لندن - صوت الامارات
مصممة الأزياء الإنجليزية كاثرين إي هامنيت المعروفة بقمصانها التي تحمل طابعاً سياسياً وفلسفة عملها الأخلاقية، تحدثت عن طفولتها ومراحل حياتها في المدرسة وسوق العمل فقالت:"كل شيء كان رائعاً حتى بلغتُ الثمانية أعوام، حين تم إرسالي من فرنسا إلى مدرسة داخلية في إنجلترا. لقد كانت تجربة مروعة، تجربة تشبه العودة إلى القرن التاسع عشر". وأضافت: "أعتقد أنها كانت أسوأ من سجن "هولواي" الذي على الأقل كان هناك يمكنك وضع أشياءك الشخصية على الجدران".
وتتابع كاثرين تقول عن بدايتها: "هربتُ من المدرسة في الفصل الدراسي الثاني. كان والداي يعيشان في رومانيا، وكان والدي جاسوسًا لدى المخابرات، لذلك قمت بتمزيق خريطة من كتاب الجغرافيا وقرَّرت الذهاب عبرها الى انجلترا لرؤية خالاتي في ويلز". وأضافت: "لم أذهب بعيداً في الليلة الأولى ووجدت حظيرة في طريقي، كان فيها أشخاص غريبون حقاً، كانوا كلهم ينامون على كراسي بذراعين مجنحة. وفي صباح اليوم التالي جاء موظف المراقبة العامة لمقابلتي.
وأوضحت هامنيت كيف دخلت مجال الأزياء فقالت، إنه من المنطقي أن تصنع ملابسك بقياس أطول بنسبة 10٪ من المفترض أن تكون عليه. كان من الصعب عَلي الحصول على ملابس بقياسي ، لذا بدأت في عمر 12 سنة في صنعها شخصياً . كما كان علي أن أتعلم صنع الأحذية أيضاً.
واعتبرت هامينت أن "صناعة الأزياء لا تفعل ما يكفي بشأن تغير المناخ ، فهي مكرسة لتحقيق الربح. وإن القيام بالأشياء بطريقة أكثر نظافة يكلف الكثير من المال. ونحن بحاجة إلى تشريع أنيق يقول إننا لا نسمح إلا بالسلع في كتلنا الاقتصادية التي تلتزم بنفس المعايير البيئية والعمالية التي نمتلكها في داخلها. انه آمر سهل".
ورأت هامنيت انه "لا ينبغي عليك أبداً مقابلة أبطال الأعمال التمثيلية (الممثلون) . فهم يملكون نصوصاً لقصص مذهلة ، لكنها لا تمثلهم أبداً". مشيرة الى أن الممثل مايكل كين كان "خيبة أمل"، حيث كنا نتوقع أن يكون رائعا مثل تشارلي في فيلم "ذا ايتالين جوب" فهو في الواقع ، كان ضيق الأفق .
وأعلنت كاثرين أنها رأت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في حفل كوكتيل ، قبل وفاتها بقليل. وقالت: لقد "كانت شخصية حزينة وحيدة"، فتقدمتُ منها وأخبرتها بأنني كنت الشخص الذي ارتدى ذلك القميص فى شارع "داونينغ ستريت"، فقالت لي : "لابد أن هذا جعلك سعيدة يا عزيزتي".
وأكدت كاثرين أن امتلاك مكانك الخاص هو سر العلاقة السعيدة ، لأنك حينها لن تحتاج إلى تحمل الذوق السيئ لشخص آخر. وأوضحت أن العلاقة الأكثر نجاحًا التي بدأتها كانت مع فكرة: "علينا أن نكون صادقين تمامًا مع بعضنا البعض ، حتى في أشد مخاوفنا جنونًا. يجب أن نعترف، ولانكذب".
وتابعت: "وكما يقولون كلما تقدمت في العمر تصبح أكثر ثقة وخبرة لأنك تصبح أكثر ثقة بنفسك ، أكثر ثقة في وجهات نظرك. أنت لا تزال تشعر بسن الـ 25 في داخلك مهما تقدَّمت في السن ، وفي بعض الأحيان أنظر إلى نفسي وأفكر: "ماذا حدث لي ؟" أنا أكره التمرين على الاشياء - ولكن الآن هو أفعل أو لا أفعل".
وقالت هامنيت "اعتدت أن أكون كذابة مراوغة ، لا يمكن أن يسألني الناس أبدا سؤالا مستقيما ويحصلون على إجابة مباشرة. عندما كنت ذاهبة في القطار لأرى والدي في "ستوكهولم" عندما كنت مراهقاً، كنت أكذب بشأن جنسيتي في كل مرة وفي كل محطة . لكني الآن الآن صريحة جداً ولا أكذب ابداً. إنه أكثر متعة".
وتتوفر الآن في الأسواق الأنجليزية مجموعة كاثرين هامنيت من السترات الضخمة المصنوعة من "البوليستر" المعاد تدويره بنسبة 100٪ وريش الأوز بالتعاون مع "دوفيتيكا".
أرسل تعليقك