نيويورك ـ مادلين سعادة
يقدم عرض أزياء ماركس آند سبنسر من الناحية الفنية الملابس القصيرة والكعب العالي، والذي تميز في آخر إعلانات للمتجر حيث ظهر فيه نجوم مثل هيلاري كلينتون، كما يتضمن اللحظة الأكثر تفاؤلًا لهليكوبتر منذ أن طار جيمس بوند والملكة إلى الملعب الأوليمبي لحضور حفل الافتتاح في لندن من عام 2012، وجاء هذا الإعلان بشكل مؤثر على العملاء.
وفي غضون دقيقتين أثناء معاينة الموسم الجديد للمعرض وأنا أتحدث مع ستيف رو وهو الرئيس التنفيذي لمتاجر التجزئة، حيث ظل يستمع إلى الناس الذين أكدوا به أن هذا الإعلان جعلهم يبكون، وهذا ما يجعلنا متفقين على أن هذه علامة جيدة، والعاطفة ليست ببعيدة عن هذا المتجر والذي يعد جزءًا من الحوار الوطني في بريطانيا.
ويحقق هذا المتجر أكثر من 10 مليار جنيه إسترليني كإيرادات سنوية، ولا يهتم العامة بشأن الكثير من مؤشر فاينانشال تايمز لـ 100 شركة بهذا الشكل لذا فإن آخر الأخبار بأنها ستغلق 30 متجر وتحويل 45 آخرون إلى تقديم الطعام هو مجرد أمر شعر به المراقبون الذين فسروا تحول التركيز عن الملابس (حمالات الصدر الأولى والزي المدرسي والكشمير المتاح بأسعار معقولة) في مكان يفتقر إلى سندوتشات الجمبري ودجاج كييف من ماركس آند سبنسر هو ضرب للتراجع الثقافي.
وتجاهل ذلك كل من بليندا إيرل وجو جنكينز وهما فريق قيادة الأعمال فيما يخص الأزياء, حيث أوضحا أن المبلغ المدفوع نظير استخدام (إيجار) السلسلة للمحلات تعكس كيف يتسوق العملاء، حيث يتم الآن 17في المائة من مبيعات أزياء ماركس آند سبنسر عن طريق الإنترنت وآخذة في الازدياد، فهناك التزام بشأن العمل على تبسيط هذا حتى لا يكون هناك واحد من البنطلونات المخملية معروض للبيع بدلًا من 3، وقالت جنكينز: "ما زلنا ملتزمين بالملابس ولكننا في حاجة إلى خلق مساحة للعمل أكثر من ذلك لمواجهة الصعوبات".
ولاحظ أن العبارات الطنانة غالبًا ما تكون متكررة من قبل الفريق من ضمن جولتنا للمعرض: "تعديل" و"تركيز" و"التفاصيل الرئيسية" وذلك بدلًا من أن يظل موطنًا لـ 20 نوع من الأزياء الرسمية، كما يهدف ماركس آند سبنسر الجديد حيث يسعى لأن يكون لديه مجموعات سهلة ومناسبة أكثر من أن تكون قطعًا جذابة.
ومثال على ذلك هو أن الموسم الجديد قوي بالبلوزات البسيطة مع أكمام ذات أشكال مثيرة للاهتمام تتميز بأنها اعتمدت من منصة عروض الأزياء وأسلوب الشارع الخاص بعملاء ماركس آند سبنسر وأوضحت جنكينز: "أرادت هذه التفاصيل التي تعطيها سببًا للشراء لكنها لا تريد المغالاة في تعقيد الملابس، فالجسم البسيط مع أكمام تجعله مثير وسهل الارتداء".
والبلوزة ذات اللونين الأزرق والأبيض المخططة مع أزرار على الكتف وأكمام تحمل أصداء العلامة التجارية "إليري" ويبلغ سعرها أقل من 30 جنيه إسترليني أما الزي الوردي فهو بـ 65 جنيه إسترليني وهو لباس عصري فضفاض مع أكمام على شكل جرس ومفتوح من الخلف لفيكتوريا بيكهام في مطار كيندي، كما تم إجراء بعض التعديل على الملابس المطبوعة والتي يحتاجها الكثيرون، حيث تحتوي على صور مطبوعة توحي بأشكال الهوكوساي من جبال فوجي ويصل ثمن الفستان الحريري فيها إلى 35 جنيه إسترليني.
أرسل تعليقك