لندن ـ ماريا طبراني
نشرت فيكتوريا موس، محررة قسم الموضة في صحيفة "التلغراف" البريطانية، حوارها الشائق مع إيما غريد، وهي المسؤولة عن العلامة التجارية "Good American"، وتقول: "أدرك أمرا صغيرا في صباح الإثنين، حين كنت في غرفة مظلمة، ورائحة العرق تملأها، وأستمع إلى أغاني بيونسيه التحفيزية، وأنا أمارس رياضة الملاكمة وأضرب "كيس اللكمات"، اكتشفت أن الملاكمة بداية ممتازة للأسبوع، أحببتها، كنت أشك أن لديّ ميولا للعنف، لكن بصراحة حظيت بالكثير من المرح، قضيت اليوم كله وأنا أتمتع بمزاج ممتاز"
وتضيف فيكتوريا موس "على أي حال، أنا لا أخرج من السرير إلى الحلبة لألقى أي شخص، لكن "إيما غريد" واحدة من هؤلاء النساء اللاتي لا يمكن رفض مقابلتهن، فهي منارة للطاقة والإيجابية في أي شيء تفعله، فهي القوة البريطانية وراء العلامة التجارية "Good American"، الخاصة بإنتاج الملابس النسائية المتنوعة، والتي بدأت فقط منذ عامين".
وتتميز العلامة التجارية بتوفير جميع المقاسات المختلفة بداية من مقاس رقم 2 وصولا إلى 28، وهي تركز في السراويل الجينز على الخصر المرتفع والمريح، وتقول غريد إن "النساء يخشين من الفشل في ارتداء البناطيل الجينز، ولذلك أعتقد بأن الأمر يجب أن يكون أسهل من ذلك بكثير".
وتوفر سراويل جينز بستايل "boyfriend" حيث التصميم الواسع والمريح، كما تتميز المجموعة الجديدة بالجودة العالية، والقماش الرائع سريع الجفاف، وحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وباعت غريدي شركتها التجارية "Rogers & Cowan" التي أنشأتها منذ 9 أعوام، وقررت الانتقال إلى لوس أنجلوس، لتقف خلف "Good America"، والتي شاركت في تأسيسها نجمة تلفزيون الواقع، كلوي كارداشيان، والتي حققت نجاحا رائعا في الأرباح بفضلها
وتوضح غريد "أردنا إطلاق علامة تجارية تغيير الطريقة التي تفكر بها النساء جوهريا وبخاصة في أجسادهن، حيث تقضي النساء الكثير من الوقت في التساؤل بشأن الملابس ومقاساتها"، مضيفة "نحن علامة تجارية موجهة إلى السوق، ونتقدم في عالم الموضة"
وتشير غريد "نتلقى بعض التعليقات السيئة وأتابعها لمدة ساعة في الأسبوع، ولكن في نفس الوقت لدينا آراء جيدة، وتوجد لدينا فرقة جيدة من النساء ينظمن أنفسهن بعناية، النساء اللاتي يعملن لدينا، لديهن ثقة عالية ويعرفن ماذا يفعلن
وتوفر العلامة التجارية جميع المقاسات المناسبة للسيدات كافة، حيث يتم تصميم الملابس من قبل 3 نساء بمقاسات مختلفة، ويأتي إلينا تجار التجزئة ليأخذوا جميع المقسات المختلفة، رغم أن بعض تجار التجزئة يرفضون أخذ المقاسات أكبر من 16، وهذا يرجع إلى ثقافتهم، حسب قول غريد، وتؤكد أنه مؤخرا بدأت بعض العلامات التجارية الأخرى في إنتاج ملابس بأحجام أكبر، وهذا يغير من ثقافة الناس، لافتة إلى أن علامتها التجارية هي من أنشأت هذه الحالة الرائعة
وأعلنت شركة "Madewell" وكذلك "J. Crew" إنتاج مقاسات أكبر لملابس السيدات، لكن قصة غريد هي شهادة على العمل والمثابرة والمبادرة، فقد قالت لها والدتها التي تعيش في شرق لندن، حيث تربت غريدي "أنت امرأة، وكذلك من صاحبات البشرة السمراء، لذا عليك العمل بجد"
وتقول غريد "كنت طموحة دون خجل، كنت طفلة فقيرة أرغب في كسب المال، كان يجب أن لا أتزعزع عن هدفي، كانت لديّ خطة وحققتها".
أرسل تعليقك