نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعتمدت عليه كوكو شانيل ووصل إلى الزفاف الملكي الأخير

نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء

استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء
لندن ـ ماريا طبراني

تعدّ الملابس والأحذية والحلي المصنوعة من جلود الحيوانات وفرائها أغلى الأنواع، نظرًا لقيمة الخامة وجمال الشكل وقدرتها على الحياة دون تلف يؤثر على جمالها لفترات طويلة، وتختلف الجلود في أنواعها بين جلد الغنم والماعز والثعابين وسمك القرش والتماسيح، إلا أن جلد الغنم والبقر والخنازير يعدون أكثر تلك الجلود شيوعا بين محبي الجلود، وتعتبر أكثر المنتجات استخدامًا للجلود هي الأحزمة والأحذية والقفازات والقبعات والحقائب والسراويل، كما أن سيور الآلات والكرات الخاصة بالألعاب المختلفة مثل كرة التنس وكرة القدم والطائرة واليد يصنعون أيضا من تلك الجلود، وقديما في عصور منسية تقريبا، استخدم الصيادون من أتباع الديانة الشامانية الجلود في كل ملابسهم وأدواتهم تقريبا لاعتماد بشر العصر الحجري القديم على صيد الحيوان، للحصول على الغذاء وإشعال النار بدهنه والتزيين بجلوده، كما استخدموا تلكم الجلود لحفظ الطعام واللحوم من العفن، ويرجح المؤرخون أن تلك الفترة كانت فاتحة استخدام البشر للجلود في حاجتهم المعيشية وهو الأمر الذي استمر حتى اليوم وانتقل من مجال الضروريات لمجال الكماليات من زينة وترف.

نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء

 

انتشار استخدام ريش الطيور هذا الموسم:

وكانت السجادة الحمراء منصة للاحتجاجات هذا العام، حيث اختار العديد من الأشخاص ذو التأثير والنفوذ التعبير عن سياستهم من خلال الملابس الموجودة داخل خزانة ملابسهم، ولكن بسبب الموضة تراجع بعض المشاهير على المستوى الأخلاقي، انزلق بعض الضيوف المثيرين للجدل تحت رادار المراقبة، حيث استخدام ريش الحيوانات في ملابسهم.
وشهدت العديد من المهرجانات هذا العام مثل مهرجان كان السينمائي والميت غالا، وغيرها انتشار فساتين النجمات التي تحتوي على الريش، فقد رأينا النجمة الأميركية أنجلينا جولي، وكذلك كاتي بيري، ولكن كل منهما ارتدت الريش بطريقة مختلفة. ووجدنا انتشار موضة الريش في كل مكان، ليس فقط في خزانات النجمات، ولكن أيضًا في الزفاف الملكي الأخير، حيث اعتمدته دوقة كورنوال، وعلى سبيل المزاح، يجد الريش أيضًا في الوسائد والأغطية والألحفة، ولكن هناك اتجاه بعدم الارتياح لدى البعض لانتشار هذه الموضة.
اعتمدته كوكو شانيل وديور:
ولدى صناعة الأزياء تاريخ طويل مع الريش، فقد كان إحدى الزخارف المفضلة لدى كوكو شانسل، والتي كانت تستخدم الكثير منه كزينة في مجموعاتها، بالإضافة إلى دور أزياء أخرى مثل كريستسان ديور، وأيف سان لوران، وكريستوبال بالينسياغا، وكذلك كان الريش مصدرًا مُلهما للراحل ألكسندر ماكوين، واستوحى منه العديد من تصاميمه.
وبالنظر إلى عروض أزياء ربيع/ صيف 2018، الأخيرة، سنجد أن الريش يرفرف على منصات العرض، لدور أزياء مثل سان لوران، وميزون مارغيلا وموسكينو، ولكن انتشار استخدام الواسع لهذا الريش، لم يدق جرس الإذار والوعي العام الخاص بالحيوانات التي يؤخذ منها الريش، وكذلك الفراء والجلود الغريبة الأخرى.
يدرك البعض معاناة الحيوانات:
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن البريطانيين لم يحلموا مطلقًا بارتداء الفرو الحقيقي، لأن معظمهم  لديهم فكرة عن معاناة الحيوانات التي يؤخذ منها الفراء الأصلي، وفي هذا السياق، تقول إيفون تايلور، مدير المشاريع في بيتا "ومع ذلك، ما يزال العديد من المتسوقين غير مدركين بالوحشية المتأصلة في صناعات الريش، فالعمال في الصين يأخذون الريش من الأوز، ويحدث ذلك بنسبة 80%، يمزقون ريش الأوز وهو يصرخ".

ويحاول النشطاء تسليط الضوء على التأثير السلبي لاستخدام الريش منذ مئات السنين، إذ في عام 1890، في بوسطن، حاول خارييت لورنس، ومانيا هول، إقناع أصدقائهم الأغنياء بالتوقف عن شراء القبعات المصنوعة من الريش الحقيق.

استخدام ريش وجلود الحيوانات غير أخلاقي:
ويوجد سؤال واضح هنا، هل استخدام الريش يعد أمرًا أخلاقيًا؟، من الواضح أنه الإجابة لا، نظرًا للألم الذي يسببه للحيوانات، وتقول تايلور " إذا حصلت على الريش من خلال تساقط الريش بشكل طبيعي من الحيوانات، فإن الأمر لا يعد جريمة، ولكن كمية الريش التي يزود بها المصممين غير معقولة وتفوق حجم التساقط الطبيعي للريش". ويحظر قانون الحياة الرية والريف لعام 1981، الحصول على ريش أو جلد الحيوانات من مصادر غير أخلاقية، في حين أن اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية تجبر الموقعين على التأكد من أن تجارة الحيوانات البرية لا تهدد بقاءها.

وتؤكد بيتا أنه من الصعب تعقب مصادر الحصول على الريش، فلا توجد طريقة آمنة لضمان عدم تعرض البط والأوز والدجاج والنعام، ونتف ريشه، ولكن بعض تجار التجزئة يزعمون أنهم يستطيعون، بما في ذلك متجر جون لويس البريطاني، الذي يبيع عددًا من منتجات الريش، بما في ذلك المعاطف والألحفة، حيث يقول إن سياسته تجاه الطيور والرفق بالحيوان والمصادر الأخلاقية تعتمد على كل مرحلة من خط إنتاج العلامة التجارية، والتي تستخدم الريش فقط حين يكون منتجًا ثانويًا في السلسلة الغذائة، وحددت الشركة هدفًا وهو وفاء موردي الريش بالمعاير التي تحظر إزالة الريش القسري من الطيور، وضمان أن هذا الريش منتج ثانوي وليس من الحيوانات السليمة.

بدائل جديدة للريش:

ويتجه البعض لصناعة الريش من بدائل نبايتة، بدلًا من الحيوانات، كما تفعل دار أزياء ستيلا مكارتني، مع الجلود، وبنفس الطريقة التي استيقظ بها العالم للحفاظ على أخلاقية صناعة الأزياء، يحتاج تجار التجزئ إلى توفير الشفاقية لسلسلة الإنتاج، وكسب الثقة بسياسات محددة تُعلم المتسوقين بشراء الملابس ذات الريش ولكن بعد الحصول على هذا الريش من مصادر مسؤولة، أما بالنسبة لناشطين مثل تايلور، فإن هذا النهج لن يكون كافيًا أبدًا، حيث جميع الريش مسروق، بغض النظر عن كيفية الحصول عليه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء نشطاء يرفضون استخدام ريش الطيور وجلد الحيوانات في تصميم الأزياء



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates