أن معدلات حالات الإصابة بالسرطان التي تم اكتشافها بمستشفى توام العام الماضي 2014 تراجعت وللعام الثالث على التوالي، كما تراجع عدد الحالات التي تم اكتشافها بالمستشفى في عام 2012 إلى 1500 حالة مقابل نحو 1700 حالة تقريباً في العام الذي سبق 2011. وتراجع عدد حالات الأورام التي تم اكتشافها لأول مرة في المستشفى عام 2013 ليصل إلى 1246 حالة فيما تشير التوقعات إلى تواصل التراجع خلال العام الماضي 2014 بنفس النسبة تقريباً، وفقاً لرئيس قسم الأورام في مستشفى توام.
وأرجع جالودي أسباب هذا التراجع في عدد حالات الأورام الجديدة التي ترد إلى المستشفى إلى اعتماد ضوابط وشروط جديدة للتامين الصحي تم تطبيقها خلال تلك الفترة التي حددت شريحة المرضى الذين يحق لهم مراجعة المستشفى فيمن يحملون بطاقات ثقة وضمان الواردة من شركة أبوظبي للضمان الصحي.
أرسل تعليقك