دبي – صوت الإمارات
أعلنت وزارة الصحة أن مبادرة الكشف المبكر عن السرطان، التي اعتمدها مجلس الوزراء، الأحد، ستسهم في خفض معدلات الإصابة بالمرض، خصوصًا سرطان الثدي، الذي يتوقع أن تنخفض الإصابة به بنسبة 70%، فيما أفاد مسؤولون بالوزارة بأنه سيتم، خلال الشهرين المقبلين، تطبيق الفحص المبكر عن أكثر ثلاثة أنواع شيوعًا من السرطان، وهي: سرطان الثدي، وعنق الرحم للنساء، وسرطان المستقيم والقولون للرجال.
وذكروا أن الفحص سيتم في أحد مراكز الرعاية برأس الخيمة، وآخر في خورفكان، ثم بعد ذلك في مركز المحيصنة الصحي في دبي، وفي مرحلة أخرى في عجمان وأم القيوين، وفق جدول زمني.
وأوضح وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن العويس، أن المبادرتين اللتين اعتمدهما مجلس الوزراء، وهما تعزيز جاذبية مهنة التمريض، وبرنامج الفحص الطبي المبكر للسرطان لمواطني الدولة، تأتيان ضمن نتائج الخلوة الوزارية المختصة بالقطاع الصحي، والتي انعقدت في ديسمبر عام 2013، بدعوة ودعم ومتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكد أن مجلس الوزراء يولي موضوع التوطين، وتأهيل الكوادر المواطنة للعمل في جميع المجالات، ومنها التمريض، عناية واهتمامًا كبيرين، لذلك فإن المبادرة المعنية بتعزيز جاذبية دراسة التمريض، والعمل بهذا المجال، تسهم بشكل كبير في توفير الكفاءات المواطنة.
وذكر أن الفترة الأخيرة شهدت نموًا ملحوظًا، في أعداد المواطنين المقبلين على دراسة التمريض، نتيجة الدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، والجهود الكبيرة التي تبذلها الكليات والمعاهد المتخصصة في هذا المجال بالدولة، وعلى رأسها كلية الشيخة فاطمة للعلوم الصحية.
وأوضح العويس إن اعتماد برنامج الفحص الطبي المبكر للسرطان، يؤكد حرص الحكومة على توفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين، موضحًا أن الفحص المبكر من شأنه اكتشاف الإصابة بمرض السرطان في مراحله الأولى، ما يجعل العلاج أسهل.
وبين وكيل الوزارة المساعد للمراكز الصحية والعيادات، الدكتور حسن عبدالرحمن الرند، إن الوزارة بدأت الكشف عن السرطان، في مركزين للرعاية الصحية الأولية بالشارقة والفجيرة، إذ تم توفير جهازين حديثين، للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأشار إلى أن مبادرة الكشف المبكر للسرطان والفحص الشامل، ستنفذ ضمن برنامج وقائي متكامل، يعنى بتعزيز الصحة، إذ يقدم الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، أو عوامل الخطورة المسببة لها، وبعض أنواع السرطانات الأكثر شيوعًا في الدولة، مؤكدًا ضرورة الكشف المبكر، لتقليل نسب الإصابة، وتعزيز العلاج منها، في حالة اكتشاف المرض في بدايته. إلى ذلك، قال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور يوسف السركال، إن نسبة التوطين في قطاع التمريض لا تتعدى 5%، وهي نسبة متدنية جدًا، ومن الطبيعي أن تستهدف الوزارة رفع هذه النسبة بشكل كبير، نظرًا لحساسية مهنة التمريض، ودورها الرئيس في العمل الطبي.
وأكد أن مبادرة تعزيز جاذبية مهنة التمريض تستهدف تشجيع الطلبة المواطنين على دراسة التمريض، من خلال محاور عدة، من بينها توفير البيئة التعليمية الجاذبة، بما تتضمنه من جوائز وحوافز متعددة لجذب الطلبة، إضافة إلى توفير المسارات الوظيفية، التي تضمن للمواطن الإبداع والابتكار.
أرسل تعليقك