دبي – صوت الإمارات
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، الخميس، مرض الصدفية وأعراضه ومضاعفاته وطرق الوقاية منه والعوامل المساعدة لظهوره، مشيرة إلى أن "مركز الأمراض الجلدية في دبي، استقبل 20 ألفًا و573 مريضًا خلال العام الماضي، بينهم 1765 مريضًا يعاني الصدفية، بما يعادل نحو 8.5% من مراجعي المركز".
وشارك في "العيادة الذكية" كل من: استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية في دبي، الدكتور أنور الحمادي، واستشاري الأمراض الجلدية بمركز الأمراض الجدلية في دبي، الدكتورة علياء المعلا.
وأفادت "العيادة الذكية" بأن مرض الصدفية، الذي يظهر على المرافق والركبتين وفروة الرأس على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور فضية اللون، يعدّ مرضًا عضويًا غير معدٍ، يصيب 2% من السكان على مستوى العالم، ويصيب الأفراد غالبًا قبل سن 40 عامًا.
وأكّدت دور العامل الوراثي في ظهور المرض، حيث تشير الدراسات العالمية الى احتمالية الإصابة بالمرض بنسبة 6% في حال وجود المرض لدى أحد الأشقاء، وترتفع النسبة إلى 14% في حال إصابة أحد الوالدين، وتصل إلى 41% في حال إصابة كلا الوالدين بالمرض، وقد تراوح النسبة بين 30 و70% لدى التوائم في حال إصابة التوأم الآخر.
وأشارت إلى العديد من العوامل التي تسهم في ظهور المرض، منها: العامل النفسي، وبعض أنواع الأدوية، والتدخين، والسمنة، وشرب الكحول، ونمط الحياة غير الصحي.
وأوضحت "العيادة الذكية" أن "مرض الصدفية لا يقتصر ظهوره على الجلد فقط، إذ إن 30% من مرضى الصدفية معرّضون للإصابة بصدفية المفاصل، خصوصًا إذا ظهرت الصدفية في منطقة الأظافر والرأس والأعضاء التناسلية، حيث تظهر أعراض صدفية المفاصل، من خلال آلام المفاصل، وآلام أسفل الظهر".
وأكدت أن "مرض الصدفية قد يتسبب في ظهور أمراض ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر، وأمراض القلب، والاكتئاب"، موجهة المرضى بضرورة تبني نمط الحياة الصحي، خصوصًا أولئك الذين يعانون السمنة، لتحقيق الاستجابة الفاعلة للبرنامج العلاجي، مشيرة إلى أهمية ممارسة هذه الفئة من المرضى الرياضة لمدة 45 دقيقة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع على الأقل.
واستعرضت "العيادة الذكية" الإمكانات والتجهيزات الطبية في مركز الأمراض الجلدية في دبي، الذي يوفر كل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى في دبي، مثل العلاجات الموضعية والضوئية (بالأشعة فوق البنفسجية)، والعلاج بالحبوب عن طريق الفم، والحقن البيولوجية بمختلف أنواعها، وفقًا لما يقرره الطبيب حسب حالة وعمر وجنس المريض.
وأكدت أن "المركز يطبق أفضل البروتوكولات والممارسات العلمية العالمية في علاج المرض، ضمن خطة تتناسب مع شدة الحالة المرضية"، مشيرة إلى أن "المركز يستقبل العديد من الحالات المرضية من داخل الدولة وخارجها".
وأشارت "العيادة الذكية" إلى الآثار الاجتماعية والنفسية التي يتركها المرض غالبًا لدى المصابين، مثل الإحباط والعزلة الاجتماعية، مؤكدة أن الحالة النفسية للمريض تلعب دورًا كبيرًا في تهييج المرض، كما أن تغيّر الطقس والظروف الجوية تلعب دورًا فاعلًا في تهييج الصدفية، خصوصًا في فصل الشتاء. ونوّهت "العيادة الذكية" بجهود التوعية التي ينظمها المركز بمناسبة اليوم العالمي للصدفية، الذي يتضمن حوارات متعددة بين المرضى والأطباء المتخصصين في هذا المجال، حول المرض وطرق التعايش معه والعلاجات الفاعلة، التي تحدّ من التداعيات والمضاعفات السلبية للمرض.
أرسل تعليقك