أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أصبحت النساء أكثر تعليمًا واستقلالية مع تزايُد فرص عملها

أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني

أسبوع الموضة الباكستاني
إسلام آباد ـ أعظم خان

تسير عارضات الأزياء الفاتنات على المنصة بقاعة فخمة في أحد الفنادق الراقية، مرتديات مجموعة من الأزياء الأنيقة، والقطع التي تكشف عن أجزاء من أجسادهن والسيقان العارية بأقمشة ذهبية مطرزة بشكل مذهل وجميل، وليس هناك أي حجاب في المشهد، هذا هو أسبوع الموضة في باكستان.

أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني

 

يمثّل الكشف عن الأزياء الراقية ولمحة عن المصممين الإبداعيبن أسبوع الموضة في باكستان صعود صناعة متطورة ظهرت في الأعوام الأخيرة، وهناك شيء واحد فقط ليس تمامًا كما تتوقع، وهو أن أسبوع باكستان للأزياء ليس في مدينة كراتشي أو إسلام آباد لكنه في لندن.

يقول مصمم الأزياء فهد حسين: "الهُوية الدينية التي تمنح لبلدنا تسبق إلى حد ما الهُوية الثقافية.. كثير من الأشياء الجميلة في ثقافتنا غالبا ما يتم قمعها ولا يتم إبرازها في بعض الأحيان"، وأضاف: "في باكستان نفسها، نادرا ما يتم الإعلان عن مواقع عروض الأزياء مقدما وتخضع لتدابير أمنية صارمة، وهذا ما يتسبب في أن تعقد في أوروبا ودبي".

يقول عدنان أنصاري، فنان المكياج الشهير ومهندس الأزياء الذي قام قبل 8 أعوام بإعداد أسبوع الموضة الباكستاني: "أصبحت هذه الصناعة ساحة معركة بين اليمين الديني للحفاظ على نفوذه، والقوة المتنامية للشباب، لا سيما الطبقات الوسطى المزدهرة، مع النساء في طليعة المعركة من أجل الهوية الثقافية الباكستانية"، وأضاف: "من المحزن أن نرى صورة باكستان السيئة عند الغرب، لكن بالنظر بتمعن فهي دولة مليئة بالفن والموسيقى والإبداع، وهناك الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين لا يسمع عنهم أحد"، وتابع: "كل ما نسمع عنه هو الاضطراب السياسي والقضايا الدينية ويعتقد الناس بأن النساء مضطهدات للغاية، لكن الحقيقة هي أننا لدينا هوية ثقافية قوية للغاية تمثلها ملابسنا، ولا يتعلق الأمر بقدر كبير بإظهار صورة إيجابية، لكن أكثر من مجرد عرض صورة حقيقية لما نحن عليه".

بدأت نهضة الأزياء الباكستانية خلال الأعوام الخمس الماضية نتيجة تحول ثقافي إذ أصبحت النساء أكثر تعليما واستقلالية مع زيادة إمكانية الوصول إلى الفرص في مكان العمل، وكثير منها يعبّر عن الحرية الاجتماعية والثقافية الجديدة والقوة الاقتصادية من خلال الموضة، وأدت الكثير من هذه القضايا التي نمت بسبب ازدهار وسائل الإعلام الاجتماعية إلى استياء المحافظين المتدينين الذين يشعرون بأن الشباب يتأثرون أكثر من بكيم كارداشيان أكثر من القرآن.

تمثل الموضة ما يقرب من 20٪ من صادرات البلاد، ومع أصحاب النفوذ الاجتماعي تتطلع النجمات الغربيات إلى الشرق للإلهام وظهرت عارضة الأزياء جيجي حديد في عناوين الصحف في أغسطس/ آب عندما نشرت صورة لنفسها عبر "إنستغرام" مرتدية الزي الباكستاني التقليدي من تصميم العلامة التجارية "Almirah".

يقول أنصاري: "الشابات في باكستان أكثر تعليما وسفرا ومستقلا عن أي وقت مضى.. إن نساء الطبقة المتوسطة يتوجّهن نحو العمل وقوتهن الشرائية قوية جدا. إنهم يتأثّرن بشدة بوسائل الإعلام الغربية مثل Netflix وما يرونه عبر الإنترنت. وتم ترشيح الموقف الليبرالي من المنصة إلى الكليات عبر "إنستغرام" مع اختيار العديد من الشابات للتخلي عن زي شالوار الباكستاني التقليدي الذي يتكون من تونك وسراويل فضفاضة، للجينز والملابس الغربية ونتيجة لذلك أدت صناعة الأزياء إلى غضب المحافظين الدينيين الذين يزدادون صرامة والذين يرون هذا التحول الثقافي بمثابة تهديد لسلطتهم".

يقول المصمم عاصم جوفا، الذي يعدّ المعادل الباكستاني لمصمم الأزياء الشهير جياني فيرساتشي، بفضل تطريزه الملكي والهندسي: "تُنتقد الموضة في الجزء الذي نعيش فيه من العالم، حيث تكون بعض أجزاء المجتمع أكثر تحفظا".

ويضيف: "أصبح المجتمع أكثر ليبرالية والنساء يقودن ذلك الآن. وينعكس هذا التغيير في أسلوبنا، لكنه سيكون مثيرا للجدل بالنسبة إلى بعض المحافظين لأنه يظهر تتضاءل قوتهم". في بعض الأحيان يكون الصدام في الرؤى أكثر من كونه مجرد خلاف. قنديل بلوش، وهي عارضة أزياء تم انتقادها بانتظام بسبب آرائها المثيرة للجدل، والتي قُتلت في النهاية على أيدي أخيها في عام 2016، وجاء موتها بعد أن كشفت عن أنها واعدت رجل دين.

وقالت أمينة ياقين، وهي محاضرة كبيرة في الدراسات ما بعد الاستعمارية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية: "كانت الأزياء الباكستانية متحررة للغاية في الستينات وأوائل السبعينات، لكن كان هناك قمع حقيقي ضد النساء تحت قيادة الجنرال ضياء، الذي ختم هوية ذات تركيز إسلامي شديد على باكستان. كانت هيئات المرأة خاضعة للرقابة من خلال الشريعة ومن خلال وسائل الإعلام، لكن كل ذلك بدأ يتغير في التسعينات، لكن حتى اليوم لا يزال هناك توتر بين المحافظين المتدينين وصورة النساء".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني أسبوع الموضة الباكستاني معركة مُشتعلة بين الشباب واليمين الديني



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates