القاهرة - صوت الإمارات
إنطلقت رسمياً فعاليات أسبوع الموضة في باريس للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024. حيث تتنافس أهم الدور العالمية الراقية على عرض أفخر مجموعاتها التي أخذت أيام وساعات طويلة من العمل الدقيق والتفاصيل الراقية.
الجدير بالذكر أنه بدأت العروض وسنكون على موعد مع سكياباريللي Schiaparelli وجورج حبيقة وكريستيان ديور Christian Dior وتمارا رالف Tamara Ralph وجيامباتيستا فاللي Giambattista Valli وغيرهم كثر...
التفاصيل الراقية والخياطة الدقيقة، كلها تجلت في مجموعة كريستيان ديور للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024. قدمت ماريا غرازيا كيوري مجموعة متنوعة من الفساتين والأطقم ذات الطابع الكلاسيكي الذي طالما عودتنا عليه الدار. حتى في بعض الأحيان، برزت بعض التصاميم ذات القصات الشرقية الجميلة.
الكابات التي رافقت الفساتين كانت حاضرة بقوة، مبشرةً بأزياء سنراها على المشاهير خلال مناسبات السجادة الحمراء.
من ناحية الألوان، كان هناك طيف واسع من اللوحات اللونية المتنوعة في مجموعة كريستيان ديور للأزياء الراقية، وفي الوقت الذي كان فيه اللون الأسود سيد الموقف حيث تم افتتاح العرض به، برز الأزرق والرمادي، وبعدها بدأت الألوان القوية بالتجلي كالأحمر، والأصفر، والبنفسجي، وغيرها، كما ألقت الألوان المحايدة بظلالها على الكثير من التصاميم وهو ليس بالأمر الجديد على الدار.
قدّمت دار جورج حبيقة، ضمن فعاليات أسبوع الموضة الباريسي، مجموعة الخياطة الراقية لربيع 2024. وحملت في طيّاتها معالم ثقافة العالم العربي مسلّطةً الضوء على تألّق النساء العربيات وعلى الجوانب الحيويّة والإبداعيّة لهذه المنطقة من الشرق.
بالنسبة للمديرين الإبداعيين جورج وجاد حبيقة، تُشكّل هذه المجموعة رسالة حبّ للنساء والثقافة التي احتضنتهما على مرّ السنوات، وقد تردّد فيها الحنين إلى الطفولة وصدى الأجواء الممتدّة من الخمسينيّات إلى السبعينيّات، وما تميّزت به من حفلات ومناسبات سعيدة.
الأناقة والجمال امتزجا بطابع البساطة الذي أضفى على التصاميم لمسات عصريّة. كذلك، حملت المجموعة تفاصيل مرحة تعبّر عن دفء روح العالم العربيّ، وما يتميّز به من عطف وحنان، وحب وأمل.
استخدمت الدار لتنفيذ تصاميمها، أقمشة عالية الجودة تمّ اختيارها بعناية، لتعزيز أناقة الأزياء منها ساتان الغاباردين، حرير "بو دو سوا"، الساتان الحريري، وجورجيت الحرير. تطلّب تنفيذ هذه الأزياء الراقية حرفيّة عالية وتقنيّات زخرفة جديدة، برزت على منصّة العرض كمنحوتات فنّية بلوحة ألوان تعكس جوهر العالم العربي. وتدرّجات غنيّة تنبض بالحياة مثل الأحمر، الأخضر، الوردي، والأرجواني، والأزرق. أما القصّات المُعتمدة فغلب عليها طابع رومانسي ينساب بخفّة مطلقة مع الأسلوب المعاصر.
من أكثر ما يميّز هذه المجموعة عن المجموعات السابقة لجورج حبيقة هو تنسيق الأقمشة مع التطريز ذي الطابع الشرقي، الذي جاء مستوحى من السجّاد الحريري، الورود، الهندسة المعماريّة القديمة والحلي العربيّ. تقنيّة جديدة تدمج طبقات مُختلفة من الأقمشة فتخلق بُعداً ثلاثياً محوّلةً تصميم الأزياء إلى خطوات نحت دقيق.
في هذه الإطلالات، يتحوّل فنجان القهوة الذي يُشكّل محور المناسبات الاجتماعيّة اللبنانيّة إلى قرط للأذن، أما الأشكال التي ترسمها رواسب القهوة في قعر الفنجان، فتظهر على شكل مطبوعاتٍ وزخارف تُزيّن الأزياء، فيما تُضيف الشراريب التي لعبت الدور الأكبر في هذه المجموعة، لمسات شرقيّة على الفساتين، والحقائب، والأحذية.
تتجلّى أجواء ألف ليلة وليلة في الزخارف المتلألئة والعبايات المصنوعة من التول والموسلين، أما التطريزات اليدويّة المستوحاة من أجواء الحدائق ولعبة طاولة الزهر، فتجلّت في التصاميم بأسلوب مبتكر يمزج بين الحنين إلى الماضي وروح الحداثة والتطّور.
أخيراً وليس آخراً، تكتمل هذه المجموعة بثوب زفاف يعكس رؤية دار جورج حبيقة لعروس لا تشبه أحداً بإطلالتها.
بعيداً عن بريق فساتين الأعراس التي اعتدنا عليها، تطلّ عروس جورج وجاد حبيقة متألّقة بفستان زفاف يحتضن جسمها بنعومة وخفّة؛ تطفو بالأبيض الملكي وكأن فستانها تحفة رخاميّة منحوتة من القماش والزخارف المطفيّة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك