ألبرت مانيرو يدعو الحكومات إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تقليل خسائر الإعاقة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أن الفتح التكنولوجي في صناعة الأطراف يبشر بزراعة البنكرياس والكلى

ألبرت مانيرو يدعو الحكومات إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تقليل خسائر الإعاقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألبرت مانيرو يدعو الحكومات إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تقليل خسائر الإعاقة

الأطراف الاصطناعية
دبي ـ جمال أبو سمرا

عرض المدير التنفيذي لمؤسسة "ليمبيتليس سوليوشنز"، وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بتطوير الأطراف الاصطناعية، ألبرت مانيرو، تجارب لعدد من الأطفال الذين كانوا يعانون بسبب فقدانهم أطرافًا، وتسبب ذلك في إعاقتهم عن ممارسة حياتهم اليومية.

وخلال مشاركته في محور في القمة العالمية للحكومات، خصص لموضوعات حول التغيرات التي ستطرأ على العالم بعد 20 عامًا في ظل التطور التقني والتكنولوجي، أشار مانيرو إلى ضرورة وعي الحكومات بأهمية الاستفادة من التقنيات التكنولوجية في التقليص من النتائج السلبية المترتبة على مشكلة الإعاقة التي تعد مشكلة إنسانية عالمية، ليست قصرًا على بلد أو شعب بعينه، علمًا بأن الشعوب التي تعاني اضطرابات ونزاعات هي الأكثر عرضة للإصابة بالإعاقة.

واعتبر مانيرو أن الفتح التكنولوجي في صناعة الأطراف يبشر كذلك بأن المستقبل القريب سيشهد استبدال أجهزة داخلية أصيبت بالمرض، مثل البنكرياس والكلى، بأخرى تعمل وفق أنظمة مبرمجة، وتمارس عملها بشكل طبيعي، مثل الجهاز الطبيعي.

وتطرق مانيرو إلى بعض الإحصاءات، فأشار إلى أن الولايات المتحدة تنفق نحو 12 مليار دولار سنويًا على إنتاج الأطراف الاصطناعية. وتعمل "ليمبيتليس سوليوشنز" على تشجيع المجتمع المدني على التبرع والتطوع لمساعدة الأطفال الذين لديهم إعاقة، من خلال تطوير وتصنيع الأطراف الاصطناعية.

ويذكر أن مجموعة من الخبراء في الهندسة الميكانيكية وأنظمة برمجة الكمبيوتر تمكنوا حديثًا من تصنيع ذراع آلية قابلة للسيطرة الكاملة، بحيث يمكن تحريكها كما تحرك ذراع طبيعية. وتثبت الذراع بجراحة فريدة من نوعها، تهدف إلى مزاوجة البرامج الكمبيوترية ببيولوجيا الدِماغ البشري لدى الأشخاص عاديي الذكاء، ويعمل الجراحون على زراعة قطعة معدنية ذات ذاكرة كمبيوترية لتحريك ذراعٍ آلية، تشبه حركة الذراع الطبيعية عند تلقيها الإشارات الدِماغية.

وعند تفعيل البرامج التي تختزن المعلومات اللازمة لتحريك الذراع، تبدأ الاستجابة، وتستطيع الذراع التحرك على نحو ثلاثي الأبعاد، إلى اليمين والشِمال، وإلى الخلف والأمام، بتحكم كامل، كما يقتضي الإمساك بجسم معين.

وعرض مانيرو فيديو لطفل أميركي كان فاقدًا ذراعه اليمنى، ما دفعه للخوف من ممارسة أي نشاط يومي، الى حد أنه كان يخشى أن يذهب إلى السوبر ماركت، إلا أن طريقة تعامله مع الحياة تغيرت كليًا بعد أن استعان بطرف اصطناعية تمكنت "ليمبيتليس سوليوشنز" من توفيرها له، فبدأ يمارس الأنشطة اليومية، ويتحرك بحيوية في المدرسة والمنزل، وصار يعبر عن أحلامه وطموحاته العلمية وعزمه على دراسة الهندسة والالتزام خلال حياته بتقديم الدعم والتشجيع للأطفال الذين يعانون إعاقة.

ودعا مانيرو خلال كلمته الحكومات الى الاهتمام بالاستثمار في إنشاء مختبرات تصنع الأطراف الاصطناعية، تدعمها مؤسسات العمل المدني والمجتمع، بهدف التخفيف عن كاهل الأهالي والحكومات، نظرًا للكلفة البالغة لتلك الأدوات.

وأكد أن الأطراف الاصطناعية تعد بالغة الأهمية، بسبب قدرتها على تغيير حياة آلاف من البشر الى الأفضل بعدما شل البتر أو الإعاقة قدراتهم الإنتاجية وحرمهم الحياة بشكل طبيعي.

ويذكر أن فكرة الأطراف الاصطناعية بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت ألمانيا من أوائل الدول التي بدأت بفكرة تصنيع هذه الأطراف.

وكانت مادة الخشب أول مادة أولية استخدمت، حيث كانت تحفر جذوع الأشجار ويفرغ محتواها بأشكال هندسية أنبوبية أو مربعة، ثم بدأت فكرة الطرف المتحركة ذات المفصل، حيث تمكن المصاب من عطف وبسط الطرف العلوية أو السفلية بشكل جزئي. وفي منتصف السبعينات، قامت البلدان الصناعية بتطوير هذه الصناعة، فحلتّ مادة البلاستيك بدلًا من المادة الخشبية لخفّة الوزن وسهولة التصنيع. وعندها بدأت صناعة الأطراف تتطوّر بشكل فعّال من حيث الشكل والميكانيكية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألبرت مانيرو يدعو الحكومات إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تقليل خسائر الإعاقة ألبرت مانيرو يدعو الحكومات إلى الاستفادة من التكنولوجيا في تقليل خسائر الإعاقة



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates