باحثون ألمان يحوّلون خلايا المخ التالفة إلى خلايا عصبيّة
آخر تحديث 17:57:08 بتوقيت أبوظبي
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حقنوا الفئران بفيروسات تحمل قطعة من شفرة "NG2"

باحثون ألمان يحوّلون خلايا المخ التالفة إلى خلايا عصبيّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باحثون ألمان يحوّلون خلايا المخ التالفة إلى خلايا عصبيّة

خلايا المخ
ميونخ ـ عصام يونس

تمكّن باحثون من تحويل خلايا مخ "تالفة" إلى خلايا عصبية، في تجربة أجروها على الفئران، حيث بعث العلماء الأمل في إحياء الخلايا التالفة بسبب التعرض للجلطة أو الطعنات، أو حتى للرصاص، عبر تحويل الخلايا الهيكلية إلى خلايا وظيفية.
 
وتعدّ هذه المرة الأولى، التي يتمكن فيها العلماء من خلق قشرة مخية، من الحيوانات الحية، عبر تحويل نوع من الخلايا الداعمة في المخ.
 
وتدخل القشرة الدماغية، وهي الطبقة الخارجية من الأنسجة في الدماغ، في السيطرة على الحركة وتفسير الحواس والفكر الواعي والذاكرة، حيث لا تنمو خلايا عصبية جديدة في هذه المنطقة من الدماغ لدى البالغين، ولذلك فبمجرد موت أو تلف هذه الخلايا، فلا يتم استبدالها.
 
وأدّى حقن الفئران بفيروسات تحمل قطعة قصيرة من الشفرة الوراثية الإضافية، من تحوير خلايا هيكلية تسمى "NG2"، الموجودة في الجزء المتضرر من الدماغ، لتتطور إلى خلايا عصبية، ثم نمت في هذه المنطقة المصابة، وأصبحت قادرة على استقبال إشارات من الخلايا العصبية الكائنة في المنطقة المتضررة.
 
وبعثت الدراسة الآمال في شأن إمكان معالجة أنسجة المخ التالفة لدى المرضى الذين يعانون من الصرع، أو من تعرضوا لسكتة دماغية أو إصابة مؤلمة.
 
واستخدم العلماء سابقًا الخلايا الجذعية، التي نمت في المختبر، لحقن المرضى في محاولة للمساعدة في علاج الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية، إلا أنَّ آخر الأبحاث، التي نشرت في مجلة الخلايا الجذعية، رفعت من سقف الآمال في احتمال معالجة الإصابات باستخدام الخلايا التي هي بالفعل موجودة في رأس المريض، مما يقلل من خطر الرفض، وغيرها من المضاعفات.
 
وحذّر الباحثون من أنَّ الأمر قد يستغرق فترة تصل إلى عقدين من الزمن قبل تطبيق هذه التجارب مع الإنسان.
 
وأوضح المتخصص في علم الوراثة في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في مدينة ميونيخ الألمانيّة، وهو أحد رؤساء الباحثين الدكتور بينيديكت بيرنينغر، أن "هناك حاجة لإجراء الكثير من البحوث الأساسية حتى نتمكن من الانتقال إلى التطبيق في العيادات".
 
وبيّن أنه "في القشرة يمكننا أن نفكر في مرض الزهايمر والسكتة الدماغية، ولكن هذه الأمراض تحتوي على تلف الكثير من الأنسجة، ولذلك سيكون الأمر صعبًا، أما في أمراض أخرى، مثل الصرع، فقد تكون الأنسجة أكثر استعدادًا، ومن المعلوم أن تجديد الخلايا العصبية التي تتابع استجابات حسية أو حركية هي بالتأكيد أكثر جدوى من تجديد دوائر الذاكرة".
 
وأشار أنه "لن يؤدي إيجاد خلايا عصبية جديدة إلى إعادة الذكريات التي كانت مشفرة في الاتصالات بين الخلايا التالفة، ولكنها على الأقل تسمح للنظام باكتساب ذكريات جديدة".
 
وتمكن العلماء من التعديل الوراثي لجينات الفيروسات "القهقرية" لعنصر "Sox2"، والذي يلعب دورًا هامًا في تطوير الخلايا الجذعية، ويعمل على تحويل خلايا "NG2" لدى الكبار، التي تساعد عادة على الحفاظ على الهيكل المادي للدماغ، وتزويده بالمواد المغذية، إلى خلايا عصبية.
 
ونمت الخلايا العصبية الجديدة في المناطق المصابة فقط، ولم تنمو في الأجزاء الأخرى غير المصابة لدى الفئران، وبقياس الموصلية الكهربائية للخلايا الجديدة، تأكد العلماء من دمج الخلايا العصبية الجديدة في الشبكات العصبية في الدماغ وأنه يمكنها استقبال إشارات كذلك.
 
وكشفت عالمة الأعصاب في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في مدينة ميونيخ، والتي شاركت في البحث، البروفيسور ماجدالينا غوتس، أنهم "يأملون في تطوير عقاقير لتعزيز تحول الخلايا عوضًا عن استخدام الفيروسات".
 
ولفتت إلى أنه "يتوجب علينا التعامل مع الخلايا العصبية التي معنا منذ الولادة في معظم مناطق المخ، والمحافظة عليها مدى حياتنا، لأنها لا تعود بمجرد فقدنا لعدد معين منها"، مبرزة أنه "ليس هناك شيء واحد في الوقت الحاضر يمكنه توليد خلايا عصبية جديدة، ولذلك من المهم جدًا دراسة كيفية توليد خلايا عصبية جديدة عند الحاجة".
 
ووصف أستاذ ومدير معهد البيولوجيا التكاملية في جامعة ليفربول أنطوني هولاندر، الأبحاث الأخيرة، بأنها "تبعث التفاؤل".
 
وأضاف "الملاحظة الأكثر إثارة للاهتمام هنا تتمثل في أنه قد تكون أنسجة الدماغ المصابة بيئة أفضل لتحقيق ذلك من أنسجة المخ المعتادة، التي من الواضح أنها شيء جيد، إذا كان الهدف في نهاية المطاف هو علاج الأنسجة المصابة".
 
واعتبر أنه "من المبكر جدًا القول بمدى أهمية هذه الملاحظة على صعيد العلاج السريري، فعلى سبيل المثال قد تكون طبيعة الإصابة أمر مهم، ولا تقل عن ذلك أهمية أيضًا توقيت الإصابة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون ألمان يحوّلون خلايا المخ التالفة إلى خلايا عصبيّة باحثون ألمان يحوّلون خلايا المخ التالفة إلى خلايا عصبيّة



GMT 08:11 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 03:01 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 15:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

"دريك آند سكل" تحظي بـ 3 عقود إنشائية في السعودية ورومانيا

GMT 15:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

خبراء في الصحة يكشفون عن أعراض سرطان نادر في الحلق

GMT 21:42 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نشطاء "فيسبوك" ينشرون صورة السفير البريطاني يشتري الخضار

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

ثمانون مليارا لموسم واحد..

GMT 13:08 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الصين تغلق موقع التدوينات المصغر "سينا ويبو" بصفة مؤقتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates